الإعلاميون الأفارقة: مصر عادت إلى قلب القارة السمراء.. وعلينا المحافظة على قوميتنا
استضاف برنامج "هنا أفريقيا" المذاع على القناة الفضائية المصرية،
عددا من الإعلاميين الأفارقة المشاركين بالدورة التدريبية الـ 19 للإعلاميين الأفارقة
الناطقين باللغة العربية، التي ينظمها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بالتعاون مع وزارة
الخارجية المصرية في مجال التدريب الإذاعي والتليفزيوني تحت شعار "أخوة واتحاد.
وأكد الإعلاميون الأفارقة على تنوع الخدمات المقدمة لهم من قبل مركز التدريب
والدراسات الإعلامية التابع للمجلس الأعلى للإعلام، في التخصصات الإعلامية المختلفة،
حيث تلقوا العديد من الحلقات النقاشية وورش العمل عن التدريب الإخباري ودور الإعلام
في مواجهة التطرف والإرهاب والحديث عن العلاقات المصرية الإفريقية، ودور الإعلام في
تقوية التبادل التجاري بين الدول الأفريقية، إلى جانب قيامهم بالعديد من الجولات السياحية
المختلفة بمدينة العين السخنة، والعاصمة الإدارية الجديدة، وطريق الجلالة، وقلعة صلاح
الدين، وشارع المعز، وخان الخليلي، مؤكدين على جمال مصر بأماكنها وشعبها
.
كما أكدوا على استفادتهم من الدورة التدريبية المشاركين بها التي تحدث نوع من
أنواع التواصل والتقارب بين أشقاء القارة الأفريقية، وتبادل الخبرات وكذلك التواصل
بين مصر والإعلام المحلي الأفريقي .. كما تحدثوا عن
عودة مصر لقلب القارة الأفريقية من خلال توجهاتها السياسية الأخيرة نحو القارة الأفريقية.
كما تطرق البرنامج للحديث عن نوعيات
البرامج التي سيقدمونها في بلدانهم والمعايير التي تحكمهم في اختيار الموضوعات والقضايا
التي يطرحوها وكيفية معالجتها لهم إعلامياً.. وقال أحمد سالم،
مدير برامج بالإذاعة الموريتانية وأحد الإعلاميين المشاركين بالدورة: إن هدفنا الأساسي
كإعلاميين مهنيين هو بناء المجتمع وتقديم مادة صالحة لبناء المجتمع.. موضحا أن الإعلام
الموريتاني يحرص دائما على الفصل بين الإعلان والإعلام بحيث لا يؤثر إحداهما على الآخر
.
وناقش البرنامج الصراع بين الميم والنون أي "الإعلام والإعلان"، وأوضحت
"فاطمة صالح" معدة برامج بالهيئة القومية للإذاعة والتليفزيون السوداني،
أن التليفزيون الرسمي السوادني لا يتأثر كثيرا بالإعلانات فهو يخصص لها مساحة محددة
لا تؤثر على المادة الإعلامية.
كما تطرق البرنامج إلى آليات التواصل الأفريقي من خلال الإعلام، وأشار الإعلاميون
الأفارقة إلى السعي نحو فكرة انتشار قناة أفريقية مشتركة وإذاعة أفريقية عبر الإنترنت،
مؤكدين على الدورات التدريبية التي يعقدها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، بالتعاون
مع وزارة الخارجية المصرية التي تعد من أهم سبل التواصل مع الأفارقة ـ وتطرق أيضا للحديث عن شبكات التواصل الاجتماعي "إعلام الشعب"
وكيف للإعلامي المحترف أن يتجنب الشائعات التي تنشر من خلالها.
وأكد الإعلاميون الأفارقة أن هناك الكثير من الشائعات التي تنشر عبر وسائل الإعلام
وعلينا كإعلاميين التحقق من مصادر المعلومات، لأننا الآن في حرب إعلامية، الكلمة فيها
أقوى من السلاح فقد شاهدنا في الفترة الماضية كثير من الشائعات بشأن الارتباك الأمني
والأزمة الاقتصادية التي تمر بها مصر إلا أننا حينما جئنا لمصر وجدنا شعب يبني ويتجه
نحو الأمام، عكس ما تثيره بعض وسائل الإعلام، فعلينا كإعلاميين أفارقة أن نحافظ على
القومية العربية الأفريقية .
وفي نهاية البرنامج قدم الإعلاميون الأفارقة خالص تعازيهم لأسرة الإعلامي
الراحل "ماهر مصطفى"، كما قدموا خالص الشكر والتقدير لمجهودات الكاتب الصحفي
الكبير مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام.