فيما يبدو أن السفارة المصرية بالكويت، لم تنفرد فقط بين سفارات العالم كالأكثر تصويتا، لكنها أيضا انفردت بالحالات الإنسانية الخاصة يوميا بين صفوف الناخبين.ووسط حشود الناخبين التي ملأت مقر السفارة الانتخابي مساء اليوم، قام الناخبون بمحاولة إفساح المجال لسيدة دخلت على مقعد متحرك، وعلى وجهها جهاز أكسجين، وأصرت على اختراق الحشود الانتخابية للوصول إلى الصندوق والأدلاء بصوتها.
والتقى مدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بالكويت مع السيدة، التي تبين أنها تدعى فتحية محمد على؛ حيث قالت إنها تقيم بالكويت منذ فترة طويلة، وإنها حضرت اليوم للقيام بواجبها تجاه وطنها، وحمدت الله على تمكنها ونجاحها في الوصول إلى الصندوق الانتخابي والأدلاء بصوتها.
وقالت الحاجة فتحية ل"أ.ش.أ" إنها مصابة بالرئة، ولكنها على الرغم من ذلك، ورغم تحذيرات الأطباء لها من التواجد فى الأماكن المزدحمة، أصرت على الحضور اليوم لمقر السفارة المصرية بالكويت، خاصة بعد أن رأت خلال اليومين الماضيين من هم حالتهم الصحية أكثر سوءا منها داخل اللجنة الانتخابية بالسفارة.
وشددت على أن حضورها اليوم هو أقل شيء تقدمه لأم الدنيا، التي لها الكثير من الحقوق على أبنائها في الخارج، معربة عن أملها في استكمال مسيرة الإنجازات والتنمية التي تشهدها مصر حاليا.