رئيس مجلس الادارة
عمــر أحمــد ســامي
رئيس التحرير
طــــه فرغــــلي
"واشنطن بوست": أداء نتنياهو الماهر بمؤتمر "إيباك" لن ينقذه في إسرائيل
قال إيشان ثارور محرر الشؤون الخارجية بصحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية، إن مهارة الأداء التي أظهرها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في خطابه بمؤتمر لجنة الشئون العامة الأمريكية الإسرائيلية (ايباك) لن ينقذه عند عودته لإسرائيل.
وأضاف ثارور- في مقال تحليلي نشرته الصحيفة اليوم الأربعاء على موقعها الإلكتروني- إنه أمام جمهور يبلغ عدده 18 ألف شخص في واشنطن أمس، قدم نتنياهو خطابا مألوفا انتقد فيه إيران وتحدث عن ما حققه البحث العلمي الاسرائيلي من تقدم وتفاخر بالتحالف بين اسرائيل وامريكا، وبشكل خاص بصداقته المقربة مع الرئيس الامريكي دونالد ترامب.
وأوضح أن المشكلة التي تواجه نتنياهو هي وجود عالم آخر خارج ايباك، إذ سيعود الى اسرائيل في وقت لاحق من هذا الاسبوع حيث الوضع اقل تجاوبا معه بكثير، وأن نتنياهو يواجه في إسرائيل امكانية توجيه اتهامات إليه بالفساد والرشوة، ولفت إلى أنه أثناء تواجد رئيس الوزراء الاسرائيلي في الخارج، ترددت أنباء بأن مستشارا سابقا ثالثا له وافق على التعاون مع الشرطة وتسليم تسجيلات تتعلق بنتنياهو وزوجته.
وأشار إلى أنه بينما يعتقد حلفاء نتنياهو أنه قد يصمد امام هذه المشكلة القانونية، يأمل معارضوه بالتأكيد ان تكون تلك هي المرة الاخيرة التي يخاطب فيها ايباك كرئيس وزراء لاسرائيل.
وأشار ثارور إلى أنه في وقت سابق من العام الجاري، أظهر استطلاع للرأي أجراه مركز "بيو" للدراسات وجود انقسامات كبيرة بين الحزبين الجمهوري والديموقراطي في دعم إسرائيل ورئيس حكومتها نتنياهو، وهو اعلى انقسام خلال ما يقرب من اربعة عقود. ويعود ذلك الى دعم نتنياهو الحماسي لترامب الى جانب قضايا اخرى بينها مقاومة اليهود المتشددين للتعددية في اسرائيل وخطة نتنياهو لترحيل آلاف من طالبي اللجوء الافارقة التي تم استنكارها على نطاق واسع.
وأوضح أنه على رأس كل هذه الأمور تأتي كيفية التصرف حيال الاحتلال العسكري المستمر للأراضي الفلسطينية، ففي اجتماع عقد على هامش مؤتمر ايباك، اوضح وزراء بارزون بحكومة نتنياهو انهم لا يهتمون باقامة اي دولة فلسطينية مستقلة.
واختتم ثارور مقاله التحليلي بالقول إن نتنياهو لديه رغم ذلك مشكلات اخرى في رأسه، فقد فعل كل شيء لاظهار نفسه ليس فقط كشخصية ملهمة بل كشخص لا يمكن استبداله أيضا، غير انه ليس إيباك او الناخبين الإسرائيليين هم من سيقرر مصيره، بل سلطات تطبيق القانون الإسرائيلية.