لودريان يبحث غدا بطهران الاتفاق النووي ونشاط إيران الباليستي وتحركاتها في المنطقة
أكدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الفرنسية أنييس فون دير مول أن الوزير جون ايف لودريان سيتوجه غدا لطهران في زيارة سيستقبله خلالها الرئيس حسن روحاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف ورئيس البرلمان علي لاريجاني وأمين المجلس الأعلى للامن القومي الايراني علي شمخاني.
وقالت المتحدثة -في بيان لها اليوم الأحد - أن جون ايف لودريان سيتناول ملف الاتفاق النووي وسيؤكد إصرار بلاده على الحفاظ على هذا "الاتفاق الجيد" وضرورة احترام كافة الأطراف تعهداتها في هذا الصدد.
وأوضحت أن الاتفاق النووي يوفر ضمانات قوية من مخاطر استغلال البرنامج لأغراض عسكرية وإنه على طهران تنفيذ التزامتها ذات الصلة بصرامة، مشيرة الى أهمية العمل بالتوازي على استئناف المعاملات والاستثمارات الاوروبية في هذا البلد.
وحول البرنامج البالستي الإيراني، اكدت المتحدثة انه يمثل مصدر قلق كبيرا لفرنسا وشركائها وعاملا مزعزعا للاستقرار في المنطقة فضلا عن عدم اتساقه مع قرار مجلس الأمن 2231. كما عبرت عن قلق بلادها إزاء مسألة نقل الصواريخ ومساعدة إيران للبلدان والكيانات غير الحكومية في المنطقة، مؤكدة رغبة فرنسا في اجراء حوار صريح مع إيران في هذا الشأن.
وحول دور إيران في المنطقة، أكدت المتحدثة أن التحركات الإقليمية الإيرانية لها عواقب مزعزعة للاستقرار وأن باريس تأمل أن يسهم هذا البلد إسهاما إيجابيا في حل الأزمات في الشرق الأوسط، مع احترام سيادة الدول.
وأضافت إنه، في هذا السياق، سيتم تناول بشكل خاص الأزمة والوضع الإنساني في سوريا، إلى جانب القضايا الإقليمية الأخرى المنخرطة فيها إيران (اليمن ولبنان والعراق).
من ناحية أخرى، قالت المتحدثة إن زيارة جون إيف لودريان تهدف أيضا إلى تعميق العلاقات الثنائية وفقا للإطار الذي تم تحديده خلال زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني لباريس في 2016، مشيرة الى رغبة فرنسا في مواصلة الحوار على المدى الطويل في كافة المجالات من خلال التبادل الثقافي و العلمي و البشري و الى انه في هذا الاطار سيفتتح لودريان معرض "متحف اللوفر بطهران.