جاء ذلك خلال كلمته اليوم الثلاثاء على هامش فعاليات مهرجان "ملتقى رؤى معاصرة لمستقبل إفريقيا" والمقام تحت شعار "السينما والثقافة أساس التنمية والتعاون"، وينظمه مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية بحضور العديد من السينمائيين الأفارقة وتديره عزة الحسيني مدير المهرجان.

وأضاف حميدة، أنه دومًا يسأل من يريدون العمل في مجال السينما "هل تعلمت أما لا؟ وإذا لم يتعلموا أقول لهم تعلموا أولًا"، مشيرًا إلى أن مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية أنشئ على أساس التواصل الإفريقي- الإفريقي؛ ومن ثم التعاون من من أجل التنمية التي اختلف مفهومها بمرور الزمن.
وتابع "أن الإشكالية في مصطلح التنمية هل هي الفرد أم المجتمع بشكل عام؟.. فنحن في حاجة أولًا لإعادة صياغة المصطلحات التي نتعامل بها حتى نكون أكثر دقة في التوجه نحو الهدف.. وإلغاء مصطلحات بأكملها وصك مصطلحات جديدة".

وأشار حميدة إلى أن العمل من أجل التنمية يحتاج إلى اللقاء وجه لوجه بين السينمائيين بشتى فئاتهم حتى نتعرف عن قرب على المعوقات، لافتًا إلى أن التمويل له أهمية قصوى في صناعة السينما ويجب أن يكون التمويل موجهًا بشكل صحيح، مستطردًا ذكرياته عندما حضر مؤتمرًا بالمغرب عام 2003 جمع وفودًا من صناع السينما من الاتحاد الأوروبي وإفريقيا واتضح أن كل طرف يبحث من الطرف الأخر عن سبل لتمويل أعماله السينمائية ومن ثم باء المؤتمر بالفشل الذريع.