تقرير: وليد محسن

تبذل وزارة القوى العاملة جهداً كبيراً لمواجهة شبح البطالة الذى يواجه الشباب، خاصة بعد تراجع الطلب على العمالة المصرية بالخارج، وعدم وجود وظائف بالقطاع الحكومى، وذلك من خلال قيام الوزارة بإقامة ملتقيات التوظيف فى القطاع الخاص، والتى نجحت من خلاله فى توفير ٣١ ألف وظيفة خلال شهر واحد بالقطاع الخاص.

محمد سعفان، وزير القوى العاملة، قال إن وزارته نجحت فى تنفيذ أربعة ملتقيات للتوظيف بالقاهرة والمنيا وحلوان والإسماعيلية، والتي أقامتها الوزارة خلال الفترة الماضية، مشيراً إلى أن هذه الملتقيات حققت نجاحًا ملحوظًا ولاقت إقبالا كبيرا من الشباب، وتقدم لها أكثر من ٢٠ ألف شاب، لافتاً إلى أن هذه المُلتقيات تساهم بحد كبير فى مواجهة شبح البطالة والتى انخفضت إلي ١٢.٤٪، مشدداً على أن هذا الانخفاض طفيف، لكنه يعطي مؤشراً أننا نسير في الطريق الصحيح.

وقال “سعفان” إن الوزارة نجحت فى الملتقى الأول بحلوان فى توفير ١٠ آلاف فرصة عمل في ٩٢ شركة بالقاهرة لمختلف المؤهلات العليا، وفوق المتوسطة، والمتوسطة، وإعدادي، ومن دون مؤهل، والملتقى الثاني تمت إقامته فى الإسماعيلية والذى نجح فى توفير ١١ ألفا و٦٠٠ فرصة عمل برواتب تتراوح ما بين ١٢٠٠ إلى ٣ آلاف جنيه، والملتقى الثالث تمت إقامته فى المنيا ووفر ٧ آلاف فرصة عمل بالقطاع الخاص، وشارك في الملتقى ٤٥ شركة، كما تم توفير ٦٨٣٧ فرصة عمل فى ملتقى التوظيف بالمنوفية، وأن هذه الملتقيات تقدم لها أكثر من ٢٠ ألفا، ومازال هناك إقبال من الشباب على الوظائف المتبقية.

وشدد وزير القوى العاملة على أن ملف التوظيف يأتى على أولوية الملفات التي تهتم بها الوزارة للتصدي لأزمة البطالة، وأن الوزارة تهتم بإقامة هذه الملتقيات بصفة دورية؛ لما لها من تأثير إيجابي ونتائج ملموسة في تشغيل الشباب والقضاء على البطالة التى أصبحت ظاهرة تهدد الشباب، الذى ناشدهم بالإقبال على الوظائف التى توفرها الوزارة فى القطاع الخاص وعدم انتظار الوظائف الحكومية؛ لأن القطاع الإداري للدولة مكتظ للغاية ولا توجد به وظائف، مشيراً إلى أن القطاع الخاص أصبح له نفس مميزات الوظيفة الحكومية وذلك بعد النجاح فى القضاء على استمارة ٦ أو الاستقالة المسبقة التى كان يوقع عليها العامل قبل استلام الوظيفة وأصبح لا يعتد بها إلا أمام المحاكم العمالية.

من ناحية أخرى، قال شعبان خليفة رئيس نقابة العاملين بالقطاع الخاص، إن الوظائف التى تعلن عنها وزارة القوى العاملة تأتى من شركات فى القطاع الخاص والوزارة تقوم فقط بتجميع تلك الوظائف وعرضها فى ملتقى وتكون مجرد راعٍ رسمي لها فقط وبمجرد انتهاء فاعليات المتلقى لا يكون لها أى صلة بالوظائف، والشركات تكون هى المتحكمة بها فى القبول والرفض، كما أن غالبية تلك الوظائف تكون بالأجر اليومي وليست بصفة دائمة، مشدداً على أن تلك الوظائف تكون بأجور ضئيلة للغاية وهذه الشركات تكون فى أماكن بعيدة من التجمعات السكنية، والأجر الذى يتقاضاه العامل لا يكفى المواصلات فقط.