سياسيون: اليوم الأول لانتخابات المصريين في الخارج شهد إقبالا كثيفا ومؤشر لحجم المشاركة في الداخل.. وتوقيت التصويت وزيادة عدد أماكن الاقتراع يزيدان أعداد الناخبين بشكل فارق
الشهابي:
إقبال المصريين بالخارج كبير.. ومؤشر لحجم المشاركة في انتخابات الداخل
الشرقاوي:
زيادة أماكن الاقتراع وتوقيت انتخابات الخارج يزيدان نسبة الإقبال
«حماة الوطن»: نسبة إقبال غير مسبوقة للتصويت بانتخابات الرئاسة في فرنسا
أشاد سياسيون بحجم إقبال الناخبين المصريين في الخارج مع الساعات الأولى
لليوم الأول لانتخابات الرئاسة المصرية في مختلف دول العالم، مؤكدين أن نسب
الإقبال ستزيد مقارنة بالاستحقاقات الماضية نظرا لتلافي أخطاء الماضي باختيار أيام
الاقتراع في وقت عطلة نهاية الأسبوع وزيادة عدد مقرات التصويت إلى139 مقرا انتخابيا داخل 124
دولة حول العالم.
نسبة إقبال غير مسبوقة
المهندس حمدي الغباشي،
أمين المصريين بالخارج بحزب "حماة الوطن" قال إن أمانات الحزب الفرعية
في مختلف دول العالم تتابع سير الانتخابات الرئاسية بالخارج مع الساعات الأولى
لليوم وبدء التصويت، ويجري التنسيق لنقل أبناء الجالية في كل دولة إلى أماكن
الاقتراع في القنصليات والسفارات.
وأضاف في تصريحات
لـ"الهلال اليوم"، إنه تم توفير أتوبيسات لنقل المصريين في السعودية لأماكن
التصويت في جدة والرياض، نظرا لإقامة البعض في أماكن تبعد عن هاتين المدينتين
بمسافات كبيرة، وفي فرنسا تم التنسيق لانتقال الأفراد عبر السيارات الخاصة
بالتنسيق فيما بينهم للوصول إلى أماكن التصويت في مارسيليا وباريس، ويجري التنسيق
بين مختلف الأمانات لتشجيع كل الجاليات للمشاركة بنسب أكبر.
وأشار الغباشي إلى
أن نسبة التصويت في فرنسا غير مسبوقة والطوابير كثيفة أمام مقرات الاقتراع، مضيفا
إن أعداد المصريين المسجلين في كشوف الناخبين في فرنسا ما بين 300 ألف إلى 320 ألف
مصري، لم يشارك في الانتخابات الماضية كالتصويت على الدستور أكثر من 7% منهم، إلا
أن اليوم قد يصل عدد المشاركين حتى الآن من 20% إلى 25% من الجالية.
وأكد أنه لم يكن يتوقع
هذا الإقبال وكثافة المشاركة بسبب محاولات إفساد هذا العرس الانتخابي، مشيرا إلى
كثرة الطوابير أمام القنصليات والسفارات حاملين الأعلام.
وأوضح أن يومي السبت
والأحد سيشهدان إقبالا أكبر للناخبين في فرنسا لأن اليوم هو يوم عمل ولم يستطع
نسبة كبيرة من المصريين من المشاركة بسبب بعد أماكن الاقتراع عن السكن، وقد يصل
زمن الانتقال إلى أكثر من 6 ساعات إلا أنهم سيتوجهون غدا وبعد غد.
تلافي
أخطاء الماضي
وقال نادر الشرقاوي، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إن المصريين في
الخارج هم خط الدفاع الأول عن مصر وقوتها الناعمة وبعد 30 يونيو كانوا أول من
يتصدى للهجوم على مصر وقتها وتصحيح صورة الوضع في الداخل بعد أن شوهتها جماعة
الإخوان، مضيفا أنه كان يتابع سير انتخابات المصريين في الخارج بدءا من نيوزيلاندا
وحتى لوس أنجلوس والتي شهدت بعض المشاكل التي أعاقت التصويت.
وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن عدد أماكن التصويت في دول كبرى
كالسعودية وأمريكا وكندا كان في المرات السابقة قليلا فضلا عن اختيار توقيت
الاقتراع وسط الأسبوع وهو ما كان يعيق الناخبين عن المشاركة بكثافة، مضيفا أن
الانتخابات الرئاسية الحالية تلافت أخطاء الماضي واختارت أيام نهاية الأسبوع والتي
تكون عطلة من العمل لتحفيز الإقبال.
وأكد الشرقاوي أن اختيار أيام الجمعة والسبت والأحد للتصويت ملائم ويعطي
فرصة للجميع ويجعل أعداد المشاركين أعلى وكذلك زيادة عدد أماكن الاقتراع في
القنصليات والسفارات أمر إيجابي سينعكس على أعداد المشاركة لتكون مرتفعة أكثر مما
مضى، مشيرا إلى أن المصريين بالخارج شعروا بأهمية اللحظة الحرجة حاليا وأن لهم تأثير كبير والحشود كبيرة في
كثير من الدول.
وأضاف أن دول الخليج تضم نحو 70% من أعداد المصريين في الخارج والنسبة
الباقية تتوزع على أمريكا وأوروبا وأستراليا، فضلا عن أن جاليات السعودية والكويت
شغلت أكثر من 50% من أعداد المصوتين في الانتخابات الرئاسية الماضية، مشيرا إلى أن
المصريين في الخارج يشعرون بخطورة تحركات الإخوان لإفساد الانتخابات وأثبتوا
للعالم أنهم يقفون ضد أية محاولة للمساس بالوطن.
مؤشر
لانتخابات الداخل
فيما قال إبراهيم الشهابي، أمين شباب حزب الجيل، إن الحزب يتابع سير
انتخابات المصريين في الخارج وحجم الإقبال على المشاركة، مضيفا أن الإقبال متزايد
وسيكون جيدا إلى حد كبير، وهو ما سينعكس على حجم المشاركة في انتخابات المصريين في
الداخل والتي ستنطلق بدءا من 26 مارس الجاري.
وأضاف في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الحزب وأمانات المصريين
بالخارج عملت على حشد المصريين للمشاركة في الانتخابات بدءا من مرحلة تسجيل أسماء
الناخبين في الكشوف في السفارات والقنصليات في يناير تمهيدا لأيام التصويت، مشيرا
إلى أن اللجان منتشرة في كل الدول وتمت زيادة أعدادها.
وأكد الشهابي أن الانتقال لم يكن معوقا لوصول الناخبين إلى أماكن الاقتراع
في السفارات والقنصليات، بل إن الجميع نزل وشارك بكثافة، مضيفا أن الخارجية
المصرية لديها خبرة واسعة في التعامل مع الانتخابات ومع الساعات الأولى للانتخاب
كان الإقبال كبيرا مقارنة بالاستحقاقات الانتخابية الماضية.
وأشار إلى أن المؤشرات كانت واضحة بقوة المشاركة خلال كثافة الإقبال على
تسجيل الأسماء في كشوف الناخبين في يناير الماضي.