ذكرت تقارير إعلامية أن زعيمة ميانمار، أونج سان سوتشي، طلبت من رابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان" وأستراليا تقديم المساعدة فيما يتعلق بالإغاثة الإنسانية، وقدرة ميانمار على التعافي من الصراع الدائر بها، وذلك خلال استعراض سو تشي بشكل شخصي لأزمة الروهينجا الجارية في اجتماع مغلق مع قادة دول الأسيان في سيدني.
وقال رئيس الوزراء الأسترالي، مالكولم تورنبول، إن سوتشي استعرضت خلال اجتماع للقادة المشاركين في قمة آسيان في سيدني، المسألة "على نحو شامل وباستفاضة إلى حد ما"، حسبما نقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية.
وأضاف تورنبول أن "سوتشي تسعى للحصول على دعم رابطة "آسيان" ودول أخرى من أجل تقديم المساعدة من وجهة نظر إنسانية ومعنية ببناء القدرات، فالجميع يسعى لإنهاء المعاناة".
ولفتت الصحيفة إلى أن سوتشي قلما تتحدث علانية عن الصراع الدائر في ميانمار، وترفض بشدة استخدام كلمة "الروهينجا" التي لا تعترف بها حكومة ميانمار كأقلية .
وكانت سوتشي قد أعلنت - في خطاب لها في سبتمبر الماضي - أن " نية حكومة ميانمار ليست إلقاء اللوم أو التنصل من المسئولية، نحن ندين كل انتهاكات حقوق الإنسان والعنف غير القانوني".
ورغم إعلان رابطة آسيان عن سياسة عدم التدخل في شئون الدول الأعضاء في الرابطة؛ إلا أن رئيس الوزراء الماليزي، نجيب عبد الرزاق، قال إن الاضطهاد المستمر للروهينجا يعد أحد الاهتمامات الدولية.
وأضاف: "بسبب معاناة أفراد الروهينجا، والنزوح المنتشر في أنحاء المنطقة، فالوضع في ولايتي راخين وميانمار لا يمكن اعتباره مسألة محلية بحتة، نظرًا لإمكانية تطوره إلى تهديد أمني خطير على المنطقة ".
وفي هذا الصدد، قال رئيس الوزراء السنغافوري، لي هسين لونج، الذي يرأس رابطة "آسيان"، إن عدم وجود استقرار في واحدة من دول الرابطة يؤدي لوقوع عواقب على الجميع.
وأشار تورنبول إلى أنه تمت مناقشة أزمة الروهينجا بشكل بناء، كما أن أستراليا ودول آسيان على استعداد لتقديم سبل المساعدة في هذا الشأن.