توجه الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، اليوم الأربعاء، إلى روما في زيارة عمل تستغرق يومين، يشارك خلالهما في مؤتمرين دوليين تستضيفهما العاصمة الإيطالية غدًا، الأول لدعم الجيش والمؤسسات الأمنية اللبنانية، والثاني لحشد الدعم الدولي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".

وصرح الوزير المفوض محمود عفيفي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية، في بيان صحفي، بأن المؤتمرين يحظيان باهتمام كبير من جانب الجامعة العربية وأمينها العام، فالأونروا تتعرض لهجمة شرسة ترمي إلى تقليص دورها عبر حجب التمويل وإدخالها في أزمة مالية ممتدة، وهو ما يستدعي حشد الجهود الدولية من أجل تعزيز الدور المحوري لهذه الوكالة الأممية التي تقدم خدمات أساسية لنحو 5.5 مليون فلسطيني، والتي تجسد الالتزام الدولي والمسئولية الأممية تجاه مأساة اللاجئين الفلسطينيين، ومن هنا تأتي أهمية هذا الاجتماع الوزاري الاستثنائي الذي دعت إليه كل من الأردن ومصر والسويد من أجل مواجهة الأزمة المالية المستحكمة التي تواجهها "الأونروا".

من ناحية أخرى، أشار عفيفي إلى أهمية مؤتمر "روما-2 " لدعم الجيش والمؤسسات الأمنية اللبنانية، مؤكدا أن ثمة إجماعاً لبنانيا وعربيا وعالميا على مركزية دور الجيش في تعزيز استقلال الدولة الوطنية اللبنانية وسيادتها، وذلك باعتبار أن الجيش يمثل العمود الفقري للسلم الأهلي والوئام الوطني في لبنان، لافتا إلى أن الأمين العام للجامعة العربية يعتزم تأكيد هذه المبادئ في كلمته أمام مؤتمر دعم الجيش اللبناني.