على الرغم من أهمية وضرورة التعليم في المدارس والجامعات، لكن قد يفشل المتفوقون في الدراسة لتحقيق النجاح في الحياة العملية، فالمؤسسات التعليمية لا تعلمنا كيف ننجح في الحياة، كما توجد أنماط سلوكية تُفرض على الطلاب في المدارس لا تخدم بالضرورة عملية السعي للنجاح في الحياة.
وحسب موقع لايف هاك، يقول الخبراء إن المناهج التعليمية تفتقر إلى العديد من الأشياء الأساسية في الحياة، كما أن هناك الكثير من السلوكيات السلبية التي تُفرض على الطلاب في المدرسة وتؤثر على نجاحهم في الحياة.
وعلى سبيل المثال، يتم تعليم التلاميذ في المدارس الوفاء لأفكار معينة بدلاً من محاولتهم تغييرها، وتعلم المدارس طلابها إعادة نشر أفكار الآخرين بدلاً من الخروج بأفكارهم الخاصة.
ولتكون ناجحاً في المدرسة، فأنت بحاجة إلى أن تكون مطيعاً وتنفذ تعليمات المعلمين بحذافيرها، وبدلاً من أن يقنع المعلمون طلابهم بالأسباب التي تدفعهم لفعل أمر ما، يحاولون إرغامهم على تنفيذ القوانين والتعليمات دون نقاش، والحياة لا تسير على هذا النحو خارج أسوار المدرسة.
ولا يعني الحصول على درجات متدنية في المدرسة أنك ستكون فاشلاً في المستقبل، وهناك أمثلة كثيرة على أشخاص لم يتابعوا تحصيلهم العلمي، لكنهم حققوا نجاحاً منقطع النظير في حياتهم العملية، وأسسوا شركات بات يعمل فيها الآلاف من أصحاب الشهادات العالية.
ونتيجة لما سبق ينصح الخبراء والباحثون أولياء الأمور على عدم التركيز فقط على مستوى أبنائهم العلمي ودرجاتهم في المدرسة، فهناك أمور أكثر أهمية لتحقيق النجاح، فمدرسة الحياة تقدم دروساً حقيقية للباحثين عن النجاح والتميز.