كتب – سيف محمد
قدم محامي الحكومة، في جلسة اليوم السبت بالمحكمة الإدارية العليا، من نظر طعن الإعلامي توفيق عكاشة على إسقاط عضويته البرلمانية، ثلاث حوافظ مستندات، ودفع بعدم اختصاص محاكم مجلس الدولة بنظر الأعمال البرلمانية، ليٌعدل القاضي تلك العبارة قائلا بأن المحكمة تنظر طعنا وليس عملاً برلمانياً.
وجاء إسقاط هذه العضوية على خلفية وملابسات مقابلة عكاشة للسفير الإسرائيلي في مصر. وقال دفاع النائب المفصول إن أجهزة الدولة كانت على علم بلقاء موكله مع السفير الإسرائيلي.
واستمعت المحكمة لمرافعة الدفاع عن "عكاشة"، والتي أكد فيها أن قرار إسقاط العضوية مخالف للقواعد القانونية المنظمة، مشيراً في هذا الصدد إلى قانون مباشرة الحقوق السياسية الذي يشير لحالات الحرمان المؤقت لمباشرة الحقوق السياسية وهي الحالات التي لا تنطبق على حالة "عكاشة".
وإنتقل الدفاع، إلى ما يراه مخالفات في لائحة مجلس النواب، وإجراءات فصل وإسقاط عضويته التي لم يتم مراعاتها في حالة "عكاشة" ، ومنها الإحالة للجنة القيم واللجنة التشريعية بمجلس النواب. ، لافتاً لرفض رئيس مجلس النواب السماح لـ"عكاشة" بالحضور إلى المجلس للدفاع عن نفسه على الرغم من أنه كان يعلم بأنه في الخارج ينتظر السماح له بالدخول .
وشدد دفاع "عكاشة" ، على أن مقابلة السفير الإسرائيلي ليست جريمة، قائلاً بأنها دولة بينها وبين مصر معاهدة سلام ، وأن السفير الإسرائيلي هو من طلب مقابلة "عكاشة" ، لإستيضاح بعض النقاط في كتابه "دولة الرب الماسونية و الألفية السعيدة" ، وأكد على أن أجهزة الدولة كانت على علم باللقاء مشيراً لحديث "عكاشة" نفسه ، بالجلسة السابقة ، والتي أكد فيها على تأمين أجهزة الأمن لمكان اللقاء . وقال الدفاع إن حالات إسقاط العضوية تنحصر في حالتين فقط، وهما تهديد رئيس الجمهورية أو البرلمان أو مجلس الوزراء، أو إستخدام العنف لتعطيل الجلسات، مشدداً على القاعدة القانونية التي تنص على أن حق الإجتماع الخاص السلمي مكفول دون حاجة لإخطار.
ومن جانبه قال عكاشة بأنه ليس في حاجة لجاه أو منصب أو سلطان ، وان وقوفه امام المحكمة يأتي للدفاع عن من صوت له في الإنتخابات وهم "94 الف و 963 صوتا.
وتابع أنه بشأن مقابلة السفير الإسرائيلي، فإن السفير الإسرائيلي في 2010 ، زار مجلس الشعب ، وقابل رئيسه حينها أحمد فتحي سرور ، ليتساءل مستنكراً لماذا يٌصدر البرلمان قراراً وهو لا يعلم تاريخ البرلمان السابق له ، مضيفاً "الجهل و الحقد دفعهم لأن يفعلوا هذا الأمر . واستطرد بأن السفير الإسرائيلي هو سفير دولة معتمد قابله رئيس الجمهورية.
وقال عكاشة للمحكمة ، أنتم من سميتم أنفسكم بمحكمة الوطن ، ليرد عليه القاضي "مسميناش نفسنا حاجة" ، ليواصل "عكاشة " حديثه مشيراً لحكم المحكمة التاريخي بمصرية تيران وصنافير بأنه جاء "تأكيداً على رفع راية مصر عالية على كل شبر في أرضها" .
يٌذكر أن المحكمة الإدارية العليا ، تنظر طعن توفيق عكاشة ، على إسقاط عضويته بالبرلمان ، وذكر الطعن أن الطاعن انتخب بأعلى نسبة تصويت انتخابي على مستوى الجمهورية عضوا بمجلس النواب المنتخب لعام 2015 عن دائرة نبروه – دقهلية ، فضلاً عما يتمتع به من صفة إعلامية باعتباره أحد المحللين السياسيين والإعلاميين الذين يقدمون برامج سياسية نقدية وهذه البرامج مثلت النافذة لوعى العديد من المصريين الذين آمنوا بأفكاره وقدروه احتراماً لآرائه لما حظي به وناله من قبول ومصداقية.