دعا وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات لتدعيم وتعزيز قدرات الجيش الصومالي وبعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال "أميصوم".
وقال لافروف -في تصريحات صحيفة أوردتها وكالة أنباء "تاس" الروسية اليوم السبت-: إن موقف بلاده تجاه الوضع الراهن في الصومال يتلخص في أنها ترى أنه على المجتمع الدولي الاستمرار في اتخاذ إجراءات لرفع قدرات الجيش الصومالي ووحدات "أميصوم""، التي تظل قواتها العسكرية أحد العناصر الأساسية للحكومة الصومالية الاتحادية في حربها ضد حركة الشباب الإرهابية التي تهدد منطقة القرن الأفريقي بأكملها.
وتطرق وزير الخارجية الروسي إلى الوضع في القرن الأفريقي الذي تستمر فيه الصراعات بين الدول والنزاعات الإقليمية والتحديات الأمنية الكبرى ومن بينها الإرهاب والقرصنة والجريمة العابرة للحدود والإتجار بالمخدرات، مشيرا إلى أن هذه العوامل تظل تمثل الأسباب الرئيسية لازدياد النفقات العسكرية في المنطقة ويفسر سبب وجود العديد من القواعد العسكرية والبحرية الدولية فيها.
وأضاف، إن روسيا كالمعتاد تفضل تسوية النزاعات حصرا بأساليب سلمية وسياسية ودبلوماسية، لذا فإن زيادة التسليح -في القرن الأفريقي ومناطق أخرى في العالم- تثير قلقا عميقا نظرا لأن الموارد الضخمة المخصصة لهذا الأمر يمكن توجيهها لأغراض اجتماعية واقتصادية وإنسانية.
وتابع قائلا: إن كل دولة لها الحق في تحديد المعايير المثلى لأمنها، إلا أن موقف بلاده يقوم على ضرورة اتباع مبدأ الأمن كل لا يتجزأ.