رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


نشاط الرئيس السيسي في أسبوع

23-3-2018 | 09:42


شهد الأسبوع الماضي نشاطا مكثفا للرئيس عبد الفتاح السيسي، فقد عقد اجتماعات لاستعراض تطوير قطاع الطيران المدني ومنظومة النقل والجامعات، وتفقد عددا من المشروعات التنموية الجاري تنفيذها بمنطقة شرق بورسعيد، واستقبل الرئيس السوداني ووزير خارجية كل من الإمارات واليونان، وشهد احتفالية تكريم المرأة المصرية والأم المثالية، وأجرى اتصالا هاتفيا بكل من الرئيس الفلسطيني والروسي والمستشارة الألمانية، وتلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس القبرصي.

 

واستهل الرئيس السيسي نشاطه الأسبوعي بتفقد عدد من المشروعات التنموية الجاري تنفيذها بمنطقة شرق بورسعيد، والتي تشمل الميناء البحري، والمناطق اللوجيستية والصناعية والسكنية والمزارع السمكية، بحضور عدد من الوزراء وكبار المسئولين.

 

واستمع الرئيس فى بداية اللقاء إلى كلمة اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، الذي استعرض الانجازات التي تمت بالمحافظة على مدار السنوات الماضية سعياً لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ومنها القضاء على العشوائيات، وإنشاء أول مجمع للصناعات الصغيرة بالمحافظة للشباب، إلى جانب افتتاح عدد من المصانع الأخرى.

 

وشاهد الرئيس شاهد عقب ذلك فيلماً تسجيلياً حول جهود تنمية محافظة بورسعيد والمشروعات العديدة الجاري تنفيذها هناك، ثم استمع إلى كلمة الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس ورئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية بالقناة، الذي استعرض الأهمية الاستراتيجية لميناء شرق بورسعيد بالنسبة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

 

كما تناول اللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة الموقف التنفيذي لمشروعات البنية التحتية بمنطقة قناة السويس، بما في ذلك الأرصفة البحرية الخاصة بميناء شرق بورسعيد والأنفاق التي يتم حفرها أسفل القناة، مشيراً إلى مساهمة الارتقاء بالبنية التحتية في جذب مزيد من المستثمرين.

 

وأكد الرئيس أن تنمية ميناء شرق بورسعيد والمناطق المحيطة له يأتي فى إطار عزم الدولة على تحقيق التنمية بسيناء، وأوضح أن تطوير ميناء شرق بورسعيد سيتطلب ما يزيد على نحو 80 مليار جنيه، مشيرا إلى أن إجمالي ما تم تخصيصه من أموال لحفر قناة السويس الجديدة تم استخدامه أيضا لتنمية محور القناة بشكل عام بما فى ذلك حفر الأنفاق أسفل قناة السويس ثم تنمية وتطوير منطقة ميناء شرق بورسعيد.

 

وقام الرئيس عقب ذلك بجولة تفقدية بمواقع العمل والإنشاءات المختلفة بمنطقة ميناء شرق بورسعيد، حيث استمع إلى شرح حول الموقف التنفيذي للرصيف البحري للميناء، وصافح العاملين بالمشروع.وتفقد الرئيس كذلك المبني الإداري الخاص بالمنطقة الصناعية بشرق بورسعيد، ثم استمع إلى شرح للموقف التنفيذي لمشروعات الاستزراع السمكي الجاري إنشاؤها بتلك المنطقة.

 

واستقبل الرئيس السيسي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، وبحث معه سبل تعزيز مختلف جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين، ولاسيما على الأصعدة الاقتصادية والاستثمارية، فضلا عن مناقشة التطورات على الصعيد الإقليمي والمخاطر التي يتعرض لها الأمن القومي العربي، حيث اتفق الجانبان على ضرورة التصدي لها بمنتهى الحزم والوقوف صفا واحدا في مواجهة كافة التدخلات والمحاولات التي تستهدف النيل من أمن واستقرار الدول العربية.

 

واستقبل الرئيس السيسي نظيره السوداني عُمر البشير وعقد معه جلسة مباحثات، أشاد خلالها بالتطورات الإيجابية التي تشهدها العلاقات بين البلدين مؤخرا على مختلف المستويات، مشيرا إلى انعقاد الاجتماع الرباعي الذي ضم وزيري الخارجية ورئيسي جهاز المخابرات في البلدين بالقاهرة الشهر الماضي، والذي تم خلاله مناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك بين الطرفين بشفافية كاملة.

وأكد الرئيس السيسي أيضا حرص مصر على مواصلة التنسيق والتشاور المكثف مع السودان من أجل ترسيخ التعاون خلال الفترة القادمة والعمل على إعطاء قوة دفع جديدة للعلاقات في كافة جوانبها وتحقيق نقلة نوعية تلبى طموحات شعبي وادي النيل الشقيقين.

 

وتطرقت المباحثات إلى سبل تعزيز مختلف جوانب العلاقات الثنائية بمشاركة الوزراء المعنيين من الجانبين، حيث تم الاتفاق على ضرورة تعظيم التعاون الاقتصادي وتحقيق المصالح المشتركة بين البلدين، وخاصةً في مجالات الزراعة والإنتاج الحيواني والنقل والبنية التحتية، فضلا عن إقامة مشروعات حيوية بين البلدين تندرج تحت مفهوم الشراكة الاستراتيجية بينهما، وفى هذا الإطار تم التأكيد على أهمية الإسراع بتنفيذ المشروع الخاص بالربط الكهربائي بين مصر والسودان.

 

وأعرب الرئيس السيسي خلال المباحثات عن حرص مصر البالغ على دعم الدولة السودانية ومؤسساتها، مشددا على ضرورة إبقاء قنوات الاتصال بين البلدين فاعلة ومنفتحة في إطار من الشفافية والمصداقية.

 

كما أوضح أن المتغيرات والظروف التي تحيط بالمنطقة وطبيعة الأوضاع السياسية وحجم التحديات الأمنية، تفرض ضرورة التوحد صفا واحدا ككتلة صلبة للحفاظ على مؤسسات دولنا وتحصينها من أية محاولات للنيل من مقدراتها، وذلك إرساءً لمبدأ أن الأمن القومي لدول وادي النيل كل لا يتجزأ، وقد اتفق الرئيسان في هذا الإطار على تعزيز العلاقات الأمنية بين البلدين من خلال اللجنة الأمنية التي تم تشكيلها بين البلدين.

 

ثم شهد الرئيس السيسي وبصحبته الرئيس السوداني عمر البشير حفل الأسرة المصرية، والذي تم تنظيمه بإستاد القاهرة الدولي، وألقى الرئيس السوداني كلمة بهذه المناسبة أكد فيها ما يربط البلدين من علاقات تاريخية عميقة وممتدة، كما أكد أن إنجازات مصر تعد فخرا للسودان فقوة مصر من قوة السودان.

 

ثم ألقى الرئيس السيسي كلمة أكد فيها أن مصر والسودان أسرة واحدة، وشعب واحد، تربطهما وشائج أزلية لا انفصام فيها، من الأخوّة والصداقة ووحدة المسار والمصير، أكد أن أمن واستقرار ومصالح السودان كانت وستظل دائماً جزءاً لا يتجزأ من أمن واستقرار ومصالح مصر.

 

وقال الرئيس إنه لا يساوره شك، في أن أبناء الشعب المصري الوفيّ، سيلبّون نداء وطنهم أيام الانتخابات داخل الجمهورية، وإن مشاركتهم الكثيفة في الانتخابات، تعطي هذا الوطن دفعةً كبيرةً إلى الأمام، وترفع اسمه عالياً بين الأمم، وترسي دعائم مستقبل أكثر أماناً واستقراراً وتقدماً.

 

واستقبل الرئيس السيسي وزير الخارجية اليوناني نيكولاس كوتزياس، حيث أكد الرئيس السيسي حرص مصر على تعزيز علاقات مصر باليونان، ومشيداً بما تشهده العلاقات الثنائية من تطور في الوقت الحالي على صعيد العديد من المجالات، وكذلك التعاون في إطار الآلية الثلاثية مع قبرص خاصة في مجال الطاقة في شرق المتوسط، بما يساهم في تحقيق مصالح البلدين والشعبين الصديقين.

 

وتم خلال اللقاء التطرق لعدد من الموضوعات المتعلقة بالعلاقات المشتركة بين البلدين، حيث تم استعراض سبل تعزيز أطر التعاون الثنائي على مختلف الأصعدة الاقتصادية والاستثمارية والتجارية ودفعها لآفاق أرحب.

 

وعقد الرئيس السيسي اجتماعا حضره المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، وشريف فتحي وزير الطيران المدني، تناول متابعة جهود تطوير الطيران المدني والنهوض بمختلف قطاعاته وتنمية وتطوير العنصر البشرى والبنية التحتية، بهدف دعم حركة النقل الجوي ومواكبة المتطلبات التكنولوجية الحديثة للحفاظ على التواجد الفعال على الساحة الدولية وإضافة إنجازات ملموسة على المستوى الإقليمي والدولي. كما تم خلال الاجتماع استعراض خطط تطوير المطارات في مختلف أنحاء الجمهورية، والجهود الجارية لرفع قدرتها على استيعاب المزيد من حركة الركاب وتوفير خدمة متميزة لهم.

 

وأكد الرئيس خلال الاجتماع أهمية مواصلة العمل على تطوير قطاع الطيران المدني وتعزيز قدراته، مشيراً إلى أهمية هذا القطاع ودوره المباشر في زيادة حركة السفر والسياحة بما يساهم في دعم الاقتصاد الوطني، كما أكد أهمية الاستمرار في تطوير منظومة تأمين المطارات وفقاً لأعلى المعايير العالمية، وتأهيل الكوادر العاملة به وفقاً لأحدث التقنيات في هذا المجال، من حيث رفع الكفاءة من خلال الاختبارات الدورية وعقد الدورات التدريبية بشكل منتظم لضمان تحقيق أعلى مستويات الأداء والدقة.

 

ثم عقد الرئيس اجتماعا مع المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، والدكتور هشام عرفات وزير النقل، الذي عرض المستجدات على صعيد تطوير منظومة السكك الحديدية.

 

ووجه الرئيس بمواصلة جهود تطوير منظومة النقل في مصر بشكل شامل وتعزيز قدرات هذا القطاع الحيوي، مشيرا إلى محوريته وتأثيره بشكل مباشر على الحياة اليومية للمواطنين، كما وجه في هذا الإطار باتخاذ جميع التدابير اللازمة للاستمرار في تعزيز إجراءات ومعايير الأمان والسلامة بالسكك الحديدية وزيادة الاعتماد على الأنظمة الإلكترونية الحديثة، فضلا عن مواصلة خطوات تطوير الشبكة القومية للطرق على مستوي الجمهورية والالتزام في هذا الإطار بالخطط والبرامج الزمنية المحددة.

 

وشهد الرئيس السيسي والسيدة قرينته، احتفالية تكريم المرأة المصرية والأم المثالية، واستمع الرئيس في بداية فقرات الحفل إلى فقرة فنية من أوركسترا النور والأمل، حيث حرص على توجيه تحية تقدير لعضوات الأوركسترا بعد انتهاء العرض، مؤكدا أنهن بمثابة دفعة هائلة من الرضا والبهجة والسعادة، ورسالة للجميع بأن مصر تستطيع تحقيق الإنجازات.

 

وحرص الرئيس السيسي خلال الاحتفال على تكريم عدد من الأمهات المثاليات على مستوى الجمهورية، فضلا عن النماذج النسائية المشرفة فى شتى المجالات.

 

كما ألقى الرئيس كلمة بهذه المناسبة شدد فيها على أهمية التأدب والتحضر مع السيدات لما لهن من فضل كبير على الجميع، فقد تحملن الكثير خلال فترة من عدم الاستقرار، ودفعن الكثير لصالح مصر والمصريين.

 

كما أشار الرئيس إلى أن وقفة المصريين خلال السنوات الماضية بجميع أطيافهم كانت بمثابة علامة جديدة فى حياته، وأنه من أجل المصريين وقلوبهم الطيبة حافظ الله على الوطن بعدما تحملوا الكثير، مشيرا إلى أن المصريين يقفون حاليا مع بلادهم مثلما يقفون بجانب أبنائهم لما فيه صالحهم.

 

وأكد الرئيس السيسي أن ما تم اتخاذه من إجراءات كان لا مفر منها، وأنه لا يرغب أحد في أن يُعرض أهله للضغوط، إلا إذا كان يريد تحسين أحوالهم إلى الأفضل.

 

ووجه الرئيس السيسي نداءً لكل المصريين بضرورة النزول والمشاركة بكل حرية في الانتخابات الرئاسية، وذلك لتوجيه رسالة للعالم كله بأن مصر يحكمها شعبها، القادر على تغيير واختيار من يريد.

 

كما حرص الرئيس خلال الكلمة على تأكيد أن ما تفعله الحكومة لصالح المرأة ليس فضلا بل هو ما يليق بها، مشيرا إلى أن تجربة الاستعانة بالمرأة في مختلف المهام والمناصب أثبتت نجاحا كبيرا، مؤكدا أنه رغم أن التمثيل النيابي للمرأة غير مسبوق إلا أن هناك أملا فى المزيد، ولذلك فهناك حاجة لحركة منظمة لإعداد وتجهيز أفضل الكوادر بحيث تتقدم الصفوف، وأشار إلى أنه بالاعتماد على معايير الكفاءة والأمانة والإخلاص والشرف ستكون هناك نتائج جيدة، مؤكدا أنه لو كان هناك فرصة أو قدرة لدى الحكومة لمساعدة المرأة بشكل أكبر فلن تتوانى عن ذلك.

 

وتلقى الرئيس السيسي اتصالاً هاتفياً من نظيره القبرصي نيكوس أنستاسيادس، تم خلاله بحث سبل دعم العلاقات الوثيقة التي تجمع البلدين على مختلف الأصعدة، حيث أكد الرئيس السيسي قوة وتميز العلاقات التي تربط بين البلدين، واعتزاز مصر بعلاقات التعاون البناء مع قبرص وما تشهده من تطور إيجابي، سواء على المستوى الثنائي أو في إطار آلية التعاون الثلاثي مع اليونان، مؤكداً حرص مصر على الارتقاء بمختلف جوانب التعاون بين البلدين بما يساهم في تحقيق مصالح الشعبين الصديقين.

 

وأجري الرئيس السيسي اتصالا هاتفيا بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، استعرض خلاله التطورات على الساحة الفلسطينية، حيث تم التأكيد على ضرورة المضي قدماً في جهود المصالحة بين الفصائل الفلسطينية والعمل على احتواء أي خلافات والتغلب على جميع الصعوبات التي تواجه تلك الجهود بما يُحقق وحدة الصف ومصالح الشعب الفلسطيني الشقيق. واتفق الرئيسان على مواصلة التشاور والتنسيق إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.

 

وأجرى الرئيس السيسي اتصالا هاتفيا بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين للتهنئة بمناسبة إعادة انتخابه لفترة رئاسية جديدة، وتم خلال الاتصال مناقشة عدة جوانب في العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها في مختلف المجالات، إلى جانب استعراض القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

 

وأجرى الرئيس السيسي اتصالا هاتفيا مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وجه خلاله لها التهنئة بمناسبة فوزها بولاية رابعة، وأعرب عن تطلع مصر لمواصلة العمل على دفع العلاقات المتميزة بين البلدين وتطويرها في جميع مجالات التعاون المشترك.

 

وتناول الاتصال تطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات وبحث آخر مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

 

واختتم الرئيس السيسي نشاطه الأسبوعي بعقد اجتماع حضره المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، والدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، واللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.

 

وعرض وزير التعليم العالي الإجراءات التي تم اتخاذها تنفيذاً لتكليفات الرئيس المتعلقة بتطوير منظومة الجامعات المصرية وإنشاء جامعات جديدة من خلال التوأمة مع أفضل الجامعات على مستوي العالم.

 

ووجه الرئيس خلال الاجتماع بالاستمرار في تطوير منظومة التعليم العالي والارتقاء بمستوي الجامعات والمعاهد المصرية وتصنيفها عالميا، وشدد في هذا الإطار بالالتزام بعدم السماح بإنشاء أية جامعات جديدة إلا بالتوأمة مع أفضل الجامعات في العالم بما يضمن المستوي التعليمي الذي تقدمه للطلاب، وذلك بالتوازي مع العمل على تطوير وتحسين الأداء العلمي للجامعات القائمة، لافتا إلى محورية مؤسسات التعليم العالي في تكوين وبناء الإنسان المصري وأهميتها القصوى في عملية التنمية الاجتماعية، وبناء جيل للمستقبل من الكوادر وفق أعلي المعايير الدولية اتساقاً مع ما تصبو إليه الدولة من تحقيق التنمية والتطور بقيادة كتلة كبيرة من شباب مصر المؤهل والمتمتع بالقدرة على الابتكار والبحث العلمي.