حاملو الميكروبات المرضية الخطيرة في الفم كثيرون، في حياتنا، وهم أسباب انتشار الميكروبات، والأوبئة، من خلال الرذاذ المتطاير من الفم، أثناء الكلام، او الكحة؛ والسبب الرئيس لنقل العدوى، هو طبع قبلة غالبا ما تكون مبللة باللعاب، فتحمل هذه الميكروبات الممرضة.

هذا ما يوضحه الدكتور أحمد أبو مدين، رئيس قسم الأمراض المتوطنة، مدير مركز الكبد الأسبق، بطب القاهرة، مشيرا إلى أن من الميكروبات الممرضة الشهيرة، التي تُحدث أوبئة شائعة، وتوجد في أفواه حامليها: 

1. الحمى المخية الشوكية القاتلة.
2. حمى الدفتريا المسماه بالخناق، التى تغلق مجرى التنفس بغشاء قاتل.

وهناك أيضا عدد كبير من الفيروسات، التي تسبب أمراضا عدة يحملها بعض الناس في أفواههم وأشهرها: 

1. فيروسات الإنفلونزا.
2. نزلات البرد.
3. السعال الديكي.
4. الحمى النكفية.
5. القرمزية.
6. الحصبة العادية، والألمانية.

وتبين أن الميكروب الحلزوني، الذى يسبب قرحة المعدة، وينطلق أحيانا من اللعاب، ويكون سببا في نقل العدوى، وكذلك فطريات الفم، وأشهرها الكانديدا، البيكانس، والتي تمتد أحيانا إلى البلعوم، والمريء محدثة أعراضا خطيرة.

واختلف العلماء حول قدرة الفم من خلال القبلات على نقل فيروس نقص المناعة المكتسبة «الإيدز»، لكن كان الاتفاق على أن القبلة العادية، لا تنقل المرض، لكن تم تقييم المرض الخطير عن طريق القبلة المبللة باللعاب، وسميت بالقبلة الجنسية، ووضعت على نفس درجة نقل المرض عن طريق الجماع الجنسي الكامل.

وبالمثل في هذا المضمار، تُقاس قبلات مرضى الفيروسات الكبدية، التي لا تنقل العدوى فيها، إلا من الدم المصاب إلى دم المتلقي، ومن المعروف أن الفيروس الكبدي «سي»، لا يوجد في سوائل الجسم، ونادرا جدا وجودة في اللعاب، أما فيروس «بي»، فالأمر يختلف أحيانا لوجوده في سوائل الجسم.