إطلاق اسم الصحفي الراحل «رضا غنيم» على 10 منح مجانية مقدمة من المركز الثقافي الروسي لنقابة الصحفيين
أعلن محمود كامل رئيس اللجنة الثقافية بنقابة الصحفيين، اليوم الأربعاء، عن إطلاق اسم الصحفي الشاب الراحل (رضا غنيم) على 10 منح مجانية مُقدمة من المركز الثقافي الروسي للنقابة، بعد الحصول على موافقة ألكسي تيفانيان رئيس المراكز الثقافية الروسية بمصر.
وتوفي غنيم الصحفي بجريدة "المصري اليوم" قبل يومين عن عمر ناهز 27 عامًا بأزمة سكري، بينما كان يستعد للانضمام إلى الدورات التدريبية المؤهلة للجنة تحت التمرين المقبلة بنقابة الصحفيين.
وقال الكاتب الصحفي عبد المحسن سلامة نقيب الصحفيين، خلال فاعليات اليوم الثقافي الروسي بنقابة الصحفيين، إن هناك بصمات كبيرة في العلاقة بين الشعب الروسي والمصري، بدءًا من السد العالي، إلى مشروع محطة الضبعة النووية، التي وقع عقد إنشائها الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس فلادميير بوتين.
وأضاف سلامة أنه منذ هذا المنطلق يأتي اهتمام الشعب المصري بالشعب الروسي، نظرًا لعمق وتاريخ العلاقات بين البلدين، مشيرًا إلى تميز العلاقات الشديدة في السياسة والاقتصاد والمساندة الروسية الدائمة للدول العربية، مما يعد له أثر كبير لدى الشعب مصري.
وأوضح نقيب الصحفيين أن فاعليات هذا اليوم بداية قوية لموسم ثقافي جديد للجنة الثقافية بالنقابة، وأنه ستبدأ فاعليات مهمة بين النقابة والجهات المعنية المختلفة، والمهتمة بالعلاقات الثقافية من خلال المستشارين الثقافيين.
وقال محمود كامل رئيس اللجنة الثقافية بمجلس نقابة الصحفيين: "من الفولجا إلى النيل أهلا بكم في نقابة الصحفيين قلعة الصحافة والحريات في مصر والوطن العربي.. مثلما يتم ذكر نهر النيل عندما نتحدث عن مصر، عندما نتكلم عن روسيا لابد أن نذكر نهر الفولجا أطول وأغزر أنهار أوروبا".
ودعا كامل إلى الوقوف دقيقة حدادًا على روح الزميل الغالي رضا غنيم الصحفي الشاب الذي رحل عنا قبل يومين.
وتابع رئيس اللجنة الثقافية بمجلس نقابة الصحفيين: "تاريخ طويل من العلاقات والذكريات ما بين ضفتي الفولجا والنيل.. أقيمت العلاقات الدبلوماسية بين الاتحاد السوفييتي ومصر في 26 أغسطس 1943.. لكن العلاقات الروسية المصرية القنصلية تعود إلى 1784".
وأكد كامل أن العلاقات بين البلدين شهدت تغيرات جدية، كما تغيرت أولوياتها على الصعيدين الخارجي والداخلي.. فأصبحت روسيا ومصر اليوم شريكتين على الصعيدين الشعبي والرسمي.
ودعا رئيس اللجنة الثقافية بمجلس نقابة الصحفيين إلى تذكر الخطوة الأولى للتعاون المصري الروسي والتي كانت في أغسطس عام 1948، عندما وقعت أول اتفاقية اقتصادية حول مقايضة القطن المصري بحبوب وأخشاب من الاتحاد السوفييتي.
وشهدت العلاقة تطورات متلاحقة كان أبرزها بعد ثورة يوليو عام 1952، حين قدم الاتحاد السوفييتي لمصر المساعدة في تحديث قواتها المسلحة وتشييد السد العالي.
وبلغت العلاقات الثنائية ذروتها في فترة الخمسينات– الستينيات من القرن العشرين عندما ساعد آلاف الخبراء السوفييت مصر في إنشاء المؤسسات الإنتاجية، مثل السد العالي في أسوان ومصنع الحديد والصلب في حلوان ومجمع الألومنيوم بنجع حمادي ومد الخطوط الكهربائية أسوان – الإسكندرية.. وتم في مصر إنجاز 97 مشروعا صناعيا بمساهمة الاتحاد السوفييتي. كما زودت القوات المسلحة المصرية منذ الخمسينيات بأسلحة سوفييتية.
وتابع كامل القول إن مصر كان لديها دور في تقديم دعم معنوي لروسيا، وكانت في طليعة الدول التي أقامت العلاقات الدبلوماسية مع روسيا الاتحادية بعد انهيار الاتحاد السوفييتي عام 1991، مشيرا إلى أنه خلال الفترة من 1942 – 1943 ظهرت في مصر حالة من الولع بالأدب الروسي، وبدأت دور النشر الكبرى بالقاهرة وكذلك المحلات مثل: "جين" و"بريد"، والتي ترسل طلبات رسمية للحصول على المؤلفات الأدبية والفنية التي كتبها المراسلون العسكريون السوفييت، لافتًا إلى أن الانتصار الساحق للجيش السوفييتي في الحرب العلمية أدى إلى تحول الرأي العام في مصر لدعم ومساندة التحالف المضاد لهتلر والنازية، وزيادة الشعور بالتعاطف مع الاتحاد السوفييتي وتمثل ذلك في كتابات الدكتور طه حسين الذي انضم إلى لجنة الصندوق المصري لمساعدة الشعب السوفييتي.