سفير روسيا ببريطانيا: لا نقبل انعدام الشفافية والتعاون من جانب لندن بشأن «سكريبال»
صرح السفير الروسي بالمملكة المتحدة ألكسندر ياكوفنكو، اليوم الخميس، بأن عبء تقديم الدليل على تورط بلاده في حادث تسميم الجاسوس السابق سيرجي سكريبال، يقع على عاتق بريطانيا، لافتا إلى أن بلاده لا تقبل انعدام الشفافية والتعاون من جانب لندن.
وتابع ياكوفنكو في مؤتمر صحفي أن قرارات رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، ضد بلاده كانت عدائية ومستفزة وأن ماي لم تقدم أي دليل على تورط بلاده المزعوم في الحادث، مشيرا إلى أن ما خلصت إليه وفق قولها هو "أنه من المحتمل جدا أن روسيا هي المسؤولة عن الهجوم"، متابعا بأن الحكومة البريطانية من خلال هذا الموقف استمرت في بناء مواقفها الرسمية على "افتراضات خالصة".
وأعرب السفير الروسي عن أمله أن يتبع خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيماوية كل الإجراءات اللازمة ومبادئ معاهدة الأسلحة الكيماوية بما في ذلك معرفة كيف تمكنت السلطات البريطانية بتلك السرعة من التأكد من أن مصدر الغاز الذي أعلنت أنه "نوفيتشوك".
وقال إن "ذلك قد يعني أن السلطات البريطانية قد سبق أن خبأت ذلك الغاز لديها في معملها الكيميائي في منشأة "بورت داون" العسكرية التي تتعامل مع الأسلحة الكيميائية".
وتساءل ياكوفنكو: "هل من المصادفة أن تلك المنشأة المختصة بالأسلحة الكيميائية تقع على بعد ثمانية أميال فقط من موقع الحادث؟ وكيف حدد الأطباء نوعية المصل الذي يجب إعطاؤه للضحايا؟".
وتابع السفير الروسي بأن الخبراء الروسيين في حالة حيرة من سرعة تمكن السلطات البريطانية من تحديد غاز الأعصاب المستخدم في هجوم ساليزبري وكيف يمكن أن يتماشى ذلك مع البيانات الرسمية البريطانية التي أكدت أنه من المحتمل جدا أن تحتاج التحقيقات لأسابيع أو شهور للوصول إلى نتائج.
وصرح السفير بأنه بدلا من إعطاء بريطانيا بلاده مهلة لمدة 24 ساعة في أعقاب الحادث لإرسال توضيح كان يمكنها ويجب عليها أن تعود إلى معاهدة الأسلحة الكيميائية التي تطالب الدول الأعضاء ببذل كل جهد للتوضيح عبر تبادل المعلومات والاستشارات بين الجانبين، وأنه يجب على الدولة التي تتلقى طلبا من دولة أخرى أن توفر المعلومات التي تجيب عن تساؤلاتها بشكل كافٍ في ما لا يزيد على عشرة أيام.
ولفت ياكوفنكو إلى أن بلاده طلبت توضيحا في 12 مارس الجاري كان يجب أن تتسلم معلومات بشأنه اليوم، وأن الجانب البريطاني لم يتجاوب مع بلاده ولا يرغب في الحديث مع الممثلين الروسيين بالمنظمة في لاهاي ولكن تم إطلاق حملة مضادة لروسيا في المملكة المتحدة، مشيرا إلى أن بلاده تطالب بالشفافية الكاملة في التحقيقات والتعاون الكامل معها ومع منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، مضيفا: "بريطانيا اتهمت روسيا دون دليل بتسميم ثلاثة أشخاص وتستمر في رفض التعاون، لا يمكننا قبول ذلك"، مشيرا إلى أن عبء تقديم الدليل يقع على عاتق بريطانيا وأنه لم يتم تقديم حقائق إلى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أو روسيا أو شركاء المملكة المتحدة أو العامة.