الاتحاد الأوروبي يدعم مصر في تأهيل المدارس الابتدائية الدامجة بالتعاون مع «يونيسف»
احتفل الاتحاد الأوروبي
والحكومة المصرية، ممثلة بوزارة التربية والتعليم، ومحافظة الإسكندرية اليوم الخميس
بتأهيل الدفعة الأولى من المدارس الدامجة في إطار برنامج "التوسع في الحصول على
التعليم والحماية للأطفال المعرضين للخطر في مصر" بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة
للطفولة «يونيسف».
وذكرت يونيسف - في بيان
صحفي - أنه حتى الآن، تم تجهيز 55 مدرسة في محافظات: الإسكندرية وسوهاج والغربية ومطروح،
لاستيعاب جميع أساليب التعلم وتوفير تعليم جيد لجميع الأطفال، ويشمل ذلك التعرف على
الطلاب الذين يعانون من صعوبات في التعلم من خلال استخدام مجموعة متنوعة من الأدوات،
وتحسين معارف ومهارات المعلمين، وتوفير الوسائل التعليمية المناسبة، والوفاء بمعايير
إمكانية الحصول على التعليم.
وبحسب البيان، قال الدكتور
طارق شوقي، وزير التربية والتعليم: "إن الخطة الاستراتيجية الوطنية للتعليم قبل
الجامعي 2014-2030 تدعم زيادة فرص الحصول على التعليم لأكثر الأطفال ضعفاً والمستبعدين
اجتماعياً من خلال توفير التعليم الدامج".
وأضاف أن الرئيس عبد الفتاح
السيسي أعلن عام 2018 عاماً لذوي الإعاقة، واليوم نعيد التأكيد على التزام الحكومة
بألا تدخر جهداً لدعم الدمج الكامل للأطفال ذوي الإعاقة.
ومن جانبه، قال جون ماري
موروه، رئيس قسم التنمية البشرية والاجتماعية لوفد الاتحاد الأوروبي في مصر:
"إن التوسع في النموذج المدرسي الدامج الذي وضعته وزارة التعليم بالتعاون مع يونيسف
والذي يموله الاتحاد الأوروبي، من شأنه أن يوفر فرصاً أفضل للحصول على تعليم جيد لجميع
الأطفال، وخاصة الأطفال ذوي الإعاقات البسيطة"، مضيفا "إن توفير فرص التعليم
للأطفال الأكثر تهميشاً، هو من أهم أولوياتنا".
كما أكد برونو مايس، ممثل
يونيسف في مصر أنه على الصعيد العالمي، لا يزال الأطفال ذوي الإعاقة يواجهون أشكالاً
متعددة من التمييز تؤدي إلى استبعادهم من المجتمع والمدرسة، إن المواقف تجاه الأطفال
ذوي الإعاقة، فضلاً عن الافتقار إلى الموارد اللازمة لاستيعابهم، تشكل تحديات كبيرة
أمام هؤلاء الأطفال للوصول إلى التعليم.
وأضاف أن إدراج الأطفال
ذوي الإعاقة في التعليم هو أمر متأصل في مفهوم العدالة، وهو يوسع آفاق جميع الأطفال.
وحضر الحفل الذي أقيم في
مدرسة الدكتور مصطفى مشرفة الابتدائية بالإسكندرية كلاَ من: رئيس قسم التنمية البشرية
والاجتماعية لوفد الاتحاد الأوروبي، ومسؤولي وزارة التربية والتعليم ومحافظة الإسكندرية،
وأعضاء البرلمان، وأسرة الأمم المتحدة، والسلك الدبلوماسي، والشركاء الدوليين والوطنيين،
والمجتمع المدني.
وتضمنت الفعاليات، تسلم
مسئولو وزارة التربية والتعليم والاتحاد الأوروبي ويونيسف شهادات تقدير لجهودهم لتطوير
بيئة تعليمية دامجة لجميع الأطفال في جميع أنحاء مصر.
وأوضحت المنظمة الأممية
أنه وبحلول عام 2020، يهدف برنامج "التوسع في الوصول إلى التعليم والحماية للأطفال
المعرضين للخطر في مصر" الذي يستمر على مدار خمسة أعوام إلى تأهيل 200 مدرسة ابتدائية
حكومية لتلبية احتياجات حوالي 6000 طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة، وعلاوة على ذلك،
سوف يستفيد 100 ألف طفل من التعليم الجيد ومن توفير بيئة أكثر ملائمة للأطفال في المدارس
المستهدفة.
وقد تم إنشاء شراكات مع
جامعة عين شمس، وجامعة الإسكندرية، وجامعة الزقازيق لدعم التطوير المهني للمعلمين والإداريين
على مستوى المدارس والمديريات والمحافظات.