وقال بلير - في تصريح لمجلة (بوليتكيو) في نسختها الأوروبية - إنه بدون ضوابط جديدة للهجرة في الاتحاد الأوروبي، وفي حال أصدر مجلس النواب البريطانيون قرارا بإرسال اتفاق نهائي لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى الاستفتاء، فإن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيكون مؤلما لكل من المملكة المتحدة والكتلة.

وأضاف أن المملكة المتحدة ستتعرض من جانبها "لفترة طويلة وصعبة من إعادة الهيكلة الاقتصادية".

وتابع بلير أنه مع خطط الحكومة البريطانية للخروج من اتحادها الجمركي مع الاتحاد الأوروبي فإن الطريقة الوحيدة التي ستجذب بها المملكة المتحدة الاستثمارات هى "من خلال توجيه الاصبع إلى أوروبا والقول "إننا لسنا مثلهم " فيما يتعلق بالضرائب المخفضة والتنظيمات القليلة في المملكة المتحدة.

وفي السياق، أرجع وزير الخارجية المجري بيتر سيجارتو قرار بريطانيا بمغادرة الاتحاد إلى "فشل بروكسل"، وقال سيجارتو، في مؤتمر صحفي عقده مع وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، "إن المجر تحترم دائما قرار الشعب البريطاني، رغم أنها شعرت بالاسف إزاء هذا القرار... ولكننا نحتاج في الوقت نفسه إلى تسليط الضوء على أن هذا القراربسبب فشل بروكسل".

وتابع إن الشعب البريطاني أعرب عن مخاوفه بشأن الكتلة قبل استفتاء يونيو 2016 ولكن المفوضية الأوروبية لم تستمع.

وأردف سيجارتو أن "المفوضية الأوروبية الحالية ستنشر في كتب التاريخ كمفوضية أوروبية التي تحت ولايتها غادر ثاني أكبر اقتصاد في أوروبا وخامس أقوي اقتصاد في العالم، الاتحاد الأوروبي".

وأشار إلى أن المجر لا يزال يرى أن "خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يشكل مشكلة كبيرة من وجهة نظر الاتحاد الأوروبي".