أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، أن الحفاظ على كل ذرة من تراب الوطن واجب ديني، مشيرا إلى أن الجنود يقدمون أرواحهم فداءً لتراب الوطن وهم موقنون أنهم يجاهدون في سبيل الله، وأن كل ما يقوّي الوطن فهو من الدين، وكل ما يضعفه فهو ضد الدين.

وقال الوزير - في حوار مع صحيفة الجمهورية تنشره بعددها الصادر اليوم /الخميس/ - إن الجماعات الإرهابية تمارس إرهابا مكشوفا، ومن خلال النظر إلى فلسفة تلك الجماعات نجد أنهم يجندون الشباب ويخدعونهم حتى يسقطوا فريسة في شباكها من خلال الدعاية بأن هناك تناقضا بين الدين والدولة، فتلك الجماعات تسوق دائما أن الدين ضد الوطن، والوطن ضد الدين إلا لو تحكموا هم في الوطن، متابعا: "أننا نرفع شعار أنه لا تناقض بين الدين والوطن، وأن كل ما يرفع من شان الوطن هو مقصد من مقاصد الدين.

وأشار الدكتور مختار جمعة، إلى أن تلك الجماعات الإرهابية تحركها ـ أجهزة كبيرة مدعومة فكريا ومخابراتيا، وبالتالي تعبث في عقول الشباب، فهي تتحدث عن الخلافة وتقدمها رغم أنها نظام حكم تجاوزه الزمن.

ولفت إلى أنه من الواجب أن نشرح للمواطنين وخاصة البسطاء منهم الذين لا يشغلهم إلا لقمة لعيش، أن الإرهاب من شأنه أن يضر بلقمة عيشه، لأن المواطن البسيط قد لا يعبأ بالحديث عن خطر هذه الآفة (الإرهاب) فكريا وسياسيا، فإذا علم أن الاقتصاد قد ينهار بسببها وبالتالي قد يصل الأمر إلى لقمة عيشه انتبه إلى هذا الخطر وحرص على معرفة المزيد عنه.