قالت الأمم المتحدة إن عشرات الأطفال قُتلوا منذ بدء القتال في مدينة عفرين جنوب غرب سوريا، مشيرة إلى تعرض المدنيين للقصف وغلق المستشفيات وقطع إمدادات المياه بالمدينة.

وأشارت المنظمة إلى أن المدينة التي يسيطر عليها الأكراد تُعد - إلى جانب الغوطة الشرقية بريف دمشق - من بين نقاط التوتر التي تزداد تدهورا مع دخول الحرب في سوريا عامها الثامن، بحسب ما نشرت الأمم المتحدة على موقعها الإلكتروني، اليوم الجمعة.

وقالت رافينا شامداساني المتحدثة باسم مكتب مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان "نتلقى تقارير مثيرة للقلق بشكل عميق من عفرين في سوريا عن مقتل وإصابة مدنيين جراء غارات جوية وضربات من الأرض"، لافتة إلى التقارير حول تردي الأوضاع الإنسانية، مع التدفق الكبير للمصابين على مستشفى عفرين، وهي الوحيدة المجهزة في المدينة لعمل جراحات كبيرة.

وأضافت، في تصريحات للصحفيين بجنيف، "هناك أيضا نقص حاد بالمياه بسبب التدمير المشار إليه لمحطة الضخ، بالإضافة إلى التحكم في موارد المياه الأخرى من جانب القوات التي تقودها تركيا"، مشيرة إلى أن تقارير تؤكد أن من لهم اتصالات داخل السلطة أو القوات الكردية هم من تمكنوا من مغادرة المدينة.

وحذرت المسئولة الأممية من تعرض المدنيين في عفرين لخطر القتل والإصابة والحصار واستخدامهم كدورع بشرية أو تهجيرهم نتيجة للقتال، مطالبة جميع أطراف النزاع بالوفاء بالتزامهم بالسماح للمدنيين الراغبين في مغادرة المدينة بالخروج بشكل آمن، والتأكد من حماية من يبقى داخلها من المدنيين.

بدوره، قال صندوق الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" إن "التقارير من داخل عفرين تشير إلى أن عشرات الأطفال قُتلوا وأصيب الكثيرون منذ بداية الأعمال العدائية في المنطقة"، مشيرا إلى معاناة العائلات والأطفال من نقص حاد بالمياه لـ10 أيام على الأقل، واعتمادهم على مياه غير معالجة، وبالتالي زيادة خطر الإصابة بالأمراض التي تحملها المياه.