أبو الغيط يدعو إلى تكثيف الجهود العربية لتحسين الأوضاع الصحية في مناطق النزاعات المسلحة
دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إلى تكثيف الجهود العربية وتقديم الدعم؛ لتحسين الأحوال الصحية والتخفيف من الآثار الناجمة عن الصراعات الداخلية والنزاعات المسلحة في بعض الدول العربية كسوريا واليمن والصومال، وبما يُمكِّن من تحسين الأوضاع الصحية في تلك الدول، ويخفف من الأعباء على الدول المضيفة.
جاء ذلك في كلمة له أمام الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة الـ49 لمجلس وزراء الصحة العرب التي انطلقت أعمالها، اليوم الخميس، بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية برئاسة الأردن.
وشدد أبو الغيط على أهمية متابعة تنفيذ وتحديث واستكمال الاستراتيجيات الصحية العربية التي أقرها مجلس وزراء الصحة العرب، كالاستراتيجية العربية لتطوير خدمات الرعاية الصحية الأولية وطب الأسرة، والاستراتيجية العربية للصحة والبيئة، والاستراتيجية العربية لحماية حقوق اللاجئين.
وقال أبو الغيط إنه من المهم أيضًا العمل على تعزيز العلاقات العربية مع التجمعات والدول الشريكة لها وخاصة في أوروبا وآسيا؛ لتفعيل مذكرات التفاهم الموقعة معها في المجال الصحي والاستفادة من خبراتها في هذا المضمار.
وأضاف أبو الغيط إن المجلس يعقد دورته مع استمرار الظروف الاستثنائية الصعبة التي تتعرض لها بعض الدول العربية في ظل النزاعات والصراعات التي تمر بها والتي تشكل تحديات خطيرة لأمنها واستقرارها وكان لها تداعياتها المعروفة ليس فقط على مواطنيها وإنما أيضًا على الدول المجاورة المستقبلة للاجئين الذين فروا منها.
وأكد أبو الغيط أن الصراعات والنزاعات التي تواجه المجتمعات العربية تستدعى حشد جهود كبيرة لمواكبتها واستيعاب تبعاتها الخطيرة على حياة المواطن ومعالجة الآثار الإنسانية التي تصاحبها، مؤكدا ثقته في أن مجلس وزراء الصحة العرب سيواصل جهوده المقدرة لتعبئة الدعم اللازم للمتضررين جراء هذه الأزمات واحتواء الآثار الصحية والإنسانية الناجمة عنها وذلك بالرغم من صعوبة الموقف وجسامة هذه التحديات.
وقال أبو الغيط إن الصحة هي الركيزة الأساسية لحياة سعيدة والتي تُمكّن الإنسان من العيش بحياة طبيعية وتحقيق طموحاته وتجعله قادرًا على الإنتاج والإنجاز، مشيرًا إلى أن أهداف التنمية المستدامة 2030 لا تزال ترتكز على القضاء على الفقر والارتقاء بمستويات الصحة والتعليم والأمن الغذائي والتغذية لذلك تم اختيار موضوع "بناء نظم صحية مرنة لتحقيق غايات هدف التنمية المستدامة الثالث 2030" ليكون محورًا رئيسيًا للمجلس لهذا العام.
ونوه إلى أهمية عرض التجارب الناجحة والرائدة في المجال الصحي لكل من المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية السودان والمملكة المغربية خلال أعمال الدورة الحالية لمجلس وزراء الصحة العرب.
وشدد أبو الغيط على أن نشاطات وخطط مجلس وزراء الصحة العرب تكاد تكون الأهم في هذه اللحظة الدقيقة حيث إن الاهتمام بصحة المواطن يكاد يكون من أكبر التحديات التي تواجه صناع القرار، والتي تستوجب وضع خطط استراتيجية ومراقبة دقيقة لأوضاع المواطن الصحية.