أكد البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية أن مصر تختلف عن كافة دول العالم، وأن مصر تم ذكرها في الكتاب المقدس نحو 698 مرة وهو ما يعطيها تميز بين بلدان العالم، وأنه على الشاب أن يكون نافعا لوطنه ومجتمعه وأن يكون قدوة حسنة في البناء والتنمية.
وقال البابا تواضروس الثانى - في كلمته خلال اللقاء السنوى الخامس مع الشباب المغتربين اليوم الجمعة ببيت القديسة مارينا التابع لحارة الروم بمنطقة أبو تلات بالإسكندرية، بحضور الأنبا رافائيل سكرتير المجمع المقدس وعدد من أساقفة الكنيسة القبطية والأباء الكهنة - إن الله منح الإنسان القلب والعقل والحرية لكى يحيا بهم ولكن في النهاية سيقدم حساب أمام الله على هذه المنح وكيف استخدمها طوال السنين التى عاشها على الأرض، لافتا إلى ضرورة أن ينتبه الشباب إلى أى أفكار غريبة قد تؤثر على حياته العملية والدراسية والروحية أيضا.
وأضاف أنه على الشباب آلا يستخدم الحرية بطريقة خاطئة، وأنه لابد أن يتحلى بالاتضاع في كل الأمور، وإن العالم الآن ممتلئ بالأفكار الغريبة التى تستهدف المسلمات التى تم عليها بناء المجتمعات وأدت هذه الأفكار السيئة إلى دعوات الإلحاد والدعوة إلى تفكيك الأسرة والمجتمع الصحى، وأنه على الشاب أن يتحلى بعدد من الصفات أهمها الشجاعة والقيادة والأمانة.
وأشار بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية إلى أن الشاب - الذى يرفض أفكار الكبار ويكون متمسكا بآرائه فقط - يمتلك شخصية ضعيفة، وأن خدمة الآخرين تسهم في نضوج شخصية الشاب داخل المجتمع وتجعله على قدر المسئولية، وأن الشخص القوى يقبل نفسه ولديه شعور دائم بالرضا ويمتلك إمكانية تطوير حياته وشخصيته بدون تذمر.
وطرح البابا تواضروس الثاني نموذج النجاح الخاص بالدكتور مجدى يعقوب، وكيف أنه استطاع ان يتغلب على الظروف الصعبة إلى أن حقق نجاحات لصالح الإنسانية كلها وهو نموذج للإنسان المتطور بشكل دائم، وأن الدكتور مجدى يعقوب طالب بإنشاء مركز للأبحاث العلمية مع مركز القلب في أسوان، وأنه على الانسان ألا يكتفى بالقليل من العلم لأنه الطريق لبناء الشخصية الناجحة.