أنهت محكمة الأسرة
بالسويس معاناة الطفلة "مي" بإثبات نسبها إلى والدها "أ.ص" ليتحقق
حلم الطفلة بصدور شهادة ميلاد لها بعد صدور الحكم القضائي لتستطيع من خلالها الالتحاق
بالدراسة في مدارس المحافظة، وهو الحلم التي كانت تتمناه فقط الطفلة الصغيرة وحرمها
منه والدها لأعوام انتقاما من والدتها، وأصدرت المحكمة قرارها بعد الاطلاع على المستندات
وشهادة عدد من الشهود الذين طلب سماع شهادتهم والدة ووالد الطفلة.
الطفلة "مى" رفض والدها طوال
11 عاما الاعتراف بالزواج العرفي من والدتها بسبب الخلافات التي نشبت بينهما وبين أسرتيهما
المقيمين بمنطقة كفر النجار بالسويس، وهو ما حرم الطفلة الصغيرة من الالتحاق بالمراحل
التعليمية.
وكشفت المستندات المقدمة للمحكمة في القضية
رقم 2132 وشهادة الشهود أن والد الطفلة "مي" تزوج من والدتها منذ 11 عاما
باستخدام عقد زواج عرفي بسبب خلافات بين والدة الزوج والزوجة تم الانفصال وتمزيق العقود
العرفية ورفض الأب الاعتراف بالطفلة حتى يتهرب من إصدار شهادة ميلاد لها.
وقالت "س.ح" 40 عاما والدة الطفلة
حاولت بكل الطرق إقناع والدها أنه يجب الاعتراف رسميا بابنته من أجل أن تلتحق بالدراسة
وتعيش حياة طبيعية لكنه رفض باستمرار بسبب خوفه الشديد من والده وأخوته الذين كانوا
السبب الرئيسي في أن ينتهي زواجنا العرفي قبل ولادة "مي" بأشهر قليلة.
وأكدت والدة الطفلة "إنني وأسرة والد طفلتي
جيران داخل منطقة كفر النجار السكنية بالسويس، وكان بيننا قصة حب وبسبب المشاكل المتكررة
مع أسرته تزوجنا عرفيا وبعد أشهر من الزواج زادت المشاكل وعلى الرغم من علم زوجي أنني
حامل قام بتمزيق عقود الزواج العرفي، وما قدمته للمحكمة هي صور من عقد الزواج العرفي
الموجود عليه توقيع والد ابنتي والشهود".
وأشارت والدة الطفلة إلى أنها طوال الأعوام
الماضية لجأت إلى أقسام الشرطة والنيابة والمحاكم من أجل شيء واحد فقط هو أن تلتحق
ابنتي بالمدرسة لأنها محرومة من العيش حياة طبيعية وهي لا ذنب لها في كل ما حدث".