قال رئيس البرلمان الليبى والقائد الأعلى للقوات المسلحة العربية الليبية المستشار عقيلة صالح، إنه عندما سيطر الجيش على الحقول والموانئ النفطية سلمها إلى المؤسسة الوطنية للنفط، وكانت تذهب أموالها إلى مصرف ليبيا المركزى بطرابلس، مشيرا فى لقاء تليفزيونى مع قناة "ليبيا الإخبارية"، إلى أن الجيش الليبى اقترب من طرد الجماعات الإرهابية وإرجاع الحقول إلى سيطرة القوات المسلحة الليبية.
وأشار عقيلة إلى أن الموجودين داخل الحقول النفطية، هم أعضاء جماعات إرهابية تابعة للمجلس الرئاسى ووزير حكومة الوفاق، لافتا إلى أن هذه الجماعات الإرهابية تحصل على دعم من الخارج.
وقال صالح إن ما يحدث فى الحقول والموانئ النفطية الليبية مخطط مدبر لإفشال مساعى دول الجوار إلى حلول حاسمة للصراعات فى ليبيا، مؤكدا أن مصر هى الدولة الوحيدة التى تم التواصل معها بشكل مباشر فيما يحدث فى منطقة الهلال النفطى.
واتهم رئيس البرلمان الليبى جهات - من دون أن يسميها- بالتدخل لإجهاض أى توافق بين الليبيين، وقال إن موقف روسيا واضح وتعترف بشرعية مجلس النواب، مشددا على ضرورة أن يكون الحوار بين الأطراف الليبية فقط دون أى تدخل من جهات خارجية، محذرًا من أن بعض الدول تتدخل فى الشأن الليبى وتصنع أشخاصا بغرض فرضهم للسيطرة على ثروات الشعب الليبى.
وأضاف عقيلة صالح أن فايز السراج رئيس حكومة الوفاق ليس طرفا فى الحوار، الطرف الأول هو المؤتمر الوطنى، مشيرًا إلى أن السراج موطن ليبى ولا يمثل أية جهة رسمية، كما أن حكومة الوفاق لم تدرج فى الإعلان الدستورى ولم تنال الثقة بعد من مجلس النواب.
وأشار رئيس البرلمان الليبى إلى أن المادة الثامنة من الاتفاق السياسى لم تْلغ بعد، مطالبا المفوضية العليا للانتخابات بأن تستعد قبل فبراير القادم لإجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة وانتخاب مجلس النواب الجديد.
وأوضح صالح أن عددا كبيرا من أعضاء مجلس النواب لم يحضروا، إلى مقر المجلس منذ عام، متسائلا: "كيف لنائب أن يتحدث عن القانون ولم يتضمن الاتفاق بعد فى الدستور؟".
وأشار القائد الأعلى للقوات العربية الليبية، إلى أنه عندما كانت هناك جلسة لتكوين لجنة الحوار حضر 116 نائبا، وعندما كانت الجلسة من أجل الوطن حضر 61 نائبا فقط ، وهذا تعطيل لعمل لمجلس.
وانتقد رئيس البرلمان الليبى ما أثير حول فتح مقر لمجلس النواب فى طرابلس، محذرا من هذه الدعاوى من شأنها تقسيم ليبيا، وأوضح أنه لا يرفض الاتفاق السياسى كاملا بل هناك سلبيات داخل الاتفاق.
ووجه المستشار عقيلة صالح الشكر لجميع القبائل والشباب على كل يقدمونه من أجل استقرار ليبيا، وطالبهم بأن ينخرطوا فى الحوار، مشددا على أن ليبيا تمتلك اليوم جيشا قويا يحارب الإرهاب ويدافع عن الوطن والدستور بقيادة القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر، لافتا إلى أن الحل العسكرى هو الخيار الأخير، مضيفا: "نحن أخوه جميعا والضرورات قد تبيح المحظورات".