رئيس مجلس الادارة
عمــر أحمــد ســامي
رئيس التحرير
طــــه فرغــــلي
الخارجية الفلسطينية: إسرائيل دائما الطرف المعطل لعملية السلام
قال وكيل وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية السفير الدكتور تيسير جرادات إن القيادة الفلسطينية التزمت تماما بكل المرجعيات التي دعت إلى الحل السياسي مع الجانب الإسرائيلي الذي كان يُعطل ما تم الاتفاق عليه.
وأضاف جرادات، في تصريح له ، أن القيادة الفلسطينية دعت إسرائيل أكثر من مرة إلى الالتزام بما تم الاتفاق عليه على مبدأ الانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة وإنهاء الاحتلال على مبدأ حل الدولتين الذي تعترف به وتؤيده كل قوى المجتمع الدولي والقوى الفاعلة بما في ذلك قرارات الشرعية الدولية.
وأشار إلى أن الجانب الفلسطيني مازال ملتزما شريطة أن يكون هناك التزام إسرائيلي بعملية سلام محددة معروفة بوقت محدد حتى لو كان في ذلك مفاوضات مباشرة بين الجانبين ضمن مرجعية دولية متعددة الأطراف كما طرحت القيادة الفلسطينية ولكن بمتطلبات محددة هي إنهاء هذه المفاوضات بفترة زمنية محددة ومعروفة تؤدي إلى إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967 بالإضافة إلى قضايا الحل الدائم (اللاجئين والقدس والمياه ) دون أن يقوم الطرف الإسرائيلي بالإخلال بالاتفاقات واتخاذ قرارات أحادية الجانب كما تعودنا على ذلك وأيضا بما لا يعطي أي تغيير من مكانة القدس بما في ذلك الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس وفقا لقرارات مجلس الأمن.
وأعرب جرادات عن اعتقاده أنه وعلى ضوء هذه المتطلبات ليست هناك أي مشكلة لدى القيادة الفلسطينية من الدخول في العملية السياسية من جديد.
وأكد جرادات أن الأراضي الفلسطينية حسب قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي والأعراف الدولية والتاريخية هي وحدة واحدة .. الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية في قلبها .. ولا يتم التفاوض على جزء هنا وآخر هناك .. المفاوضات تكون على كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة وعلى كافة قضايا الحل النهائي التي تتبع هذه القضية .
وكان نائب المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية، ألكسندر بن تسفي، قد قال اليوم الاثنين أن تل أبيب مستعدة "كالسابق" لإجراء مفاوضات مباشرة مع الفلسطينيين، لكن هناك حاجة لوضع برنامج لهذه المفاوضات.
وقال بن تسفي للصحفيين "في حال كانت هناك مفاوضات مباشرة، يمكننا الجلوس مع الفلسطينيين في أي مكان ونفاوض، ولكن الشيء الرئيسي ليس أين نقوم بهذا العمل، لكن ما الذي سنتحدث عنه".
وتابع "هذا هو السؤال، هناك حاجة إلى برنامج، لأنه خلال المفاوضات يتم التفاوض على شيء ضمن برنامج مسبق من الجانبين، لقد قدمنا مقترحاتنا مرتين في عامي 2000 و2008".
وأشار إلى أنه تم عرض تسليم أراض كبيرة، وتبادل الأراضي وغيرها من المقترحات، على حد قوله، لكن الفلسطينيين قالوا "لا" مرتين، بحسبه.
ومضى قائلا "لكن حتى في بلدنا هناك ضغط داخلي، وعندما يعلن الجانب الآخر "لا" على اقتراح الحصول على معظم الأراضي، ثم السؤال الذي يطرح نفسه، ماذا يريدون؟ إنها ليست لعبة…عندما يحصل طرف على كل شيء، وأنت لا شيء. هكذا لن يكون اتفاقا".