رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


والي: لابد من الاهتمام بالمكون الاجتماعي والثقافي كمدخل أساسي في مكافحة الإرهاب

15-3-2018 | 12:49


ترأست وزيرة التضامن غادة والى الجلسة الختامية للملتقى العربي لدعم وتشجيع ثقافة الحوار بصفتها رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب ورئيس اللجنة المكلفة بتنفيذ قرار القمه العربية رقم 699

حيث أوضحت في كلمتها أنها سعيدة بالتواجد في مقر جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية ذلك الصرح الكبير الذى يمثل أحد أذرع المنظومة الفنية لجامعة الدول العربية مؤكدة  أهمية التعاون معها بما يضمن جهود مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب لتحقيق التنمية الاجتماعية في الدول العربية

وأعربت والي عن ارتياحها لما قدم من أوراق عمل أعدها الخبراء وتم مناقشتها فى الملتقى وأنها بصفتها رئيس اللجنة المكلفة من القادة العرب في قمة الأردن بمتابعة تنفيذ قرار القمة رقم (699) بشأن الإرهاب والتنمية الاجتماعية وفى إطار تنفيذ الإعلان العربي الذى أقرته القمة تحت عنوان "دعم العمل العربي للقضاء على الارهاب" مشيرة إلى أن  هذه الاوراق ستمثل خطوة مهمة في إرساء ثقافة الحوار المبنية على التسامح وقبول الاخر ونشر الافكار الإيجابية التي تنبذ العنف .

وأكدت غادة والي أن ما شهدته ومازالت تشهده الدول العربية بل ودول العالم من عمليات إرهابية غاشمة استهدفت الأبرياء والعزل يكشف أنه لن يتسنى لنا القضاء على التطرف والإرهاب إلا بمواجهة الفكر المظلم بالفكر المستنير ونشر ثقافة الحوار كأحد أليات فض النزاعات ، وبما يتيح الانفتاح على الآخر نفسيا وفكريا .

وأضافت إنه انطلاقا من ذلك جاءت محاور الملتقى لتأخذ فى الاعتبار وسائل التواصل الاجتماعي ، وتأثيرها على العلاقات الاجتماعية وماقد تسببه من تطرف جاء نتيجة استغلال التنظيمات الإرهابية لغياب الفكر المستنير لدى الشباب وخاصة الشباب فى مناطق النزاعات والاحتلال ،وفى المناطق الفقيرة والمهمشة .

وقالت والى " أرى أن إيجاد ألية لرسم خرائط حول الثقافات المختلفة، ليس فقط بين الدول بعضها البعض بل داخل الدولة الواحدة ، فلابد من مراعاة الفوارق بين الريف والحضر، ووضع وسائل استهداف سليمة يأتي فى مقدمتها التعليم ثم التعليم فهو الأساس الذى يشكل الأفكار ويمثل القضاء على الأمية وعلى الفقر بمختلف أبعاده أيضا أحد الوسائل الناجحة للقضاء على الفكر المتطرف المؤدى إلى الإرهاب"

وأشارت وزيرة التضامن إلى أن ما تم استعراضه من تجارب عربية خلال الملتقى وما تم تحقيقه من إنجازات وما تم مواجهته من تحديات يؤكد  ضرورة دعم المؤسسات التربوية ومنظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية كشركاء رئيسيين في هذه العملية وأنه لا يمكن إغفال دور رجال الدين والفكر والنخبة من المثقفين والفنانين وغيرهم من النماذج التي تؤثر في وجدان أطفالنا وشبابنا ، ولا يمكن إغفال أيضا تمكين المرأة وتثقيفها وتعليمها فهي نواة ثقافة الأبناء والأسرة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ، وأضف إلى كل ذلك الانفتاح على العالم وعلى كل ما يدور به لنأخذ منه ما يناسبنا ونعظم ما يعكس كل ما هو إيجابي فى ثقافتنا .

وقالت والى " انطلاقا مما تقدم فيجب أن تكون توصياتنا محددة ليس فقط بالنسبة للجهات والأشخاص اللذين سيقومون بعملية التنفيذ بل أيضا الى من ومتى وكيف ستوجه حتى نحقق الأهداف المرجوة .

وطالبت غادة والي فريق الخبراء برئاسة الدكتور مفيد شهاب وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والأمانة الفنية لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب بأخذ ذلك في الاعتبار وبلورته في التوصيات التي ستشكل مدخلا رئيسيا فى تصور خطة العمل العربية الشاملة للقضاء على الإرهاب وبالتركيز على التحليل الاجتماعي للظاهرة والتي سترفع إلى القمة العربية كداعم رئيسي للجهود الرامية للقضاء على الإرهاب.

وفى ختام كلمتها أكدت والى أن الحكومات على قناعة كبيرة بأن الجهد الأمني ضروريا وأساسيا إلا أنه ليس كافيا وحده وأنه لابد من الاهتمام بالمكون الثقافي والاجتماعي والتعليمي كمدخل أساسي في مكافحة الإرهاب .

كما وجهت الشكر إلى جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية وإلى مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب مؤكدة أنها ستحرص على رفع تقرير إلى القادة العرب فى القمة العربية القادمة بالرياض. لاطلاعهم على هذا الجهد المهم لتأكيد العزيمة العربية على مختلف الأصعدة للقضاء على التطرف والإرهاب واستكمال مسيرة التنمية العربية رغم كل التحديات لينعم المواطن العربي بالأمن والأمان.

وأثناء استقباله وزيرة التضامن سلم رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور عبدالمجيد بن عبدالله البنيان درع الجامعة لوزيرة التضامن غاده والى تقديرا لجهودها فى دعم مسيرة العمل الاجتماعي التنموي العربي المشترك، في مأدبة غداء رسمية حضرها د مفيد شهاب رئيس لجنة الخبراء و د صابر عرب مقرر اللجنة ودكتور مراد وهبة أستاذ الفلسفة الأشهر ولفيف من عمداء الكليات ووكلائها.

كما تم مناقشة تفعيل التوصيات الناجمة عن ورشة العمل حول ثقافه الحوار وسبل ترجمتها لمشروعات وبرامج علي الأرض تستفيد منها كل الدول العربية