ذكرت هيومان رايتس في تقرير لها أسباب انسحاب شركة فودافون من قطر قائله: "فودافون هي واحدة من شركات الاتصالات الرائدة في العالم، وخروجها من قطر أثار العديد من علامات الاستفهام بين المراقبين".

وعلى الرغم من أن النظام القطري قد ضخ المليارات إلى البنوك القطرية والوعد المطلق للشركات الأجنبية لتحسين الوضع في قطر، فقد بدأت الشركات في الخروج من الدوحة وسحب استثماراتها نتيجة لخسائرها المالية. ولكن هذا ليس هو السبب الوحيد الذي جعل خروج فودافون الدولية من قطر.

وقد أثارت التقارير الدولية والأدلة الأخيرة في قطر العديد من انتهاكات حقوق الإنسان والاعتقالات التعسفية من قبل السلطات القطرية ضد المواطنين والمقيمين الذين أعربوا في مكالماتهم الهاتفية ورسائلهم النصية عن استيائهم من سياسات النظام.

ومنذ بداية المقاطعة، اجتذبت قطر خبراء من دول أجنبية متخصصة في التجسس. وقد عينت الحكومة القطرية بعضهم لفودافون وآخرون في الأجهزة الأمنية. وقد سهل ذلك التجسس على المجتمع القطري، الذي لا يثق في احترام الحكومة لخصوصية الفرد وحرياته.

وأشارت "رايتس" إلى أن رغبة فودافون في الحفاظ على سمعتها واحترام خصوصية العملاء تأتي في المقام الأول قبل الأرباح، ولديها فروع في الدول الفقيرة ولا تحقق أرباحا كبيرة كما هو الحال في الدوحة بالنسبة لعدد الأجانب فيها. لكن النظام القمعي في قطر قد يؤثر على سمعة الشركة وبالتالي فضلت فودافون ترك الدوحه والانسحاب من قطر