وذكرت وزارة الخارجية الروسية- في بيان أصدرته اليوم وبثته وكالة أنباء (تاس) الروسية- "إن البيانات التي نشرتها وزارة الخارجية الأمريكية حول عدد الأسلحة الاستراتيجية الهجومية الأمريكية تثبت أن الولايات المتحدة حققت المستويات التي حددتها المادة الثانية من المعاهدة".

وتابع البيان: "إننا نتوقع مواصلة البحث البنّاء مع الولايات المتحدة من أجل التوصل لحلول مقبولة للطرفين للمشاكل المتعلقة بإعادة تجهيز واستبعاد الأسلحة التي نعتبرها (هجومية استراتيجية)".. مضيفا "نرى ضرورة ضمان تسوية ملائمة لهذه القضية التي لها أهمية كبرى من وجهة نظر طرفي تنفيذ هذه المعاهدة".

وكانت الولايات المتحدة، التي أعلنت مؤخرا عن سياسة نووية جديدة متشددة، قد أعلنت أنها ملتزمة بالقيود المفروضة على ترسانتها من هذه الأسلحة بموجب معاهدة (نيو ستارت).. داعية روسيا إلى احترام التزاماتها أيضا.

يشار إلى أن معاهدة (نيو ستارت) جاءت للحد من الأسلحة الاستراتيجية حيث دخلت حيز التنفيذ عام 2011 بعدما وقعتها موسكو وواشنطن في 2010، وتنص على الخفض التدريجي لعدد الرؤوس النووية التي تملكها القوتان الكبيرتان على مدى عشر سنوات والحد من عدد الصواريخ والقيام بتبادل معلومات حول هذا الشأن.

ودخلت المعاهدة عامها السابع في وقت نشر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) في وقت سابق "سياسته النووية" الجديدة التي تنص على تزويد الولايات المتحدة بأسلحة جديدة محدودة القوة ردا على معاودة روسيا التسلح.

وتقول واشنطن إن روسيا تعمل على تحديث ترسانة تضم ألفي سلاح نووي تكتيكي، ملتفة بذلك على واجباتها المدرجة في معاهدة (ستارت) الجديدة التي لا تحصى سوى الأسلحة الاستراتيجية التي تشكل أساسا لمبدأ الردع.