أكد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، أن مصر صامدة في حربها
على الإرهاب وستقضي عليه بإذن الله بجهود أبنائها المخلصين، مشيرا إلى أن الجميع جنود
في معركة الحق فمحاربة الأفكار الضالة تتساوى ومعركة الميدان.
وشدد المفتي - خلال لقائه مع رئيس جمهورية باكستان ممنون
حسين اليوم /الأربعاء/ في القصر الرئاسي بالعاصمة إسلام أباد على هامش زيارته لباكستان
- أن الإرهاب لا دين ولا وطن له، وأن العالم ليس بمنأى عن هجماته مما يحتم على الجميع
الاتحاد في مكافحته والقضاء عليه فكرياً وأمنياً.
واستعرض مفتي الجمهورية مع الرئيس الباكستاني التطورات الإيجابية
التي حدثت في مصر في الجوانب السياسية والتشريعية والاقتصادية، موضحاً أن القيادة المصرية
والشعب المصري مصممان على تجاوز التحديات التي تمر بها البلاد والعبور بالبلاد إلى
بر الأمان.
وشدد المفتي على ضرورة تنقية رسالة الإسلام النبيلة، التي
تتمثل في الرحمة والسلام، من تلك المغالطات والممارسات التي ظهرت من أولئك المتطرفين
والإرهابيين الذين يشوهون تعاليم الإسلام السمحة أمام العالمين.
ولفت الدكتور علام إلى أن فتاوى الدار نابعة من صميم وظيفتها
في بيان صحيح الدين، موضحا أن الفتاوى تعبر عن منهج ثابت ورصين على مدار تاريخها يستقي
أهدافه من المصالح العليا للدين والوطن.
وعرض مفتي الجمهورية ما تقوم به دار الإفتاء من جهود كبيرة
لتفكيك الأفكار المتطرفة والرد عليها بشكل علمي لتحصين الشباب من الوقوع في براثن هذا
الفكر المنحرف باللغات الأجنبية.
من جانبه، أكد الرئيس الباكستاني اعتزازه بمصر قيادة وشعبا
باعتبارها من أهم دول المنطقة، داعيا إلى تعزيز التعاون الديني بين باكستان والمؤسسات
الدينية واستئناف القوافل العلمية بين علماء الدار ونظرائهم في باكستان.