جاء ذلك في مؤتمر صحفي اليوم في جنيف للمتحدث باسم مكتب تنسيق الشئون الإنسانية بالأمم المتحدة يانس ليركا، وأشار إلى أن قافلة الأمم المتحدة المشتركة التى حملت أمس مساعدات إنسانية إلى مدينة دوما في الغوطة الشرقية اضطرت إلى اختصار وقت وجودها بسبب تصاعد العنف وانعدام الأمن.

أضاف المتحدث أن الغارات الجوية والقصف في دوما وعلى دمشق استمرا لساعات بينما كانت قافلة المساعدات المشتركة توصل المواد الغذائية والاحتياجات الأساسية إلى 27 ألفا و 500 شخص فى دوما إضافة إلى إمدادات صحية وتغذية، ولفت إلى أنه وبعد ما يقرب من تسع ساعات داخل دوما اتخذ القرار بالرحيل لأسباب أمنية وتجنب تعريض سلامة الفرق الانسانية على الأرض للخطر..

قال ليركا إنه ونتيجة لذلك لم تتمكن سوى أربع شاحنات، من أصل 46، من تفريغ حمولتها الكاملة.

وبين المتحدث أن الفريق الإنساني الذي دخل إلى دوما وجد وضعا يائسا بالنسبة للأشخاص الذين عانوا لأشهر من عدم امكانية الحصول على المعونة الانسانية، كما لاحظ الفريق قلة الاغذية للمدنيين أو أنها باهظة التكلفة، إضافة إلى ملاحظة ارتفاع معدلات سوء التغذية الحاد.

وشدد المتحدث على أن الأمم المتحدة تحث جميع الأطراف على التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2401 الذي يطالب بوقف الأعمال القتالية دون إبطاء لمدة 30 يوما على الأقل في جميع أنحاء سوريا، فضلا عن وصول المساعدات الإنسانية دون قيود إلى المحتاجين وإجراء عمليات إجلاء طبي غير مشروطة للمرضى من أصحاب الحالات الحرجة وللجرحى.

قال ليركا إن الامم المتحدة وشركاءها مازالوا مستعدين لتقديم الجزء الثاني من المساعدات إلى دوما والمقرر إرساله بعد غد الخميس، وذلك إن سمحت الظروف بالذهاب.. وشدد على ضرورة ضمان جميع التدابير الأمنية حتى لا يتكرر ما حدث مع القافلة أمس .