رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


«حياتنا فى كل نقطة مياه» ورشة عمل بمشاركة عدد من الوزارات وممثلى الأزهر والكنيسة

1-3-2018 | 10:33


أكد إيهاب عبد العزيز جبريل، مدير برنامج المياه بمنظمة "يونيسيف - مصر"، أن المنظمة تعمل فى مصر منذ عام 1952، وتسعى لتعزيز حقوق الأطفال، وتدعيم البلدان فى وضع سياسات مناسبة، وكفالة حقوق متساوية بين الأطفال، من خلال برامج الحفاظ على حياة الأطفال، وجودة التعليم، والأطفال المعرضين للخطر، وبرنامج السياسات الاجتماعية وحشد الدعم والشراكة.

جاء ذلك خلال فعاليات ورشة العمل السنوية لتبادل الخبرات لإدارات التوعية بشركات المياه تحت عنوان "حياتنا فى كل نقطة مياه" بمشاركة ممثلى وزارات الموارد المائية والرى، والتربية والتعليم، والأوقاف، والتنمية المحلية، والثقافة، والتضامن الاجتماعي، ومؤسسة الأزهر الشريف، والكنيسة القبطية والشباب والرياضة والجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدنى، لوضع خطة قومية لرفع الوعى ونشر ثقافة الترشيد.

وقال جبريل إن المنظمة بدأت التعاون مع الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى وشركاتها التابعة منذ عام 2004 ولدينا أنشطة مع 6 شركات بمحافظات الفيوم، وسوهاج، والمنيا، وقنا، والقاهرة، أبرزها فكرة القرض الدوار التى نفذت عام 2007 واستهدفت 20 ألف أسرة من الأسر الاكثر احتياجا.

وأوضح أن المنظمة تضع توفير خدمات المياه والصرف الصحى ضمن أولوياتها فى خطة العام الحالى، وربط برامج الحماية الاجتماعية مع برامج الدولة وتحديد توصيل الخدمات كأحد المعايير التى تتم الاستعانة بها لتقييم برامج الحماية الاجتماعية.

وأضاف أن برنامج "تقديم خدمة أفضل للأطفال وحديثى الولادة فى القرى والمناطق الريفية"، يستهدف الوحدات الصحية، ويتضمن رفع خدمات المياه بها وتوظيف مكاتب الصحة لرفع الوعى البيئى وأهمية الحفاظ على المياه، وتحسين تغذية الأطفال وتوفير مصدر مياه آمن للطفل ومساعدته فى النمو.

وأكد جبريل ضرورة أن يتمتع أكبر عدد من الاطفال بالحصول على فرص معيشية جيدة، ودعم مرافق المياه بالمناطق العشوائية بثلاث محافظات المنيا والفيوم والقاهرة.

وقال حسن جبر الله، مدير الدعم الفنى بوزارة الموارد المائية والرى، إن الترشيد والتوعية بقضية المياه، ضرورة ملحة، والدولة تتكاتف بجميع وزاراتها وهيئاتها لإصدار خطة قومية لرفع الوعى لأكبر عدد من المواطنين، والتعريف بدور الدولة فى توصيل المياه، وحماية نهر النيل من التعديات، وحماية الشواطئ المصرية على البحرين الأحمر والمتوسط ومتابعة التغيرات المناخية للحفاظ على منسوب المياه، ومتابعة مخرات السيول حتى لا تحدث أى تعديات على مجارى السيول، والقيام بأبحاث ودراسات المياه الجوفية.

وأضاف جبر الله أن الموارد المائية فى مصر تقدر بـ 59 مليار متر مكعب سنويا، من مصادر نهر النيل، والمياه الجوفية، التحلية، ونواجه تحديا ضخما يتمثل فى الزيادة السكانية ونقص الوعى فى إطار ثبات حصة مصر من نهر النيل.

وقال محمد العبسى، رئيس الإدارة المركزية لمتابعة أداء الصرف بوزارة الرى، إن تغيير الثقافة المائية للمجتمع المصرى، ينفذ بأسلوب علمى منهجى، من خلال التوعية والاتصال المباشر ووضع برنامج لتدريب الجهات المعنية فى مجال التوعية، وتحديد الجهات المستهدفة، وعقد ندوات ولقاءات جماهيرية مشتركة، ووضع آليات المتابعة والقياس، بالإضافة إلى الحملات الجماهيرية من خلال نشر رسائل التوعية عبر حملة إعلامية قومية.

وأوضح مدحت محمد كمال، خبير التربية السكانية والبيئية بوزارة التربية والتعليم، أن الكتاب المدرسى مصدر رئيسى للتعلم والتوعية، وتنفذ الوزارة 4 مسابقات سنوية للطلاب للتوعية البيئية والصحية والمائية والترشيد، تستهدف 52 ألف مدرسة على مستوى الجمهورية، يقدم خلالها أبحاثا تناقش موضوعات الأخطار التى تهدد نهر النيل، وأساليب ترشيد استهلاك المياه، ومسابقة المشروع البيئى بكل مدرسة لتحسين البيئة واختراع نماذج مبتكرة لتحلية المياه أو إعادة استخدام مياه الرى.

وقال متى زكريا، قس كنيسة السيدة العذراء مريم بمطروح ممثلا عن الكنيسة القبطية، إن المياه مرتبطة بالكتاب المقدس، ونهر النيل له خصوصية، والكنيسة تخصص صلوات يومية لمياه النيل.

وأوضح زكريا أن التوعية تبدأ من النشء، وقد أقامت الكنيسة كرنفالا بمحافظة مطروح بالتعاون مع شركة مياه الشرب والصرف الصحى بمرسى مطروح، تحت شعار "نقطة مياه" لزيادة وعى الطفل، وتم رسم خريطة لدول حوض النيل من المنبع حتى المصب، وقام الأطفال بتوزيع المياه على كل دولة، بهدف رفع وعى الطفل بأهمية الحفاظ على المياه.

وقال حسن خليل، بمشيخة الأزهر الشريف: "الماء مكون أساسى من مكونات حياتنا، عظمت قدرة كل الأديان، ودعت إلى الحفاظ عليه وترشيد الاستهلاك والامتناع عن الإسراف".

وأكد خليل أهمية التعاون بين جميع مؤسسات الدولة، مشيرا إلى أن الأزهر يقوم بتنفيذ قوافل توعوية بأكثر من 15 محافظة، باشتراك الإخوة القساوسة وممثلى وزارتى الرى والشباب.

وأوضح دور الأزهر فى نشر الوعى ودعم التعاون مع الدول العربية والأفريقية، من خلال 42 ألف طالب يدرسون بالأزهر الشريف يمثلون 130 دولة، منهم طلاب العلم بدول حوض النيل، حيث يدرسون أصول الشريعة والدين وتستضيفهم الدولة وتوفر لهم جميع السبل لدراسة العلم ونشره.

وأضاف أن أكثر من 5 آلاف واعظ، منهم 500 واعظة، يتبنون قضية التوعية بترشيد المياه، بالتنسيق مع جميع المؤسسات القومية.

وقال الدكتور أشرف فهمى، مدير عام التكليفات والعضو الفنى بمكتب وزير الأوقاف، إن الوزارة تهتم بالقضايا الوطنية، والقرآن الكريم اهتم بالماء، وذكره فى أكثر من موضع.

واستعرض فهمي خطة وزارة الأوقاف لنشر الوعى بين جماهير الشعب المصرى بأغلبية طوائفه، الطفل والشاب والعجوز والمرأة، بتخصيص خطبة يوم الجمعة كل 4 أشهر عن أهمية الماء والحفاظ عليه.

وأوضح أن هناك بروتوكول تعاون بين وزارة الأوقاف ووزارتى الموارد المائية والرى والزراعة، وإطلاق مائة ندوة على مستوى الجمهورية شهريا لوضع البدائل وطرق المحافظة على المياه وأهميتها.

وأكد أنه تم تعميم تعليمات صارمة للأئمة والقائمين على المساجد والعمل بصيانة أدوات السباكة داخل كل مسجد، واشتراط تركيب قطع موفرة عند بناء أى مسجد.

من جانبه، قال أسامة عبد العظيم الصياد، ممثل وزارة الشباب والرياضة، إن توعية الشباب بالقضايا القومية كترشيد استهلاك المياه هدف حيوي، وهناك تنسيق مع وزارة الموارد المائية والرى لتنفيذ لقاء توعوى بكل محافظة لنصل إلى ما يقرب من 120 ألف شاب من أسر مختلفة بكل محافظة.


وأعلنت حنان موسى، رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث بوزارة الثقافة، عن آليات الهيئة العامة لقصور الثقافة فى نشر الوعى من خلال المحاضرات وندوات التوعية وورش العمل والمؤتمرات والموائد المستديرة.