قال الدكتور محمد
شحاتة الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية: إن شبكة المعلومات الدولية التي تتمتع
بتقنية كبيرة جدا أحدثت نهضة تكنولوجية عالمية، أصبحت تحديا جديدا أمام المؤسسات
الإسلامية لاستخدامها في نشر الأفكار المتطرفة، وكونها منبرا إعلاميا قويا للجماعات
الإرهابية.
وطالب - في كلمته خلال
مؤتمر "صناعة
الإرهاب ومخاطره وحتمية المواجهة وآلياتها" الذي ينظمه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية - بوضع
آليات جديدة وواضحة لمواجهة تلك التحديات، مشيرا إلى أن بعض المؤسسات الدينية
الكبرى بدأت بالفعل في مواجهة تلك الأفكار مثل مرصدي الأزهر والإفتاء، اللذان يقومان
بمسح شامل عما ينشر على الشبكات.
كما شدد على ضرورة حصر وتصحيح تلك الأفكار وطرح
المفاهيم الوسطية، لأن الشبكة العنكبوتية يستخدمها الإرهابيون في نشر الأفكار
المتطرفة؛ مما لقي صداه في المجتمع الغربي، مضيفا إنهم أصبحوا يقتنعون أن هذه صورة
الدين الإسلامي وهو ما يجب توضيح بالتواصل مع الغرب.
وأكد أن الإعلام الديني في العالم الإسلامي يعتمد على
وسيلة المنابر للتواصل مع الناس وتوعيتهم لكنها ليست الوسيلة الوحيدة فهناك أخرى
منافسة لها كالراديو والتلفزيون والإنترنت، وهي أوسع انتشارا ويجب أن تعتمد عليها
المؤسسات الدينية في نشر خطابها الديني.