رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


هل تتعثر المصالحة بعد محاولة اغتيال «الحمد الله»؟.. سياسيون: الحادث مخطط للتأثير سلبًا.. وعلى «حماس» الكشف عن مرتكبيه وتمكين الحكومة في غزة.. والوفد المصري دوره محوري

14-3-2018 | 16:28


الفرا: مطلوب من حماس الكشف عن مرتكبي محاولة اغتيال «الحمد الله»

قيادي بـ«فتح»: المصالحة ستتم.. وعلى «الحمد الله» العودة قريبًا إلى غزة

عضو «الوطني الفلسطيني»: محاولة اغتيال «الحمد الله» تؤثر سلبًا على المصالحة

أثارت محاولة اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، أمس، مخاوف من تأثيرها على المصالحة الفلسطينية التي تشهد تعثرا في الوقت الحالي لعدم تمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة كل مهامها في قطاع غزة، بينما أكد سياسيون أن هدف الحادث أن يكون له تأثير سلبي على مسار المصالحة، إلا أن كلا الطرفين فتح وحماس مطلوب منهما العمل لإنهاء الانقسام، وأن الوفد الأمني المصري سيعمل على بحث التحركات المقبلة لتجنب أي تعثر للمصالحة.

ونجا رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، من هجوم استهدفهما في قطاع غزة أمس الثلاثاء، بعد تفجير ثلاث سيارات مفخخة في أثناء دخولهما عبر معبر بيت حانون شمال القطاع، ثم شرع المستهدفون بإطلاق النار باتجاه الموكب، واشتبكوا مع الحراس.

تؤثر سلبًا على المصالحة

الدكتور غازي فخري عضو المجلس الوطني الفلسطيني، قال إن محاولة اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، أمس، سيكون لها تأثير سلبي على المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس، مضيفا أنه عقب الحادث تبادل الطرفان الاتهامات والتصريحات وكان الموقف أمس مؤسفا.

وأوضح فخري، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن حركة حماس ارتكبت خطأ كبيرا لأنها كانت تعرف أن الحمد الله ورئيس المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، سيقدمان إلى غزة لافتتاح معرض، وبالتالي فهي تتحمل مسؤولية التأمين، مضيفا أن حماس أدانت الحادث ببيان لكنها لم تتصل وتطمئن على الحمد الله عند عودته إلى رام الله التي لاقى فيها الأخير استقبالا شعبيا كبيرا.

وأشار فخري إلى أن إتمام المصالحة مسؤولية تقع على عاتق مصر للضغط أكثر على الطرفين، لأن كل من الحركتين فتح وحماس عليهما مسؤولية، مؤكدا أن الحادث بمثابة تفجير للمصالحة في الوقت الراهن، إلا أن الوفد الأمني المصري في غزة سيعمل على الترتيب للتحركات في الفترة المقبلة، لاستكمال إنهاء الانقسام بعد الاتفاقات التي رعتها مصر وتوقيع اتفاق القاهرة.

العودة قريبًا إلى غزة

وقال ياسر أبو سيدو مسؤول العلاقات الخارجية بحركة فتح، إن الحادث الرهيب الذي وقع أمس لمحاولة اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، وقع في منطقة تسيطر عليها حماس، مضيفا أن الحادث لم يكن عفويا إنما مرتب مع سبق الإصرار والترصد من خلال شحنة انفجارات في الطريق مغطاة وبعدها إطلاق الرصاص على الموكب.

وأضاف أبو سيدو، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن إسرائيل لا تريد إتمام المصالحة الفلسطينية ومَن يحاول إفشالها هو عميل لإسرائيل، وحركة حماس بها أشخاص وطنيون، مضيفا أن مصر فعلت كل ما بوسعها لجمع أطراف الانقسام الفلسطيني السلطة وحماس، وأرسلت وفدا أمنيا في غزة عدة مرات وهو موجوود الآن هناك، فيجب على حماس أن تكمل هذه الجهود.

وأكد مسؤول العلاقات الخارجية بحركة فتح أن الحادث جاء في توقيت متناغم مع سعي إسرائيل وأمريكا لتصفية القضية الفلسطينية، لذلك فإسرائيل هي المستفيد الأول من هذا الحادث، مضيفا أن المصالحة الفلسطينية ستتم وما حدث بالأمس لن يعيق إتمامها رغم كل محاولات وضع تعطيل قطار إنهاء الانقسام الذي ترعى مصر سيره، وكللت ذلك بتوقيع اتفاق القاهرة في أكتوبر الماضي.

وأشار أبو سيدو إلى أن الشعب الفلسطيني على وعي ويعرف الوطني من الخائن ولأجله ولأجل القضية ستتم المصالحة إن لم يكن اليوم سيكون في فترة وجيزة، مؤكدا أن المطلوب من حكومة الوفاق الوطني برئاسة الحمد الله أن تعود إلى غزة قريبا لمباشرة مهامه، وعلى حماس أيضا أن تنقي صفوفها من الخبثاء.

مطلوب من حماس

قال السفير بركات الفرا سفير فلسطين السابق بالقاهرة، إن مدبري محاولة اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، أمس، أرادوا أن يكون لها تأثير سلبي على المصالحة الوطنية، مضيفا أن المطلوب من كل الأطراف الفلسطينية أن تثبت لهم العكس ومطلوب من حركة حماس أن تقوم بتمكين الحكومة من كل مهامها في غزة.

وأضاف الفرا، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الكرة الآن في ملعب حماس للمبادرة لأنها فعليا المسؤولة في الوقت الحالي عن أمن قطاع غزة ومسؤولة عن التأمين هناك، وعليها أن تكشف للشعب مرتكبي حادث محاولة الاغتيال أمس، وأن تعمل في الوقت نفسه على تمكين حكومة الوفاق  الوطني من كل صلاحياتها في القطاع ولاسيما مهمات الأمن والجباية، مشيرا إلى أن الوفد الأمني المصري الموجود في قطاع غزة في الوقت الحالي سيكون له دور رئيس في إتمام المصالحة وجمع الطرفين وكل الفصائل الفلسطينية، لأن إنهاء الانقسام ليس خيارا إنما هو خطوة محورية لخدمة الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية.