عقد مجلس حقوق
الإنسان التابع للأمم المتحدة جلسة للنظر في أوضاع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية
المحتلة، خلال انعقاد دورته الـ37 في جنيف اليوم الثلاثاء وضمن جدول أعماله.
وأكد مايكل لينك،
المقرر الخاص المكلف من المجلس برصد الانتهاكات هناك في تقريره إلى المجلس، أن إسرائيل
أخفقت في الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي لضمان صحة ورفاهية السكان الفلسطينيين
الخاضعين لسيطرتها.
قال لينك، إن نظام
الرعاية الصحية للفلسطينيين الذين يعيشون في غزة كان على حافة الانهيار، موضحًا أن
احتلال إسرائيل للأرض الفلسطينية يتميز بخصائص مثل توسيع المستوطنات وضم الأراضي ومصادرة
الأراضي الخاصة والعامة ونهب الموارد والطموحات المعلنة علناً للسيطرة الدائمة على
كل أو جزء من الإقليم، بالإضافة إلى تفتيت الأرض ما كان له تأثير كبير على الرعاية
الصحية والمحددات الاجتماعية الأوسع للصحة للفلسطينيين في الأراضي المحتلة.
وأشار لينك، إلى
أنه لاحظ بقلق كبير زيادة التأخير أو الرفض في تصاريح الخروج لأولئك الذين يسعون للحصول
على العلاج الطبي اللازم خارج غزة، ما يدل على أن التزامات إسرائيل كقوة الاحتلال لسكان
غزة لا تزال بعيدة عن الوفاء بها.
ووجه المقرر الخاص،
الانتباه إلى تأثير الاحتلال وما يرتبط به من عنف وعدم يقين وانتهاكات منتظمة لحقوق
الإنسان على الصحة العقلية للفلسطينيين، قائلاً إن هناك معدلات المرتفعة لسوء التغذية
المثير للقلق في أجزاء من الأراضي الفلسطينية المحتلة وبخاصة بالنسبة للأطفال.
وأكد لينك أن إسرائيل
انتهكت بشكل كبير المسؤولية فيما يتعلق بالحق في الصحة في الأرض الفلسطينية المحتلة،
داعيًا إلى أن تضمن إسرائيل وصولًا منتظمًا وموثوقًا في جميع الأوقات إلى جميع المرضى
الفلسطينيين الذين يحتاجون إلى رعاية صحية متخصصة خارج نطاق سلطة الاحتلال القضائية
بما يتماشى مع الشواغل الأمنية الإسرائيلية الحقيقية والامتثال الكامل لالتزاماتها
بموجب حقوق الإنسان.
وأشار لينك إلى
أن قرار الولايات المتحدة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل نتج عنه الشعور باليأس بين
الفلسطينيين، ودعا مجددًا إسرائيل إلى الامتثال للقانون الدولي، وإنهاء احتلالها للأراضي
الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967.