قمة «السيسي» و«البشير».. خبراء: الزيارة خطوة لانتقال العلاقات المصرية السودانية للأفضل.. والإرهاب وسد النهضة والتعاون الثنائي الملفات الأبرز
دبلوماسي: زيارة البشير خطوة لانتقال
العلاقات المصرية السودانية للأفضل
أستاذ علوم سياسية: 4 ملفات مهمة مطروحة
في لقاء السيسي والبشير
الحلبي: الإرهاب وسد النهضة أبرز الملفات
المطروحة في مباحثات السيسي والبشير
أكد خبراء سياسيون، أن زيارة الرئيس
السوداني عمر البشير إلى القاهرة غدا مهمة لأنها تأتي لدعم العلاقات الثنائية بين
البلدين وانتقالها لمرحلة أفضل وإزالة أي توتر عالق خلال الفترة الماضية، موضحون
أن هناك مجموعة من الملفات مطروحة للنقاش، أبرزها الإرهاب وسد النهضة وكذلك التعاون
الثنائي وأمن البحر الأحمر.
خطوة لانتقال العلاقات للأفضل
السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري
للشئون الخارجية، قال إن زيارة الرئيس السوداني عمر البشير للقاهرة، هي خطوة للانتقال
للأفضل في العلاقات الثنائية بين البلدين، وتم التمهيد لها خلال مشاركة الرئيس عبد
الفتاح في القمة الإفريقية السابقة في أديس أبابا، ولقائه بالبشير على هامشها، واللقاء
الرباعي في القاهرة بين وزيري خارجية مصر والسودان ورئيسي جهاز المخابرات في البلدين.
وأضاف حسن، في تصريح لـ"الهلال
اليوم"، أن الزيارة هامة لتنشيط العلاقات بين الدولتين وإزالة أي توتر تبقى بينهما
وأي معوقات في سبيل دعم التبادل التجاري والمشروعات المشتركة في مجالات الإنتاج الرراعي
والحيواني وكذلك السلع التي تستوردها السودان.
وأشار حسن، إلى أن لقاء السيسي والبشير
سيتطرق إلى تنسيق مواقف البلدين بشأن سد النهضة وتبادل وجهات النظر في الأزمة اليمنية
والأزمة في جنوب السودان، والمشاكل التي تشهدها وحاجتها للمساعدات من الدول، وخاصة
مع الزيارة التي أجراها وزير الخارجية المصري سامح شكري خلال الأسبوع الماضي لجوبا
وكينيا.
وأكد، أن اللقاء سيتطرق للتطورات في
السودان والأوضاع الحالية وخاصة مع وعد البشير بعدم ترشيح نفسه لفترة أخرى، مضيفا أن
اللقاء سيستعرض أيضا إلى التطورات في مصر والقضايا العربية والإقليمية، وتنسيق الملفات
للقمة العربية المقبلة وأزمة قطر والرباعي العربي والقضية الفلسطينية وتطوراتها.
4
ملفات مهمة مطروحة
وقال الدكتور طارق فهمي، أستاذ
العلوم السياسية، إن زيارة الرئيس السوداني عمر البشير غدا الإثنين للقاهرة ولقاؤه
المرتقب مع الرئيس عبد الفتاح السيسي هي زيارة مهمة تأتي في إطار نوايا إيجابية
يرسلها الجانب السوداني إلى مصر، مضيفا أن القاهرة ترحب بالبشير وبدعم العلاقاث
الثنائية بين البلدين.
وأوضح في
تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن العنوان الرئيس للقمة بين الرئيسين هو
التقارب المصري السوداني والذي يقوم على المصالح المشتركة وخاصة بعد التطورات
الإيجابية في العلاقات الثنائية وعودة سفير الخرطوم إلى القاهرة قبل أيام
واستئنتاف المسار التفاوضي بين مصر وإثيوبيا والسودان خلال الفتر المقبلة، مضيفا أن
العلاقات المصرية السودانية ليست في حاجة لأي تدخلات دولية وإقليمية ويجب فصلها عن
التقارب السوداني مع أي دولة إقليمية أخرى.
وأكد فهمي
أن هناك أربعة ملفات مطروحة للنقاش بين السيسي والبشير وهو الاتفاق على الخطوات
التالية لتدعيم اللقاء الثلاثي المرتقب مع إثيوبيا بشأن سد النهضة، وتطوير
العلاقات بين البلدين ولجان الشراكة ومجلس الأعمال والاستثمارات، وكذلك التنسيق في
الملفات المشتركة وأوجه التعاون في مجالات الاستثمار والتجارة.
وأشار إلى
أن الملف الرابع والهام للغاية هو ملف أمن البلدين والاتفاق على صيغة لتأمين البحر
الأحمر ووضع رؤية وتنسيق مشترك مصري سوداني تجاه ما يحيط منطقة البحر الأحمر من
تهديدات.
الإرهاب
وسد النهضة
فيما قال اللواء طيار هشام الحلبي،
مستشار أكاديمية ناصر العسكرية وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إن العلاقات
المصرية السودانية علاقات أزلية، وإن شعبي كلا البلدين شعب واحد، مضيفا أن الزيارة
التي سيجريها الرئيس السوداني عمر البشير إلى القاهرة غدا مهمة في لتأصيل أواصر
الصداقة بين الدولتين وبحث ملفات التعاون المشترك.
وأضاف في تصريح لـ"الهلال
اليوم"، أن هناك مجموعة من الملفات المحتمل طرحها في لقاء البشير والرئيس عبد
الفتاح السيسي، أبرزها قضية سد النهضة والمفاوضات بشأنه وخاصة أن السودان شريك في
هذا الملف والاتفاق في وجهات النظر بين القاهرة والخرطوم سيكون نقطة قوية للاتفاق
في المفاوضات الثلاثية، فضلا عن تبادل الرؤى بشأن الأوضاع في المنطقة وخاصة قضية
الإرهاب العابر للحدود.
وأكد الحلبي أن هذين الملفين
بارزان ومنتظر طرحهما في مباحثات الرئيسين، بالإضافة إلى بحث أوجه التعاون
المختلفة، خاصة أن مصر لها توجه تنموي في إفريقيا والسودان من أوائل الدول في هذا
التوجه لأنه دولة عربية إفريقية شقيقة وأحد دول حوض النيل، مضيفا أن هناك مشروعات
مطروحة في هذا الشأن وقد تُعلن.