رئيس مجلس الادارة
عمــر أحمــد ســامي
رئيس التحرير
طــــه فرغــــلي
نشاط الرئيس السيسي في أسبوع
شهد الأسبوع الماضي نشاطا مكثفا للرئيس عبد الفتاح السيسي، فقد عقد عدة اجتماعات لاستعراض الملامح الأولية لمشروع الموازنة العامة للعام المالي الجديد، والتصور المستقبلي لوضع الشبكة القومية للكهرباء، وآخر المستجدات الخاصة بإطلاق منظومة التأمين الصحي الشامل الجديدة، وقام بزيارة تفقدية لمحور روض الفرج ومطار سفنكس الدولي غرب القاهرة، وبزيارة لمقر وزارة الداخلية، وشارك في فعاليات الندوة التثقيفية التي نظمتها إدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة تحت عنوان "يوم الشهيد"، واستقبل الدكتور هاني الملقى رئيس وزراء الأردن، وسيدتين تبرعتا لصندوق تحيا مصر "حساب تنمية سيناء"، وتلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
واستهل الرئيس السيسي نشاطه الأسبوعي بعقد اجتماع حضره المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، وعمرو الجارحي وزير المالية، والدكتور محمد أحمد معيط نائب وزير المالية لشئون الخزانة العامة، وأحمد كجوك نائب وزير المالية للسياسات المالية.
وتم خلال الاجتماع عرض نتائج الأداء المالي لعام 2017/2018، وأهم المستهدفات المالية، وخاصة خفض عجز الموازنة الكلي إلى نحو 9.5-9.7% من الناتج المحلي مقابل 10.9% من الناتج المحلي في العام السابق، وكذلك تحقيق فائض أولى للمرة الأولى منذ أكثر من عشر سنوات.
وتم استعراض الملامح الأولية لمشروع الموازنة العامة للعام المالي القادم 2018/2019، كما تم عرض خطة الحكومة خلال العامين القادمين فيما يخص برنامج الطروحات، وهو البرنامج الطموح الذي يهدف إلى طرح أكثر من 20 شركة في البورصة بهدف توفير تمويل إضافي لتلك الشركات لتمويل التوسعات الاستثمارية، وزيادة حجم التداول في البورصة وجذب استثمارات جديدة.
ووجه الرئيس بضرورة الالتزام بالخطة المعروضة لتنفيذ برنامج الطروحات وتضافر جهود كافة الجهات لإنجاح هذا البرنامج الهام، والذي سيساعد على جذب المزيد من الاستثمارات الجديدة وتوفير تمويل إضافي للشركات والموازنة.
وأكد ضرورة مواصلة جهود الإصلاح الاقتصادي، مشدداً على أهمية أن تراعى الموازنة العامة للدولة للعام المالي الجديد زيادة الإنفاق على قطاعات التنمية الشاملة وخاصة الصحة والتعليم والبنية الأساسية، كما أكد ضرورة الالتزام بالمستهدف في المؤشرات العامة للموازنة العامة وخاصة العجز الأولى والعجز الكلي أو نسبة الدين العام للناتج المحلي.
وعقد الرئيس السيسي اجتماعا حضره المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، الذي عرض خلال الاجتماع التصور المستقبلي لوضع الشبكة القومية للكهرباء، كما تم متابعة الموقف بالنسبة لمحطات توليد الكهرباء الجديدة التي تم إنشاؤها في العاصمة الإدارية، والبرلس، وبني سويف، واستعراض الجهود المبذولة لمكافحة سرقات التيار الكهربائي، وكذا الموقف التنفيذي لخطة التوسع في تركيب العدادات مسبقة الدفع، وخطوات تطوير محطات توليد الكهرباء بشمال سيناء في إطار حرص الدولة على الدفع قدماً بالجهود التنموية هناك.
ووجه الرئيس بتكثيف التوعية لترسيخ ثقافة الترشيد في استهلاك الكهرباء، لاسيما في ضوء الأعباء الكبيرة التي تتحملها الدولة لدعم هذا القطاع الحيوي، كما وجه بمواصلة جهود التحديث الشامل لقطاع الكهرباء والاستمرار في عملية تطوير شبكات النقل والتوزيع ومراكز التحكم وفقًا للبرنامج الزمني المحدد بما يضمن تحسين الخدمة المقدمة للمواطنين في جميع أنحاء البلاد، وخاصةً بالصعيد والمناطق النائية، فضلاً عن تأمين الطاقة الكهربائية اللازمة لجميع الأغراض خلال السنوات القادمة.
وأكد الرئيس على المضي قدماً في خطط ومشروعات الربط الكهربائي مع دول الجوار، أخذاً في الاعتبار ما ستحققه تلك المشروعات من تكامل ومنافع متبادلة للدول المشاركة.. كما عقد الرئيس اجتماعا حضره المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، والدكتور أحمد عماد الدين وزير الصحة والسكان، وعمرو الجارحي وزير المالية، والدكتور محمد معيط نائب وزير المالية لشئون الخزانة العامة.
وعرض وزير الصحة آخر المستجدات الخاصة بإطلاق منظومة التأمين الصحي الشامل الجديدة، وخاصة الاستعدادات الجارية للبدء في تطبيقها بمحافظة بورسعيد، حيث عرض الوزير مشروع اللائحة التنفيذية التي تم إعدادها لقانون التأمين الصحي الشامل.
وأكد الرئيس خلال الاجتماع أهمية أن يؤدي تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل الجديدة إلى حل المشكلات التي ظل يعاني منها قطاع الصحة، وأن تمثل المنظومة الجديدة بداية حقيقية لإصلاح هذا القطاع الحيوي بشكل شامل، وأن تُحقق نقلة نوعية في جودة الخدمة والرعاية الطبية المقدمة للمواطنين، وذلك على أساس علمي ووفقاً للمعايير العالمية.كما وجه بأن تشمل المنظومة الجديدة الآليات اللازمة لعملية التقييم والمتابعة الدورية لجودة الخدمات الطبية المقدمة المواطنين بما يضمن استدامتها.
وقام الرئيس السيسي بزيارة تفقدية لمحور روض الفرج ومطار سفنكس الدولي غرب القاهرة، وذلك في إطار متابعة سير الأعمال التنفيذية للمحور، والذى يعد أحد أهم محاور التنمية في منطقة القاهرة الكبرى.
وتفقد الرئيس أعمال تنفيذ المرحلة الثانية من المحور والتي تم الانتهاء من 85% منها حتى الآن، كما تفقد أعمال تنفيذ كوبري "تحيا مصر الشرقي" أعلى نهر النيل شرق جزيرة الوراق، ضمن المرحلة الثانية لمحور روض الفرج، والذي يعد أعرض كوبري معلق في العالم، وتم تصميمه وتنفيذه بسواعد وشركات مصرية بنسبة 100 %.
كما قام الرئيس بزيارة تفقدية لمطار سفنكس الدولي غرب القاهرة، والذي تم الانتهاء من أعماله التنفيذية ليستوعب 300 راكب في الساعة، بهدف تخفيف الضغط عن مطار القاهرة الدولي ومناطق قلب القاهرة، حيث يخدم المطار منطقة الشيخ زايد والسادس من أكتوبر وبعض المحافظات مثل بنى سويف والفيوم.
وأشاد الرئيس خلال الزيارة بجهود القائمين على تنفيذ تلك المشروعات، التي يجرى تنفيذها وفقاً لأحدث المواصفات العالمية، مشددا على الالتزام بالإطار الزمنى المحدد لاكتمال التنفيذ، ومؤكداً ما تمثله هذه المشروعات من أهمية بالغة في إطار جهود الدولة لدفع عملية التنمية وخطتها القومية لتطوير شبكة الطرق والكباري.
واستقبل الرئيس السيسي كلا من السيدة "سيدات محمد إسماعيل عامر"، والسيدة فتحية محمد إسماعيل السيد، واللتين قامتا بالتبرع لصندوق تحيا مصر "حساب تنمية سيناء".
وقرر الرئيس استقبال السيدتين بمقر رئاسة الجمهورية للتعبير لهما عن خالص تقديره لموقفيهما الوطني المقدر، وحرصهما على المساهمة في جهود تنمية سيناء وتعميرها، التي تسير جنباً إلى جنب مع عملية "سيناء 2018" للمواجهة الشاملة للإرهاب، ووجه في هذه المناسبة التحية للمرأة المصرية على دورها الوطني المستمر في دعم الوطن، والتضحية بكل غال ونفيس من أجل رفعته وتقدمه واستقراره.
واستقبل الرئيس السيسي الدكتور هاني الملقى رئيس وزراء الأردن وزير الدفاع، حيث أكد الرئيس حرص مصر على مواصلة العمل على تطوير التعاون المشترك بين البلدين، بما يساهم في تحقيق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين، معربا عن تثمينه للجهود التي تبذلها الحكومة الأردنية في إطار رعاية الجالية المصرية الكبيرة المتواجدة هناك.
وشهد اللقاء استعراضا لمجمل العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث أعربا عن ارتياحهما لمستوى التنسيق القائم بين الجانبين، مؤكدين أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية وزيادة التبادل التجاري بما يرقي إلى مستوى العلاقات السياسية والروابط التاريخية التي تجمع الشعبين.
كما شهد اللقاء كذلك استعرض آخر مستجدات الأوضاع في المنطقة، فضلاً عن التطورات المتعلقة بعدد من الأزمات التي تشهدها بعض الدول العربية، حيث تم تأكيد أهمية الحلول السياسية للأزمات التي تعاني منها بما يحافظ على وحدة أراضيها ومقدرات شعوبها، وفى هذا السياق تم التطرق إلى الوضع في العراق، حيث اتفق الجانبان على تنسيق جهود إعادة الإعمار ودعم الجهود العراقية لإعادة الأمن والاستقرار لهذا البلد الشقيق.
وتلقى الرئيس السيسي اتصالا هاتفيا من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تم خلاله التباحث حول سبل تعزيز العلاقات المصرية الفرنسية المتميزة على مختلف الأصعدة الثنائية ، وترسيخ الشراكة بين البلدين والتعاون الوثيق القائم بينهما في جميع المجالات، لاسيما في ضوء ما أسفرت عنه زيارة الرئيس إلى فرنسا في أكتوبر الماضي من نتائج إيجابية.
كما تناول الاتصال آخر تطورات جهود مكافحة الاٍرهاب، فضلا عن المستجدات علي صعيد الوضع الراهن في عدد من قضايا منطقة الشرق الأوسط، ولاسيما في ليبيا وسوريا، حيث تطابقت الرؤى بشأن الأولويات الأساسية المطلوبة في هذه المرحلة، وأهمها الدفع قدما بالمسارات السّياسيّة حتي يمكن التوصل الي تسويات تنهي المعاناة الانسانية القائمة وتعيد الاستقرار إلى الدول التي تشهد أزمات بما يحفظ وحدتها ومؤسساتها الوطنية ومقدرات شعوبها.
ووجه الرئيس السيسي التحية لرجال الشرطة وللدور الحيوي الذي تقوم به في ضبط الأمن وترسيخ الاستقرار في جميع أنحاء الجمهورية، بهدف تعزيز شعور المواطنين بالأمان وحماية أرواحهم وممتلكاتهم ومن ثم تهيئة المناخ الملائم للتنمية وبناء الدولة.
جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها الرئيس لمقر وزارة الداخلية بالقاهرة، حيث عقد اجتماعاً مع كل من رئيس مجلس الوزراء، ووزيري الدفاع والداخلية، والقائم بأعمال رئيس المخابرات العامة، وكبار قادة القوات المسلحة والشرطة، لبحث مستجدات الحالة الأمنية في البلاد.
وعقب ذلك ، قام الرئيس بتفقد مركز المعلومات وإدارة الأزمات بمقر وزارة الداخلية، حيث استمع إلى عرض تفصيلي عن المركز والقدرات المتوفرة به، كما استمع إلى كلمة مجدي عبد الغفار وزير الداخلية التي عرض خلالها جهود الشرطة في مكافحة الإرهاب وقوى التطرف، وشاهد كذلك عدداً من الأفلام التسجيلية حول دور الشرطة في العملية الشاملة "سيناء ٢٠١٨" لمواجهة الإرهاب في سيناء وعلى كافة المحاور والاتجاهات الاستراتيجية بالدولة وذلك بجانب القوات المسلحة وبالتنسيق معها .
واطلع الرئيس كذلك على جهود الشرطة في مجال الأمن الجنائي علي مستوي الجمهورية في الفترة من عام ٢٠١٤ حتي عام ٢٠١٧، والتي تم خلالها ضبط مئات التشكيلات العصابية المتخصصة في مختلف أنواع الجرائم ومداهمة آلاف من البؤر الإجرامية، ومصادرة آلاف القطع من الأسلحة المتنوعة والذخيرة، وضبط عشرات الأطنان من المواد المخدرة الأمر الذي يعكس مدي الخطورة والتهديد للدولة والمواطنين إذا ما تسني لتلك العصابات الاجرامية تنفيذ مخططاتهم، وهو الأمر الذي تصدت له الشرطة بحرفية عالية حفاظاً على مقدرات الشعب المصري.
وأعرب الرئيس السيسي في ختام الاجتماعات عن تطلعه لقيام المواطنين المصريين بالمشاركة بكثافة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، أياً كانت توجهاتهم وآراؤهم، للتعبير عن إرادتهم الحرة، والمساهمة في بناء الوطن وتعزيز استقراره وحريته.
وقدم الرئيس خالص التهنئة للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بمناسبة إعادة انتخابها لفترة ولاية رابعة، متمنياً لها مزيداً من التقدم والنجاح.
واختتم الرئيس السيسي نشاطه الأسبوعي بمشاركته في فعاليات الندوة التثقيفية السابعة والعشرين التي نظمتها إدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة تحت عنوان "يوم الشهيد"، حيث أكد الرئيس استعداده لارتداء الزي العسكري والقتال بجانب الضباط والجنود حتى نتخلص من الإرهاب وتحيا مصر في حرية وكرامة، كما أكد أن ما يقدمه أي شهيد أو مصاب هو بمثابة دعامة لمصر، مشيراً إلى أن الأسر المصرية قدمت أبناءها لكي يعيش 100 مليون مصري في أمان وسلام، وأن للشهداء حقا حين قدموا أرواحهم فداءً لمصر.
وشدد الرئيس على أن التضحية بالنفس في سبيل الوطن ليست مجرد شعار بل هي حقيقة نشاهدها جميعاً وتحدُث بالفعل، وقال إننا على ثقة بأننا على الحق اليقين نحارب خوارج العصر الذين يسيئون إلى مقام الله سبحانه وتعالى، وإن الحرب التي نخوضها هي في سبيل الله، مشيرا إلى أن الشهداء الذين قدموا أرواحهم في سبيل أمن المصريين واستقرار الوطن حموا البلاد من ويلات كثيرة، وشدد على أنه لن يجرؤ أحد على المساس بمصر طالما جيشها بخير، وأنه إذا سقطت مصر سقطت الأمة كلها، فمصر هي قلب الأمة.
وحرص الرئيس على تأكيد أن الجيش والشرطة قد نفذوا عهدهم بتقديم أرواحهم ودماءهم لحماية مصر والمصريين، وطالب المصريين في المقابل بضرورة أن ينفذوا عهدهم بالعمل والإنجاز لصالح رفعة مصر وتنميتها.
واستمع الرئيس في بداية فعاليات الندوة لكلمة من الداعية الإسلامي الحبيب على الجفري حول منزلة الشهيد عند الله سبحانه وتعالى، وأشار إلى أن قتلة الشهداء من إرهابيي القاعدة وداعش يحرضون على الانتخابات الرئاسية ويتمنون إفشالها، لأنها لَبنة في بناء مصر في المرحلة الحالية، مشدداً على أن الرد الصحيح على من قتلوا الشهداء أن يذهب الجميع للجان ويصوتوا في الانتخابات.
ثم شاهد الرئيس فيلماً تسجيلياً، بعنوان "مشوار البطولة" حول قصص وبطولات لشهداء الوطن في الحرب على الإرهاب، كما استمع إلى كلمة من المقدم أ.ح/ محمود على عبده هلال، ووالدة الشهيد عقيد أ.ح/ محمد سمير إدريس، وزوجة الشهيد عقيد أ.ح/ أحمد محمود شعبان، ووالدة الشهيد ملازم أول أحمد خالد زهران والذين ألقوا الضوء على بطولات عدد من الشهداء والمصابين الذين ضحوا بدمائهم وأرواحهم فداءً للوطن.
كما حرص الرئيس على مصافحة السيدة عصمت أحمد إبراهيم حمودة والدة اثنين من شهداء الجيش والشرطة الذين استشهدوا في سبيل الدفاع عن مصر.ثم قام بتكريم أسر الشهداء ومصابي العمليات وعدد من أبطال العملية الشاملة "سيناء 2018" فضلاً عن الأم المثالية للقوات المسلحة السيدة أميمة محمود عبد الحميد، حيث حرص على مشاركة طلبة الكليات العسكرية والشرطة في مراسم التكريم.
وعقب ذلك شارك الرئيس السيسي في مراسم استقبال كأس العالم لكرة القدم في مصر، حيث حرص على مصافحة بعثة الشرف المصاحبة للكأس، كما حرص على تأكيد أن مصر شريك في هذه المسابقة، وأن الأهم من الفوز بها أننا كمصريين نقدم مصر بالشكل العظيم الذي تستحقه هي وشهداؤها، مشيراً إلى أن العالم يشاهد مصر وما يقوم به شعبها العظيم، شعب السلام والشرف والصدق والقيم التي تُخلد من يؤمن بها ويمارسها.