رئيس مجلس الادارة
عمــر أحمــد ســامي
رئيس التحرير
طــــه فرغــــلي
المشرف على ترميم الأزهر: حافظنا على جميع المعالم الأثرية للمسجد
أكد الدكتور محمد عبد الفتاح محمد مشرف عام منطقة الأزهر بوزارة الآثار والمشرف الأثري علي مشروع الترميم بالجامع الازهر أنه تم استخدام أحدث الأجهزة المساحية والتوثيق الفوتوغرافي في مشروع تطوير وترميم الجامع الأزهر لعمل توثيق متكامل وأعمال الرفع المساحي والمعماري للجامع إلى جانب عمل مسح راداري للمآذن وأرضيات صحن الجامع، مشيرا إلى أن جميع المعالم الأثرية للمسجد تم المحافظة عليها وإعادتها مرة أخرى بعد الترميم الخاطيء في 1998.
وأوضح عبدالفتاح، فى تصريح له اليوم عقب افتتاح أعمال ترميم الجامع الأزهر، أنه بالنسبة للصهريج تحت الأرض، الذى تم اكتشافه اثناء عملية الترميم، ويتوسط صحن الجامع ويرجع للعصر المملوكي وأنشاءه الأمير تاج الدين الشوبكي عام ٨١٨ هجرية، فتم العمل على تنظيفة وإنارته من الداخل واظهاره فقط حيث تم عمل خرزة "غطاء" ملائمة لفتحة الصهريج التي تشبه فتحة البئر، حتى يتسنى لرواد الجامع من مشاهدته.
وأشار إلى أنه لأول مرة تم عمل ممرات منزلقة ومسارات زيارة لرواد المسجد من ذوي الحالات الخاصة والمعاقين لتسهيل زيارتهم للجامع، كما تم تطوير المحيط الخارجي للجامع بعمل أحواض زرع أمام المسجد فى الجهة الشمالية الشرقية.
وقال إن مشروع الترميم تضمن إحلال وتجديد شبكات الكهرباء بالمسجد؛ بدلا من الشبكات القديمة المتهالكة، بالإضافة إلى إنارة الجامع بالشكل المناسب، والذي يتيح معه إظهار بانورما الجامع من الداخل والخارج، وإظهار قيمته الفنية والجمالية لرواده، كما روعي في وحدات الإضاءة التي تم تركيبها، ان تكون مطابقة للشكل الاثري فى كل عصر.
وأضاف أنه تم كذلك تنفيذ مشروع لصرف مياه الامطار وتغيير شبكات الصرف بالكامل القديمة والمتهالكة، والتي كانت تؤدى لحدوث مشاكل خاصة بعد هطول الأمطار وتجميع مياه الأمطار بصحن الجامع لعدم تصريف المياه بصورة جيدة بسبب انخفاض مستوي الجامع عن الشارع بحوالي متر ودخول مياه الشارع للمسجد، موضحا أنه تم تغيير شبكات الصرف بأخرى جديدة وتم عمل شبكة بصرف المياه حول محيط الجامع من الخارج من جميع الجهات، لمنع دخول المياه من الخارج إلى الداخل.
وأكد أنه من اصعب التحديات التي واجهت أعمال الترميم بالجامع الأزهر الشريف العمل على إزالة وفك أعمال الترميم الخاطئة التى تمت عام ١٩٩٨، وتمثلت فى فك بياض الضهارة الأسمنتي التى كانت موجودة فى مناطق متفرقة فى الجامع مثل صحن المسجد والمدرسة الاقبغاوية حيث بلغ سمك بياض الضهارة الاسمنتى فى بعض الاماكن ما بين ١٠ الى ١٥ سم وهو سمك كبير جدا، وقد تم فك أطنان من هذا البياض الاسمنتي بنجاح وتم معالجة الحوائط بعد إزالة الاسمنت الموجود بها.
وأضاف أنه بالنسبة للبياض الأسمنتي الموجود بالصحن تم فكه بالكامل وإعادة بياض أثري له طبقا للمواصفات الاثرية والفنية وتمت عملية ازالته بنجاح دون المساس بالزخارف والكتابات الفاطمية الاثرية والتى كانت متداخلة مع البياض الاسمنتي فى عملية الترميم السابقة.
ولفت إلى أنه تم تركيب أرضية جديدة من رخام "التاسوس اليوناني" وهو المستخدم في أرضية الحرم المكي الشريف ولا يمتص الحرارة، موضحا أن الأرضية الأصلية للجامع وقت الإنشاء لم تكن رخاما من الأساس وكانت حجر ولا يمكن استخدام الأرضية الحجر في مسجد مثل الأزهر.