يصوت برلمان إقليم كتالونيا الأسبوع
المقبل على ما إذا كان سينتخب أحد القادة الانفصاليين المحبوسين رئيسا جديدا
للإقليم أم لا، ويعد هذا جزءا من جهود حالية للاستقلال عن إسبانيا.
وقال رئيس برلمان كتالونيا روجيه تورينت، اليوم الثلاثاء، أنه
سيجرى عقد جلسة عامة في برشلونة يوم 12 مارس يصوت خلالها المشرعون الكتالونيون على
ما إذا كانوا سيجعلون جوردي سانشيز زعيم حكومتهم الإقليمية وفقا لما أوردته شبكة
"إيه بي سي" الإخبارية الأمريكية.
وكان كارليس بوتشيمون الرئيس السابق للإقليم الذي فر إلى بروكسل
حتى لا يُقبض عليه، قد أعلن الأسبوع الماضي تراجعه "مؤقتا" عن ترشحه
لرئاسة الإقليم، مقترحا أن يتولى هذا المنصب سانشيز الذي كان يتولى رئاسة برلمان
الإقليم ويعتبر أحد زعماء الحركة الاستقلالية في كتالونيا.
ويعد هذا التصويت أحدث محاولات
الانفصاليين الكتالونيين من أجل نيل استقلال الإقليم عن إسبانيا، وهي الجهود التي
أحبطتها الحكومة المركزية في مدريد من خلال المحاكم.
وينص الدستور الإسباني على أن البلاد غير قابلة "للتقسيم"
ولكن هذا الموقف قاد البلاد إلى أسوأ أزمة سياسية لها منذ عقود ولم تظهِر هذه
الأزمة أي إشارات على اقتراب نهايتها.
يذكر أن سانشيز الرئيس السابق لمجموعة مدنية انفصالية بارزة
تدعى الجمعية الوطنية الكاتالونية التي انتخبت للبرلمان في ديسمبر الماضي يقبع في
أحد السجون بالقرب من العاصمة مدريد منذ شهر أكتوبر الماضي.