رئيس مجلس الادارة
عمــر أحمــد ســامي
رئيس التحرير
طــــه فرغــــلي
وكيل أول الهيئة الوطنية للصحافة: محمد صلاح حدوتة مصرية يفتخر بها كل مصري
قال الكاتب الصحفي عبد الله حسن، وكيل أول الهيئة الوطنية للصحافة، رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط الأسبق، إن نجم مصر الدولي اللاعب محمد صلاح يعتبر حدوتة مصرية يفتخر بها كل مصري، وهو واحد من ملايين المصريين الذين نشئوا في ريف مصر وعاشوا طفولة عادية في أسرة بسيطة لأبويين مصريين لم يغادرا قرية نجريج التابعة لمركز بسيون بمحافظة الغربية.
وأضاف الكاتب الصحفي عبد الله حسن - في مقاله المنشور بمجلة "الأهرام العربي" تحت عنوان (حدوتة مصرية) - أن الحياة في الريف بسيطة وسهلة بعيدا عن صخب المدينة وضوضائها ومغرياتها وأهل القرية يعرفون بعضهم بعضا ويتشاركون في الأفراح والأحزان والمناسبات المختلفة وتجمعهم موائد الإفطار والسحور في شهر رمضان المبارك ويؤدون صلاة الفجر وصلوات العيديين الصغير والكبير وتتسم حياتهم بالبساطة والمودة والتراحم.
وأشار إلى أنه في هذه البيئة نشأ الطفل محمد صلاح وعاش طفولته البريئة وسط أهل القرية في ريف مصر وبدأت تراوده منذ نعومة أظافره أحلام كثيرة وأمال عريضة بدأت تنمو معه تدريجيا وبدأ لعب كرة القدم مثل باقي أطفال القرية وبدئوا في لعب الكرة الشراب في حواري وأزقة القرية ولم يكن يحلم أو يتوقع أنه سيكون في يوم من الأيام نجم النجوم تتخاطفه الأندية الكبرى وتتسابق لكى يلعب لها وتستعد لدفع الملايين والمليارات التي لم يسمع عنها في طفولته لكي يرتدى التى شيرت الخاص بها ويخطف الألباب بمواهبه.
وأوضح الكاتب أن القدر شاء لصلاح أن يكون هذا النجم العالمي في الموهبة التي حباه الله بها والتي كانت كامنة في طفولته نمت معه تدريجيا وتحمل المشقة لكى تنموا معه وكان عشقه للكرة هو شغله الشاغل ولم يفكر في دراسته أو يسعى للالتحاق بالجامعة مثل بعض شباب القرية وانحسر تفكيره في كرة القدم وبدأ يتابع أخبار النجوم المصريين وشيئا فشيئا بدأ يتطلع لنجوم الكرة العالميين ويتساءل بينه وبين نفسه هل يمكن أن أكون مثلهم أو واحدا منهم ؟
ولفت الكاتب إلى أن صلاح بدأ المشوار الشاق ليحقق أمنياته وكان يخرج من قريته في الصباح الباكر لينتقل إلى المركز ومن هناك يأخذ الميكرباص إلى طنطا ومنها إلى القاهرة وبدأ يفكر في الأندية الكبرى واتجه إلى نادى الزمالك ولم يحالفه الحظ فاتجه إلى نادى المقاولون حيث احتضنوه وفي نادى المقاولون العرب تفجرت موهبته وبدأت الأندية الأوروبية تراقب صلاح.
وأشار إلى أن محمد صلاح انتقل لبازل السويسرى ومنه إلى تشيلسي ثم فيورنتينا الإيطالي لينتقل منه إلى فريق روما المرموق، وفي روما ظهرت مواهب لصلاح لم تكن خلال فترته الأولى في الدوري الإنجليزي، وهنا كانت الأندية الانجليزية تخطط للتعاقد معه، ونجح فريق ليفربول العريق في التعاقد مع صلاح وأتاح لصلاح كل الفرص ليكون نجم النجوم ولم يخذل صلاح مشجعي وإدارة ليفربول وأصبح هداف الدوري الإنجليزى لتحاول كبرى كل الأندية الأسبانية ومنها ريال مدريد الذي أبدى استعداده لوضع أكثر من مليار جنيه مصري للحصول على خدمات الفرعون المصري .
وأختتم الكاتب مقاله قائلا:- إن رحلة صلاح تستحق الاحترام والتقدير كما تستحق أن تكون نموذجا للتغلب على العقبات وصناعة النجاح والتاريخ وتستحق مسيرة صلاح أن تكون خريطة طريق لكل شاب مصري لا يكون للمستحيل مكان في حياته .