أعلن قصر الإليزيه أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عقد اجتماعًا مصغرًا لمجلس الدفاع غداة الاعتداءات التي أوقعت 4 قتلى و15 جريحًا في مدينتي "كركاسون" و"تريب" بمنطقة "لود" بجنوب غربي فرنسا.

وتناول الاجتماع سير التحقيقات في الاعتداءات للكشف عن شركاء محتملين للمهاجم، فضلا عن تقييم التدابير الأمنية الحالية للتصدي للخطر الإرهابي.

وتوالت اليوم السبت ردود الفعل الرسمية وغير الرسمية، تكريمًا للضابط الفرنسي أرنو بلترام الذي توفي صباح اليوم، متأثرًا بجراحه وذلك بعد أن حل محل رهينة امرأة خلال عملية احتجاز رهائن نفذها مسلح أمس الجمعة في سوبر ماركت بمدينة تريب، ووجه مسجد باريس الكبير تحية "لشجاعة وقيم والتزام" الضابط.

كما قامت الشرطة باعتقال شخص ثان للاشتباه بأن يكون لديه صلة بالمسلح الذي نفذ عملية الاحتجاز بالمتجر، بينما يسعى سكان مدينة كركاسون والبلدات المجاورة لها إلى تنظيم مسيرة شعبية "بيضاء" تكريما للضابط المتوفي ومن أجل "السلام".

يذكر أن حادث احتجاز رهائن في سوبر ماركت ببلدة تريب أسفر عن مقتل خمسة أشخاص من بينهم منفذ العملية الذي يدعى رضوان لقديم، وهو شاب مغربي يبلغ من العمر 25 سنة معروف بتشدده الديني، والذي استولى على سيارة وفتح النار على أفراد من الشرطة كانوا يركضون على الطريق ثم احتجز رهائن في متجر قبل أن تقتله الشرطة.

وكشف مدعي عام باريس فرانسوا مولانز -الذي يتولى التحقيق- عن أن المهاجم الذي عرفه باسم رضوان كان معروفا لدى السلطات لصلته بمتطرفين إسلاميين، موضحًا أن "المراقبة من قبل أجهزة الاستخبارات في 2016-2017 لم تكشف دلائل واضحة قد تؤدي إلى توقع أنه سينفذ هجومًا".