لم يكن من المتوقع بعد تلك الشهور الطويلة، أن تأتي الضربة من داخل الإدارة الأمريكية وتحديدا من قبل مصممي ومصنعي برامج القرصنة الخبيثة التي تستغلهم الإدارة الأمريكية، في الكشف عن أسرار منافسيهم.
ولكن تبدل الأمر فقد تحول هؤلاء إلى كاشفي أسرارها وفاضحي عمليات تجسسها،فقد ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال نقلا عن مصادر مطلعة أن السلطات عثرت على "البصمة الرقمية"، التي تشير إلى أن مجموعة من مطوري برمجيات القرصنة المتعاونين مع وكالة الاستخبارات المركزية، هم الذين افشوا أسرارها الخطيرة.
وقالت الصحيفة استنادا إلى مصدرها، أن هذا الفريق المختص بتصاميم الأدوات التي تستخدمها وكالة الإستخبارات لإدارة عمليات قرصنة الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر الشخصية وأجهزة التلفزيون الموصولة بشبكة الإنترنت، هم أكثر المشتبه بهم في عملية تسريب المعلومات.
واستجوبت سلطات التحقيق مجموعة من المقاولين المتعاونين مع وكالة الاستخبارات المركزية في شركتين بولاية فرجينيا، ألا أنها لم تتخذ أي إجراء باعتقال أحد منهم.
وكان موقع ويكيليكس قد نقل بعض الوثائق السرية التي تفيد ، أن وكالة الاستخبارات المركزية تتخذ من القنصلية الأمريكية في مدينة فرانكفورت الألمانية مركزا "لقرصنة" المعلومات وعمليات التجسس في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا.