أكدت الدكتورة منى كمال وكيل أول وزارة البيئة ورئيس قطاع نوعية البيئة، أن القضاء على التلوث هدف يتطلب تكاتف كافة الجهود لتحقيقه، للوصول لبيئة أنظف والحد من الأمراض لمستقبل أفضل للأجيال القادمة.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقتها الدكتورة منى كمال نيابة عن الدكتور خالد فهمي وزير البيئة، في فعاليات احتفالية "أطفال بلا سرطان" التي تقيمها مؤسسة مستشفى سرطان الأطفال 57357 ضمن اليوم العالمي لمكافحة مرض السرطان.
وأشارت الدكتورة منى، إلى الجهود والإجراءات التي تتخذها وزارة البيئة على مدار السنوات الماضية؛ للحد من مصادر التلوث وحل المشكلات البيئية، ومنها جهود الحد من تلوث الهواء، حيث تم إنشاء 98 محطة لرصد جودة الهواء على مستوى الجمهورية لقياس تركيزات الملوثات والتأكد من كونها لا تتعدى الحدود المسموح بها في القانون، بالإضافة إلى الحد من الانبعاثات الناتجة عن عوادم المركبات من خلال عدد من الإجراءات كالفحص الفني للعادم وتنفيذ حملات مفاجئة على الطريق لفحص عادم المركبات.
وتطرقت كمال إلى التقدم المحقق والواضح في السيطرة على ظاهرة السحابة السوداء من خلال جهد وعمل متواصل قامت به وزارة البيئة على مدار السنوات الماضية بالتعاون مع الجهات المعنية للحد من ظاهرة الحرق المكشوف للمخلفات الزراعية.
وأضافت أن الوزارة نجحت في حل عدد من المشكلات البيئية كالقضاء على تلوث الهواء بالرصاص في شبرا الخيمة ليصل لأقل من الحدود المسموح بها عالميًا، واتخاذ الإجراءات للسيطرة على مصادر التلوث ما عدا مستويات الأتربة والتي ترجع للطبيعة الجغرافية لمصر.
وأشادت كمال بتجربة مستشفى سرطان الأطفال 57357 كنموذج لحسن إدارة الموارد الاقتصادية من خلال أفكار جديدة وإرادة صادقة تهدف فقط لتوفير مستقبل أفضل لأطفالنا بدون مرض، مشيرة إلى أن الوقاية من المرض يجب أن تكون هدفًا يتم تحقيقه من خلال التوعية ونشر السلوكيات الصحية والبيئية السليمة.