رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


مباحثات الرئيس السيسي ونظيره السوداني تستحوذ على عناوين الصحف

20-3-2018 | 06:55


تناولت الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء "الأهرام والأخبار والجمهورية" عددا من الموضوعات المهمة، في مقدمتها زيارة الرئيس السوداني عمر البشير إلى القاهرة ومباحثاته مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكذلك مواصلة القوات المسلحة تطهير أرض سيناء من الإرهاب ، في إطار عملية سيناء 2018.


وأبرزت الصحف، تأكيد الرئيس عبدالفتاح السيسي أهمية تعزيز وترسيخ علاقات الأخوة بين مصر والسودان، وتعظيم مساحات التعاون المشترك، بما يليق بأهمية العلاقات بين البلدين ويرتقى إلى طموحات الشعبين، ويتسق مع ما يجمعهما من تاريخ وعلاقات وطيدة، اجتماعية وثقافية وسياسية وأمنية واقتصادية.


واهتمت بكلمة الرئيس السيسي، خلال المؤتمر الصحفى المشترك مع الرئيس السودانى عمر البشير والتي أكد فيها أن زيارة الرئيس السوداني والوفد المرافق القاهرة تعكس الروح الإيجابية بين البلدين، والحرص التام على تعزيز التشاور والتنسيق، وتوثيق أواصر التعاون فى مختلف المجالات وتعزيز التشاور فى القضايا ذات الاهتمام المشترك.


وأضاف الرئيس أنه تناول مع نظيره السوداني خلال المحادثات الثنائية، سبل تحقيق وتعزيز المصالح المشتركة، فى ظل الاحترام الكامل للشئون الداخلية والعمل المشترك للحفاظ على الأمن القومى للبلدين، بما من شأنه رفع مستوى التعاون والتنسيق الثنائى إلى أعلى مستوى، على النحو الذى يعكس الأهمية الكبيرة التى توليها الدولتان للعلاقات بينهما.


وأشار الرئيس السيسي إلى أنه اتفق مع نظيره السوداني على أهمية العمل على استشراف آفاق أوسع للتعاون والتشاور والتنسيق فى مختلف المجالات والقضايا التى تهم البلدين، وبحث الفرص المتاحة، وتفعيل الآليات المشتركة المتعددة بين البلدين، وإشارته إلى أن من بين تلك اللجان اللجنة الخاصة بتعزيز التجارة والهيئة الفنية العليا المشتركة لمياه النيل، وهيئة وادى النيل للملاحة النهرية، واللجنة القنصلية، واللجنة العسكرية، ولجنة المنافذ الحدودية، وآلية التشاور السياسي على مستوى وزيري الخارجية، ولجان أخرى عديدة تعمل على تذليل أى صعوبات أو تحديات أمام تلك العلاقة الأخوية العميقة.


وأضاف السيسى أنه تم الاتفاق أيضا على الحفاظ على دورية انعقاد هذه الآليات بصورة منتظمة وبما يؤمن تعزيز مصالح البلدين ومعالجة أى شواغل أو تحديات قد تطرأ أمامهما.


وشدد السيسى على أن البلدين أكدا اعتزامهما على المضى فى طريق تعزيز التعاون فى مجالات الطاقة والربط الكهربائي، والنقل البري والجوي والبحري، ومشروعات البنية التحتية، والاستفادة من الخبرات الاستشارية والتنفيذية المتوافرة لدى البلدين.


وأكد الرئيس السيسى أنه فى ضوء أن نهر النيل يمثل شريان الحياة لشعبَى وادى النيل، فقد أكدنا عزمنا العمل معاً، ومع الأشقاء فى إثيوبيا، للتوصل إلى شراكة فى نهر النيل تحقق المنفعة للجميع دون الإضرار بأى طرف، ومواصلة العمل على تنفيذ نتائج القمة الثلاثية المصرية السودانية الإثيوبية حول سد النهضة، التى عقدت فى أديس أبابا فى إطار تنفيذ اتفاق إعلان المبادئ الموقع بالخرطوم فى 23 مارس 2015.


وأشار إلى أنه تم الاتفاق كذلك على بدء الإعداد لعقد اللجنة المشتركة برئاسة رئيسى البلدين خلال العام الحالى فى الخرطوم، حيث عقدت اللجنة الأخيرة فى القاهرة عام 2016.


ورحب الرئيس السيسي بنظيره السوداني ضيفا عزيزا على مصر، مؤكدا سعادته الكبيرة بالالتقاء به، معربا عن تطلعه لمزيد من تفعيل علاقات التعاون الوثيقة بين البلدين فى مختلف المجالات، لتستمر العلاقات بين البلدين تعبيراً صادقاً عن أسمى معانى الأخوّة والمصير المشترك وتحقيق المصلحة المشتركة للشعبين الشقيقين.


وكان الرئيس السيسى قد رحب فى بداية كلمته بالرئيس البشير والوفد السودانى المرافق فى بلدهم مصر، وأكد السيسى علاقات الأخوة الأزلية والروابط المشتركة التى تجمع بين شعبى وادى النيل، وإدراكهما أهمية الشراكة الإستراتيجية بين البلدين.


من جانبه، أكد الرئيس السوداني، عمر البشير أن مصر والسودان أمام مرحلة تاريخية مفصلية بسبب ما تشهده المنطقة من مشكلات وصراعات، مؤكدًا فى الوقت نفسه أن هناك إرادة سياسية قوية للتعاون لحل أى إشكالية تظهر بين البلدين.


وأضاف الرئيس البشير أنه تطرق مع الرئيس السيسى إلى مختلف القضايا والمشاغل التى تهم البلدين والشعبين، مؤكدا أن هناك إرادة سياسية قوية للتعاون لحل أى إشكالية تظهر بين البلدين بل التعاون بيننا فى جميع القضايا البناءة لما فيه مصلحة البلدين والشعبين.


وأشار إلى أن اللقاءات الثنائية بين البلدين فى مختلف المناسبات كانت إيجابية للغاية وكان لها أثر كبير فى زيادة التفاهم بما ينعكس على التعاون بين البلدين.


وأشار إلى أن العلاقة بين البلدين تاريخية وأن هناك ترابطا تاريخيا وجغرافيا كما يربط البلدين مصير مشترك ، حيث إن كل الروابط القوية تسهم فى المزيد من التعاون بما فيه مصلحة الشعبين والبلدين.


وأضاف أن الرئيس السيسى تحدث عن الربط البرى كما تم التحدث عن الربط النهرى والربط الكهربائى والسكك الحديدية بين البلدين بهدف تيسير حركة المواطنين والسلع بين الشعبين ، مشيرا إلى أن التعاون يمثل قوة للطرفين ، وأشار إلى أن اللقاءات ستستمر لتعزيز الآليات المشتركة وإزالة العقبات والمعوقات التى قد تظهر مستقبلا. 

وحول تطورات الأوضاع الفلسطينية ، أشارت الصحف إلي أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أجري اتصالا هاتفيا أمس بالرئيس الفلسطيني محمود عباس ، وأبرزت تأكيد الرئيس خلال الاتصال ضرورة المضي قدماً في جهود المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، والعمل على احتواء أي خلافات والتغلب على جميع الصعوبات التي تواجه تلك الجهود، بما يُحقق وحدة الصف ومصالح الشعب الفلسطيني الشقيق.


ونقلت الصحف تصريحا للسفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية ، قال فيه إن الرئيس تباحث مع أبو مازن حول التطورات على الساحة الفلسطينية، كما تمت مناقشة آخر المستجدات على صعيد عدد من الملفات العربية والإقليمية، وذلك في إطار التنسيق والتشاور الدوري بين الرئيسين.


وأضاف المُتحدث الرسمي أن الرئيس الفلسطيني أعرب عن خالص التقدير لجهود ومواقف مصر التاريخية والثابتة في دعم القضية الفلسطينية، وأشار إلى ما يعكسه ذلك من عمق وخصوصية العلاقات المصرية الفلسطينية وما يجمع بين الشعبين من روابط ممتدة. وقد اتفق الرئيسان علي مواصلة التشاور والتنسيق إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وفي سياق يتعلق بتطورات الأوضاع في سيناء ، اهتمت الصحف الثلاث بمواصلة القوات المسلحة المهام المخططة بعملية المجابهة الشاملة «سيناء 2018» لتدمير الأوكار والبؤر الإرهابية، وتطهير محيط القرى والمدن بشمال ووسط سيناء، وتعزيز قدرات التأمين الشامل على امتداد الحدود البرية والساحلية على جميع الاتجاهات الإستراتيجية.


وأشارت إلي أن القيادة العامة للقوات المسلحة أصدرت أمس بيانها السادس عشر، الذى جاء فيه أن القوات الجوية قامت بتدمير سيارة دفع رباعى مفخخة واستهداف وتدمير 12 هدفا تمثل أوكارا تستخدمها العناصر الإرهابية، فضلا عن تدمير عربة مفخخة تحتوى على كميات كبيرة من المواد المتفجرة، فى أثناء محاولة اقتحام ارتكاز أمنى جنوب غرب مدينة العريش.


وأوضح البيان أنه تم القضاء على 30 عنصرا تكفيريا مسلحا خلال تبادل لإطلاق النار مع قوة المداهمات بمناطق العمليات بشمال ووسط سيناء، عثر بحوزتهم على أسلحة نارية وأجهزة اتصال لاسلكية.


وأنه خلال تبادل إطلاق النيران مع قوات الشرطة، تم القضاء على خلية إرهابية شديدة الخطورة بعد توافر المعلومات ومقتل 6 عناصر تكفيرية، وضبطت بحوزتهم 3 بنادق آلية وعبوة ناسفة معدة للتفجير، وذلك بعد توافر معلومات تفيد بالاختباء بأحد المنازل المهجورة بدائرة قسم أول العريش، وبتنفيذ مداهمة لبؤرة إرهابية بمدينة رفح، تم العثور على بندقيتين رشاشتين، و3 بنادق آلية وقناصة وخرطوش ومسدس وقاذف «آر بى جي»، وعدد من الذخائر الخاصة بهم، فضلا عن مركز إرسال.


ونوه البيان بأن العمليات أسفرت عن القبض على 345 فردا، من بينهم عدد من العناصر التكفيرية الشديدة الخطورة والمطلوبين جنائيا، فضلا عن تدمير 386 وكرا ومخزنا وخندقا بمناطق العمليات بشمال ووسط سيناء، عثر بداخلها على عدد من الأسلحة والذخائر والعبوات الناسفة، وقطع غيار السيارات و الدراجات النارية وأجهزة اتصال لاسلكية، وكميات كبيرة من مواد الإعاشة والوقود والمستلزمات الطبية الميدانية.


وأكد البيان أن القوات الخاصة البحرية تواصل أعمال التمشيط وتضييق الحصار بطول الساحل ومنع العناصر الإرهابية من الهروب والتسلل، بالتزامن مع قيام القوات البحرية بتنفيذ تدريب مشترك مع البحرية الفرنسية، بمشاركة حاملتى مروحيات وعدد من الفرقاطات ولنشات الصواريخ من كلا البلدين الصديقين، وبالتعاون مع التشكيلات التعبوية والقوات الجوية.


وأشار البيان إلى أن قوات حرس الحدود استمرت بالتعاون مع التشكيلات التعبوية والقوات الجوية فى إحكام أعمال التأمين على امتداد الحدود الجنوبية والغربية، وتمكنت من إحباط محاولة لتهريب 60 بندقية خرطوش، وضبط عدد من قضايا التهريب للبضائع غير الخالصة الرسوم الجمركية والمواد المخدرة والهجرة غير المشروعة عبر الحدود المصرية.


كما أشار البيان إلي أنه نتيجة للأعمال القتالية بمناطق العمليات استشهد ضابط وثلاثة مجندين، وأصيب ضابطان وضابط صف و5 مجندين فى أشرف ساحات النضال والتضحية، ليؤكد رجال القوات المسلحة أنهم ماضون بكل عزيمة وإصرار لاجتثاث جذور الإرهاب والتطرف، واستعادة البناء والاستقرار والتنمية في ربوع مصر كافة.


وكذلك أبرزت الصحف، تصريح المستشار محمود الشريف، نائب رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات بأن الهيئة ستعكف على حصر أعداد الناخبين من المصريين بالخارج فور ورود محاضر الحصر من السفارات وذلك لإعلانها مع النتائج النهائية بعد الانتهاء من انتخابات الرئاسة داخل البلاد.


وتابع الشريف، أن السفارات أغلقت صناديق الاقتراع فى اللجان كل فى موعده وذلك بعد أن لبى المصريون بالخارج نداء الوطن وأدلوا بأصواتهم، لافتا إلى أن بعض الدول العربية استمر التصويت بها إلى ما بعد الساعة التاسعة مساء لوجود أعداد كبيرة من المواطنين بها فى جمعية الانتخاب.


وأوضح المتحدث باسم الوطنية للانتخابات أن سفارة مصر في لوس انجلوس هى آخر سفارة أغلقت صندوق الاقتراع لفرق التوقيت.


وأكد أن الهيئة تثمن حرص المواطنين فى الخارج على أداء واجبهم لتقرير مصيرهم فكانوا خير سفراء لوطنهم فى مشهد حضارى عظيم، كما تشكر أعضاء السلك الدبلوماسي والقنصلى بجميع سفارات مصر وكل من أسهم فى نجاح العملية الانتخابية.


وأشار الشريف إلى أن رؤساء اللجان المشرفة على الانتخابات الرئاسية فى الخارج قاموا بطباعة ملحق حصر تضمن عدد من أدلوا بأصواتهم فى اللجنة، وإجمالى عدد الأصوات الباطلة والصحيحة، وما حصل عليه كل مرشح وذلك فى حضور مندوبى المرشحين وممثلى منظمات المجتمع المدنى ووسائل الإعلام المصرح لهم من قبل الهيئة الوطنية للانتخابات.