العريان لـ«الهلال اليوم»: نسعى لإنشاء جيل جديد للخماسي الحديث بأساليب علمية تنافس المنتخبات الأوروبية
استضافت مصر بطولة كأس العالم للخماسي الحديث التي شهدت إقبالًا غير عادي من أبطال العالم والأوليمبياد للمشاركة بها، حيث توجد في البطولة أبطال 29 دولة حول العالم، والتي استضافتها من نهاية فبراير وحتى 4 مارس الماضي، وكان لنا هذا الحوار مع رئيس اتحاد اللعبة المهندس شريف العريان سكرتير اللجنة الأوليمبية.
بدايةً، ما انطباعك عن البطولة بعد انتهائها؟
أولًا، البطولة نجحت بكل المقاييس، وكما كنا نتمني، خصوصًا أنه بعد مشاركة كل أبطال تلك الدول في البطولة أصبح لدى الاتحاد الدولي ثقة في مصر لتنظيم بطولة بحجم بطولة كأس العالم، بجانب أنها البطولة الأولى في كل موسم.
لماذا يتم تنظيم البطولة الأولى لكأس العالم للخماسي الحديث في مصر؟
البطولة يتم تنظيمها في بداية العام بمصر، نظرا لجوها المعتدل بعيدًا عن دول أوروبا التي تكون درجات حرارة الجو لديها منخفضة مقارنة بمصر، بجانب أن ستكون خطوة مميزة لتنشيط السياحة في الوقت الحالي، بالنظر للاقتصاد بلادنا، وهي محاولة لمساعدة الدولة ، وهناك بطولة أخرى سيتم تنظيمها في مصر أيضًا.
ما تلك البطولة التي سيتم تنظيمها بمصر خلاف بطولة كأس العالم؟
الاتحاد الدولى للخماسي الحديث أصبح لديه ثقة في مصر من أجل تنظيم البطولات، بجانب أن مصر تمتلك مناخا جيدا لإقامة منافسات الخماسي بشكل خاص، لأنها تعتمد علي السباحة والرماية والمبارزة بالسلاح والعدو، بجانب الفروسية، وجميع تلك الألعاب تسهل ممارستها في مصر.
أما البطولة التي ستضيفها مصر، فنجحنا في الحصول على بطولة تنشيطية يشرف عليها اتحاد الخماسي الحديث حتي 2021، وهي بطولة ستكون ترايثل "سباحة وعدو"، وستتم إقامتها في الغردقة نهاية العام، ولكن لم يتم تحديد موعدها النهائي.
لماذا تتم إقامة بطولة الترايثل في الغردقة؟
البطولة ستكون في الأساس تنشيطية سياحيا ورياضيا، وسيتم فتح بابًا للمشاركين فيها، من أجل جذب عدد كبير من الرياضيين.
ما تقديرك لأداء المنتخب الوطني، خصوصًا أنه لم يحصد ميدالية في تلك البطولة على عكس البطولة السابقة؟
المنتخب فى الوقت الحالي يمر بمرحلة إعادة هيكلة وتطوير من أجل الاستعداد لمنافسات بطولات العالم المقبلة، وتمت مشاركة أكثر من 12 لاعبا ولاعبة في منافسات البطولة، جميعهم من فئات مختلفة، شباب وكبار وناشئين، والمنتخب تعرض لموجة من الإصابات قبل البطولة أبعدت عددًا كبيرًا منهم.
لماذا يهاجم البعض البطولة ويقول إنها فشلت بسبب قلة عدد المشاركين؟
البطولة شارك فيها 250 لاعبًا ولاعبة هذا العام، أكثرهم من أبطال العالم والأوليمبياد، بجانب أن مشاركة دول أوروبا أمثال فرنسا وألمانيا وإسبانيا وكازخستان، كل تلك الدول تمتلك أبطال عالم في اللعبة وأبطالًا أوليمبيين، والعدد لم يقل كثيرًا.
كيف طورت البطولة من أداء اللاعبين؟
تم تصنيف البطولة لكأس العالم للكبار، نظرا لمشاركة كبار أبطال اللعبة في البطولة، حيث شارك من الكبار "رجال": إسلام حامد وياسر حفني وشريف ياسر، والباقي أغلبهم منتخب الشباب والناشئين، أما على صعيد السيدات فنمتلك عددا كبيرا من الشباب والناشئات، حيث لم يشارك من الكبار سوى سندس أبو بكر وهايدي عادل، والباقيات من منتخب الشباب والناشئات، وإن كان أبرز الناشئات ملك خالد ومريم عامر، أما النقطة التي استفاد منها المنتخب فهي أن يشارك لاعبون من الشباب والناشئين مع أبطال العالم في منافسات إذ يعد بمثابة معسكر أو بطولة تدريبية تعلم اللاعبين الأداء والتكتيك المطلوب والخبرة في التعامل مع المنافسات.
في النهاية، كيف يستعد المنتخب للبطولات القادمة؟
بعد نهاية البطولة سيبدأ تنظيم جديد للمنتخب، وسيكون هناك نظام في المنتخب على أحدث الأساليب العلمية، من أنظمة تغذية وتدريب واستشفاء، حيث أجرى اللاعبون التحاليل قبل انطلاق البطولة، وستبدأ الشركة في إرسال مدربين في كل شيء من أجل استعادة تأهيل اللاعبين فنيا وبدنيا.