رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


واشنطن بوست: التقدم النووي بكوريا الشمالية يزيد مخاطر المواجهة مع أمريكا

12-3-2017 | 12:23


أ ش أ

ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية الصادرة اليوم ،الأحد، أنه على مدار العام الماضي، تسبب التقدم التكنولوجي في البرامج النووية والصاروخية لكوريا الشمالية في زيادة مخاطر المواجهة بين الولايات المتحدة والنظام الشيوعي المنعزل في كوريا الشمالية بشكل كبير، وذلك وفقا لمسئولين أمريكيين سابقين وحاليين وخبراء كوريين.

ونقلت الصحيفة - في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني - عن محللين سياسيين قولهم: "إن تنامي ترسانة أسلحة بيونج يانج أثارت مخاوف حلفاء الولايات المتحدة وعززت جهود جميع الأطراف الدولية لتطوير قدرات الضربة العسكرية الأولى، مما زاد من خطر اندلاع حرب إقليمية مدمرة في حال الوقوع في أي خطأ بسيط".

وأوضحت الصحيفة أن التطورات العسكرية الراهنة تتزامن أيضا مع فترة اضطرابات سياسية غير عادية حيث توجد إدارة جديدة في واشنطن لم تُختبر إلى حد كبير فضلا عن أزمة إقالة رئيسة كوريا الجنوبية من منصبها، فيما يقول مراقبون إن مخاطر اندلاع نزاع جديد في المنطقة أصبحت أعلى مما كانت عليه خلال السنوات الماضية وأنه من المرجح أن تزيد بشكل أكبر في حال أوفى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون بتعهده بتطوير صواريخ بعيدة المدى قادرة على ضرب مدن بالولايات المتحدة.


وتابعت الصحيفة "إن طموح بيونج يانج لأن تصبح دولة لديها أسلحة نووية متقدمة ليس بجديد ، فقد نجحت كوريا الشمالية في بناء أول مفاعل لتصنيع البلوتونيوم منذ أكثر من ثلاثة عقود ، وعلى مر السنين، أظهرت الدولة براعة في زيادة نطاق وقوة مخزونها من صواريخ محلية الصنع قصيرة ومتوسطة المدى، ترتكز جميعها على تصاميم تعود لزمن الحقبة السوفيتية".

وأشارت الصحيفة إلى أنه في كثير من الأحيان بالماضي، صاحبت جل الابتكارات الجديدة لكوريا الشمالية مطالب تمثلت في ضرورة تقديم الضمانات الأمنية والاحترام الدولي من قبل حكومة متعجرفة وبلا أصدقاء تقريبا ترى أن جميع جيرانها الديمقراطيين يتآمرون لتدميرها ، فبعد أول اختبار ذري قامت به بيونج يانج في 2006، هدد زعيمها كيم جونج إيل الثاني بإطلاق صواريخ نووية ما لم توافق واشنطن على إجراء محادثات وجها لوجه معه.
وأضافت الصحيفة "أن كوريا الشمالية تعرضت، بدلا من ذلك، إلى انتقادات عنيفة مصاحبة بتهديدات بفرض عقوبات أكثر صرامة من قبل الأمم المتحدة تهدف إلى قطع الطرق أمامها لاقتناء التكنولوجيا والوصول إلى النقد الأجنبي. وعلى الرغم من جميع القيود المفروضة على التجارة والعزلة الدبلوماسية والتهديد بأعمال تخريب في بعض الأحيان، استمرت كوريا الشمالية في تطوير برامج الأسلحة مدفوعة برغبة من حكامها الديكتاتوريين في التضحية حتى بمواطنيهم من أجل المضي قدما في تطوير القوة العسكرية للبلاد".
إلى جانب ذلك، أفادت "واشنطن بوست" بأن صواريخ كوريا الشمالية تطورت أيضا بشكل أكثر تعقيدا ، فقد أجرى الجيش الكوري الشمالي العام الماضي أول اختبار لصاروخ باليستي يتكون من مرحلتين ويستخدم الوقود الصلب، وهو تقدم ملموس في الصواريخ الشمالية التي تعمل بالوقود السائل نظرا لسهولة نقلها وإطلاقها بسرعة.
وفي 2016 أيضا، بثت بيونج يانج صورا لمحركات اختبار لفئة جديدة من الصواريخ المتطورة مزودة بتكنولوجيا لعبور القارات لإمكانية الوصول إلى سواحل الولايات المتحدة.