أيدت المحكمة التأديبية العليا بمجلس الدولة قرار رئيس جامعة السادات بمجازاة أستاذ مساعد بكلية التجارة؛ لقيامه بوصف زملائه عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بأنهم مصاصو دماء وعديمو الرحمة بالمخالفة للأعراف والتقاليد الجامعية.

قالت المحكمة في أسباب حكمها إن عميد كلية التجارة بجامعة السادات تقدم بمذكرة لرئيس الجامعة يتهم فيها الطاعن الدكتور أسامة ربيع أمين، باعتباره مكلفًا برئاسة قسم الإحصاء والرياضة والتأمين بارتكاب أفعال تشكل مخالفة للقوانين واللوائح والأعراف والتقاليد الجامعية، وذلك بأن نشر على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" الخاصة به، عبارات تسيء لإدارة كلية التجارة وأساتذتها وقيامه بسبهم وقذفهم بأن وصفهم بأنهم من مصاصي الدماء وعديمي الرحمة والضمير وقال: "غدًا سأتقدم باستقالتي من رئاسة القسم ومجلس الكلية وأنه لم يعد يشرفني العمل مع هؤلاء من مصاصي الدماء ومعدومي الرحمة والضمير"، فقام رئيس الجامعة بإحالة تلك الوقائع إلى عميد كلية الحقوق، حيث انتهت التحقيقات إلى إدانته ومجازاته بعقوبة اللوم.

وأكدت المحكمة أن المخالفة المسندة إلى الطاعن ثابتة في حقه ثبوتًا يقينًا من واقع اعترافه وأن ما جاء به من عبارات لا يصح إطلاقًا أن تصدر عنه بوصفه أستاذًا جامعيًا، إذ كان يجب عليه أن يسلك طريقًا قويمًا للتعبير عن شكواه أو عدم رضاه من مذكرة يرفعها إلى عميد الكلية أو رئيس الجامعة، مما يعد ما اقترفه خروجًا منه على مقتضى الواجب الوظيفي فأصدرت حكمها المتقدم بتأييد قرار رئيس الجامعة بمجازاته بعقوبة اللوم.