قال خبراء صينيون، الأربعاء، إن التغير الذي تشهده وزارة
الخارجية الأمريكية بعد استبدال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الوزير ريكس تيلرسون
برئيس وكالة الاستخبارات المركزية مايك بومبيو، قد يؤثر على العلاقات الثنائية، لكن
سيتعين على الوزير الجديد احترام الترابط بين البلدين.
ونقلت صحيفة "جلوبال تايمز" الصينية عن المتحدث
باسم وزارة الخارجية الصينية لو كانج، أمس الأربعاء، أن بكين تود في العمل مع وزير
الخارجية الأمريكي الجديد لتتبع الاتفاق المهم الذي توصل إليه قائدي البلدين بالدفع
تجاه تنمية العلاقات الثنائية.
وقالت الصحيفة إنه رغم الانتقاد الحاد الأخير لتيلرسون ضد
السياسة الخارجية للصين في التعامل مع الدول الإفريقية، إلا أن العديد من الباحثين
الصينيين كانوا يروه الشخصية التي توازن إدارة ترامب المائلة للتشدد تجاه الصين.
وأشارت الصحيفة نقلا عن دياو دامينج الباحث في جامعة رينمن
الصينية، إلى أن تيلرسون كان أخر شخص يعمل كميزان للمتشددين في إدارة ترامب، لذلك فإن
استبداله يجلب شكوكا جديدة إلى العلاقات الأمريكية الصينية.
وأضاف دامينج أن "بومبيو شخص متشدد بخلفية عسكرية، وداخل
إدارة ترامب سواء كانت السياسات الاقتصادية والتجارية أو الخارجية والدفاع فإن المتشددين
عززوا ودعموا نفوذهم وهو أمر نادر الحدوث في التاريخ".
ولفت دامينج إلى أنه مع تولي بومبيو وزارة الخارجية الأمريكية،
فإن الصين والولايات المتحدة قد يشهدوا المزيد من الخلافات في قضايا الاقتصاد والتجارة
وكذلك الشؤون الدولية والإقليمية بما في ذلك قضية شبه الجزيرة الكورية والاتفاق النووي
الإيراني.
وقال آن جانج الباحث البارز في معهد أبحاث بانجول ببكين،
إن تيلرسون كان يوازن المتشددين في السياسة الخارجية للولايات المتحدة وساهم في تغيير
إيجابي تجلى في قضية كوريا الشمالية، إلا أنه مقارنة بتيلرسون فإن وجهات نظر بومبيو
حول أزمة الكوريتين من المرجح أن تكون أكثر تشددا.
وأشار جانج إلى أن سياسة ترامب تجاه الصين والتي تمزج بين
المنافسة والتعاون بالفعل تم وضعها ولا يتمكن وزير الخارجية الجديد من تغيير جوهرها،
كما أنه فيما يخص أزمة الكوريتين كان الاجتماع مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون
فكرة ترامب لذلك فمن غير المرجح أن يتم إلغائه في عهد بومبيو.