مانشستر سيتي وجوارديولا.. اكتساح المنافسين وهيمنة كبيرة وحسم لقب البريميرليج مبكرًا
مرت سنة للنسيان بعدما خرج النادي خالي الوفاض من البطولات التي شارك فيها موسم 2016– 2017 لتأتي سنة جديدة كاسحة للسيتي ويقترب من حسم معظم الألقاب لصالحه تحت قيادة الإسباني بيب جوارديولا المدير الفني لفريق مانشستر سيتي.
ونجح السيتيزين في الاقتراب من حسم المسابقة رغم أنها لم تنته ويتبقى عليها أقل من 7 جولات، ويأتي ذلك بعدما وسع الفارق بينه وبين الوصيف إلى 16 نقطة وكسر العديد من الأرقام القياسية.
سيطرة وهيمنة منذ الجولة الأولى على القمة رغم المنافسة التي لم تدم طويلا مع النصف الثاني من مدينته مانشستر يونايتد الذي سرعان ما تعطل به القطار لفترات لينطلق صاروخ القروش بالصدارة دون توقف.
ومن هنا نستعرض نجاحات السيتي في الموسم الحالي 2017– 2018 والتي صمم جوارديولا مع أبنائه في الفريق على خطف كل لقب يتنافسون عليه، والأبرز هو الدوري الإنجليزي بعدما هوجم بشدة من جماهير النادي في الموسم الأول له في الفريق، وطالب البعض برحيله بعدما وصفوه بأنه وصل إلى نهاية مشواره التدريبي ولن يستطيع النجاح في فرق أخرى مثلما فعل مع البارسا.
وأصر المدير الفني جوارديولا على أن يثبت لهؤلاء أنهم ليسوا سوى هواة لا يعرفون شيئا في كرة القدم، حيث إنه عمل على بناء فريق قوي يجتاح البطولات.
نجاحات بيب جوارديولا مع السيتي موسم 2017– 2018
المدير الفني الأفضل حاليا في العالم بعدما اقترب كثيرا من تحقيق لقب البطولة وقبل انتهاء المسابقة بـ10 جولات كاملة، ووسع الفارق مع أقرب منافسيه إلى أكثر من 14 نقطة.
ويسعى الإسباني جوارديولا لاستنساخ برشلونة جديدا أو بايرن ميونخ، للفوز بكل البطولات كما فعلها من قبل مع تلك الأندية، خصوصًا الفوز بدوري الأبطال مرتين مع البارسا موسمي 2009 و2011، وحسم الدوري الإسباني وكذلك الألماني لصالحه في العديد من المناسبات.
نال أفضل مدرب في البريمييرليج هذا الموسم عن أشهر سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر وديسمبر 2017، ويقترب من زيادة هذا الرقم والانفراد بلقب أكثر مدرب يحققه في موسم واحد.
ونجح جوارديولا أيضًا في جعل فريقه أكثر ناد يقوم بتمريرات صحيحة، واقترب من كسر رقمه القياسي الذي سجله في الموسم الماضي بـ20506 تمريرات صحيحة، وهو يمتلك الآن 20285.
تخطى السيتي أندية تشيلسي وآرسنال كأكثر أندية تحقيقا للفوز المتتالي بـ19 مباراة.
إذا ما حقق جوارديولا مع السيتي الفوز في اللقاءات المتبقية كلها، فبذلك يصل إلى النقطة 106، ومن ثم يتخطى تشيلسي كأكثر نادٍ حصدًا للنقاط في موسم واحد، حيث نجح في ذلك البلوز موسم 2004– 2005 بـ95 نقطة، والسيتي حاليًّا لديه 75.
يمتلك مانشستر سيتي بعد 27 جولة 23 انتصارًا ويحتاج إلى ثمانية انتصارات فقط للفوز في 31 مباراة من أصل 38 مباراة ويتخطى تشيلسي الذي فاز في 30 مباراة خلال الموسم الماضي.
نجح جوارديولا في فرض تكتيكه الخاص بامتلاك الكرة والتمرير الكثير وحصار منافسه في منطقة وسط ملعبه، وباتت نسبة الاستحواذ على الكرة لصالح السيتيزين تتخطى 71% هذا الموسم، ما يقربه لكسر رقمه الذي سجله أيضًا الموسم الماضي بـ64% وأكثر من أي نادٍ آخر.
إحصائيات الفريق هذا الموسم
لعب حتى الآن 30 مباراة، حقق الفوز في 26، وخسر مباراة وحيدة، وتعادل في 3 أخرى.
الأهداف التي سجلت بلغت 85 هدفًا بواقع 2.93 هدف لكل مباراة، منها 5 ركلات جزاء.
الأهداف التي اسقبلتها شباكه بلغت 20 هدفًا.
الحفاظ على شباكه نظيفة كان في 13 مناسبة.
تمكن الفريق من التسديد على المرمى في 495 مرة، من بينها 209 بين الخشبات الثلاث بواقع 42 في المئة لكل تسديدة.
قام الفريق بعمل 513 عرضية بواقع 20 في المئة عرضية ناجحة، وسجل منها أهدافًا.
وصلت عدد تمريراته الصحيحة إلى 20285 بواقع 724.46 تمريرة لكل مباراة.
أبرز اللاعبين هذا الموسم
كيفين دي بروين
اللاعب البلجيكي الذي بات أحد أفضل المواهب الكروية في العالم والمرشح للفوز بجائزة أفضل لاعب في العالم، وأفضل لاعب في الدوري الإنجليزي للأداء الذي يقدمه هذا الموسم مع فريقه بامتياز.
لعب كيفين دي بروين هذا الموسم 28 لقاء، سجل 7 أهداف وصنع 14 هدفا وتمكن من تمرير 2047 تمريرة و163 عرضية ناجحة و28 تمريرة بينية.
يستطيع نجم مانشستر سيتي كيفين دي بروين تحقيق إنجاز تاريخي كأكثر من مرر كرات حاسمة في موسم واحد بوصوله إلى التمريرة الرابعة عشرة، وعلى بعد 6 تمريرات من رقم تيري هنري القياسي مع أرسنال بـ20 تمريرة في موسم 2002- 2003.
سيرجيو أجويرو
ماكينة الأهداف التي لا تهدأ والهداف التاريخي للفريق حاليا، لعب في 23 مباراة هذا الموسم ويتنافس حاليا مع الثنائي هاري كين ومحمد صلاح على صدارة الهدافين حيث يحتل المركز الثالث برصيد 21 هدفًا بفارق 3 أهداف عن الأول وهدفين عن الثاني.
تمكن من صناعة 6 أهداف لزملائه وقام بتمرير 603 تمريرات و10 عرضيات ناجحة.
يستطيع النجم الأرجنتيني سيرجيو أجويرو الوصول إلى الرقم القياسي للاعب يسجل في موسم واحد والذي يحتله آلان شيرار النجم الإنجليزي في موسم 1995– 1996، وكرستيانو رونالدو 2007- 2008، ولويس سواريز 2013- 2014 بـ31 هدفا لكل لاعب، ويمتلك أجويرو 21 هدفًا وباق على الموسم 9 جولات.
ليروى ساني
الألماني الموهبة الذي لعب حتى الآن 23 مباراة، مسجلا 8 أهداف وصنع 11 وقام بالتمرير 716 مرة بينما كانت عرضياته 6.
نيكولاس أوتاميندي
اللاعب الأرجنتيني الملقب بالجنرال وصمام أمان الفريق هذا الموسم بعدما حافظ مع خط دفاعه وحارس مرماه على شباك الفريق خالية من الأهداف في 11 مناسبة ونجح في قطع الكرة في 48 مناسبة حقيقية على المرمى، والتصدي لـ3 تسديدات حقيقة نحو المرمى. ونجح في إخراج الكرة من منطقة الخطورة في 100 مناسبة، و150 استخلاص ناجح للكرة.
إيدرسون
الحارس البرازيلي حصن المانشستراوية تحت المرمى، لعب 28 مباراة ونجح في الحفاظ على شباكه نظيفة في 12 لقاء، وساعد فريقه على الفوز في 12 لقاء وخسر مباراة واحدة.
تمكن إيدرسون من التصدي لـ49 كرة محققة والإطاحة بنجاح لركلتي جزاء خلال الموسم، والتغطية خلف المساعدين في 33 مناسبة واستقبل 20 هدفا فقط في الموسم، كأقوى خط دفاع وحارس مرمى.
أسباب نجاح الموسم للسيتي وجوارديولا
لكي تنجح في أي مشروع أو هدف هناك أسباب وخطة تضعها في الحسبان وتبدأ من خلالها للوصول لذلك الهدف، وهو ما فعله جوارديولا منذ أول يوم وطأت قدمه مع السيتي، قدم مشروعا متكاملا ولم يقدم وعودا بتحقيق الألقاب في الموسم الأول له، ولكنه أكد أنه سيفعلها في الموسم التالي ومن أسباب نجاحه كانت تلك النقاط:
1- وجود فريق قوي متماسك ومتكامل، بقيادة المايسترو ديفيد سيلفا نجم خط الوسط، وفينسنت كومباني قائد الدفاع وبجواره نيكولاس أوتاميندي والعازفين كيفين دي بروين وليروى ساني وأمامهم جابرييل خيسوس وسيرجيو اجويرو ولا ننسى الحارس المتميز إيدرسون والظهيران دانيلو وجايل والكر ومسمار "نص" الملعب فيرناندينيو، تلك التشكيلة أضفت القوة والخوف في أنفس المنافسين له.
2- البديل الكفء: لا تخلو دكة السيتي من وجود بديل ضعيف فالكل على الدكة مثلهم كمَن في الملعب وربما أفضل، فهناك رحيم ستيرلينج اللاعب السريع ذو المهارة الكبيرة وبيرناردو سيلفا الجناح البرتغالي، والشباب فابياد ديلف وزينيتشنكو، وكلاديو برافو الحارس الأسطوري لبرشلونة والذي يعطي منافسه كبيرة مع نظيره إيدرسون وغيرهم من اللاعبين المتميزين أمثال يايا توريه أحد أعمدة الفريق.
3- سياسة المداورة: نجح بيب جوارديولا في سياسة المداورة على مدار الموسم وإراحة لاعبيه الأساسيين وإشراك البدلاء وهو ما لم يشعر به المشجعون وبدا كأنه فريق واحد ليس هناك فرق بين أساسي واحتياطي له.
4- جوارديولا في بداية الموسم أطاح بالعديد من النجوم القدامى بالفريق مثل زاباليتا وكاباييرو وسانيا والأبرز حارس المنتخب الإنجليزي جو هارت وجمد يايا توريه وفينسنت كومباني على دكة البدلاء ليتخلص من النجومية الموحدة ليصبح الفريق كنجم واحد يتحرك ككتلة واحدة.
5- إدارة السيتي منحت جوارديولا كل الصلاحيات والفنيات لإدارة الفريق الأول.
6- الأموال الكثيرة التي رصدتها الإدارة أيضا لصالح جوارديولا لاستقطاب لاعبين بارزين يستطيعون تحقيق ما يطمح إليه مشروعهم.
7- أصر جوارديولا على التعاقد مع خبراء متخصصين في التغذية والأكل الصحي للاعبين بعدما وجدهم في إنجلترا لا يلتزمون بذلك وهو ما رفضه المدرب بتاتا.
8- الروح الجيدة بين اللاعبين وهو ما منحه جوارديولا منذ وصوله في اليوم الأول لجميع اللاعبين.
أبرز النتائج هذا الموسم
الفوز على أرسنال مرتين ذهابا وإيابا بـ3– 1 و3- 0.
الفوز على ليفربول بخماسية نظيفة في الدور الأول.
الفوز على توتنهام بأربعة أهداف مقابل هدف في الدور الأول.
الفوز على ويست بروميتس ألبيون بثلاثة أهداف نظيفة.
الفوز على ليستر سيتي بخمسة أهداف مقابل هدف.
خسارته أمام ليفربول 4– 3 في الدور الثاني وهي الخسارة الوحيدة له هذا الموسم.
المباريات المتبقية للفريق
مانشستر سيتي - ستوك سيتي
مانشستر سيتي – برايتون ألبيون
إيفرتون – مانشستر سيتي
مانشستر سيتي – مانشستر يونايتد
توتنهام – مانشستر سيتي
مانشستر سيتي – سوانزي سيتي
ويست هام يونايتد – مانشستر سيتي
مانشستر سيتي – هيدرسفيلد تاون
ساوثهامبتون – مانشستر سيتي