رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


دار الكتب تنجح في ترميم 170 قطعة أثرية بمتحف الفن الإسلامي

22-3-2018 | 20:07


 شهدت فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر "الفن الإسلامي في مواجهة التطرف" الذي تنظمه مكتبة الإسكندرية حاليا، عددا من الجلسات التي تناولت "فلسفة وجماليات الفن الإسلامي"، و"الفن الإسلامي والآخر"، و"تجارب في إحياء الفن الإسلامي".

واستعرض الخبير بدار الكتب والوثائق المصرية، الدكتور أحمد الشوكي،-في كلمته خلال جلسات المؤتمر اليوم الخميس- تجربة الدار في إعادة ترميم وافتتاح متحف الفن الإسلامي، بعدما تعرض لأضرار بالغة عقب التفجير الإرهابي الذي استهدف مديرية أمن القاهرة والتي تقع في مواجهة المتحف، وقال "إن متحف الفن الإسلامي واحدا من أهم متاحف الفن الإسلامي على مستوي العالم وكان يوجد به 100 ألف قطعة أثرية متنوعة، لافتا إلى أنه من أقدم المتاحف على مستوى العالم ويعبر عن البيئة الموجود فيها ويغطي كافة أنحاء العالم الإسلامي.

وأشار إلى أنهم عملوا على عدة مواجهات لإنقاذ وترميم المتحف وبالفعل نجح الفريق المتخصص في ترميم 170 قطعة أثرية من أبرزهم محراب السيدة رقية، لافتا إلى أنهم أيضا قاموا بعمل موقع إلكتروني وتطبيق على الهواتف للتعريف بالمتحف ومقتنياته فضلا عن زيادة عدد قاعات العرض والمعروضات التي بلغت 4400 أثرية.

بدوره تطرق الدكتور خالد عزب؛ رئيس قطاع المشروعات بمكتبة الإسكندرية، إلى فلسفة الفن الإسلامي والتي رأى أنها بمثابة تواصل بصري لحضارة قامت على التعارف.

وقال إن الفنان المسلم تجاوز فكرة تقليد الواقع إلى التجريد وقام بخلط التجريد بالطبيعة والعناصر الهندسية، لافتا إلى هذا الفن يعبر بالنفس إلى رحابة السمو الإنساني الروحاني وذلك حين يخلط الزخارف بالخط العربي الذي هو فن في ذاته مثل استخدام آيات سورة النور وكتابته على المشكاة.

وأضاف أن الفن الإسلامي مركبا يحتاج إلى من يفك ألغازه فمشاهدة لقطع فنية يوميا لا يولد إحساس بالملل بقدر ما يولد رغبة في معرفة ماهية هذه القطع، وتابع "الفن يشبع رغبات المجتمع للتمتع بالجمال والفن الإسلامي لم يكن يمارس كفن للتعبير الفني بل اندمجت لكل شيء يستعمله الإنسان في حياته".

وأشار الدكتور خالد عزب، إلى أن الفن الإسلامي عاكس للصناعة الحرفية لأجل ذلك ينحت الفن تصوراته الجمالية بين المدرك الحسي ومداركه الخيالية تبعا للمهارة الذهنية وتشكل الصورة وحسن استقبالها، وأن الجمال والحسن حاضران بقوة عند فلاسفة الحضارة الإسلامية.

وفي كلمته تحدث حمدان كرم الكعبي، من هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام عن خصائص وسمات الفن الإسلامي، حيث قال "إن الفن الإسلامي هو فن راق يشرف ويحب أن يمتزج بالحضارات والفنون الأخرى"، وأضاف أن الفن الإسلامي واحد من الفنون التي تشاركت مع الآخرين كثيرا ولم يكن مميزا فقط للمسلمين بل كان فيه مسلمين ويهود وحتى الديانات الأخرى وامتزج مع فنون أخرى مثل الأندلس والمغرب العربي والدولة العباسية.

وأشار إلى أن الفن الإسلامي تفاعل مع كل الفنون وأخذ عصارة هذه الفنون وترك الآثار والفنون الأخرى ولم يدمرها واعتبرها فنا يجب أن نتعلم منه وندرسه.

بدوره قال عبد الحليم مناع، من الأردن، إن يد الإرهاب مست أهم متاحف الدول العربية والإسلامية الموجودة في مصر والعراق واليمن وسوريا وفلسطين، وأشار إلى أن الكيان الصهيوني في فلسطين أول ما قام بانتهاك التراث الإسلامي على أرض فلسطين وكذلك محاولات مس المسجد الأقصى منبر صلاح الدين الأيوبي.

وطالب بضرورة أن يكون للفن الإسلامي مادة أكاديمية تدرس في جميع المدارس والمعاهد في كافة المراحل الدراسية وذلك لما يحمله الفن الإسلامي من قدرة على السمو بالنفس والاتزان النفسي والروحي والعقلي.