أكد اللواء السيد نصر، محافظ كفر الشيخ أن المحافظة اتخذت كافة الإجراءات والاستعدادات اللازمة من أجل الانتخابات الرئاسية، والتي ستبدأ اعتبارا من غد ولمدة 3 أيام متتالية، داعيا جموع المواطنين إلى النزول والمشاركة في العملية الانتخابية، حرصا على استقرار البلاد وترسيخ الديمقراطية فيها.

جاء ذلك -في كلمة لمحافظ كفر الشيخ- خلال اللقاء الجماهيري الذي عقد اليوم بالمحافظة لحث المواطنين على المشاركة في الانتخابات الرئاسية، والذي عقد بحضور الكاتب الصحفي علي حسن رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، والكاتب الصحفي عبد الرازق توفيق رئيس تحرير جريدة الجمهورية.

وأشار محافظ كفر الشيخ إلى أن المشاركة الكثيفة في الانتخابات الرئاسية تمثل رصاصة في قلب الإرهاب الأسود الذي يستهدف أمن مصر، وحماية للديمقراطية والاستقرار المجتمعي، لافتا إلى أن صناعة المستقبل لا يمكن أن تتأتى إلا عبر المشاركة الإيجابية من جانب المواطنين.

ولفت إلى أن الانتخابات ستجرى داخل 525 مركزا انتخابيا، تضم 582 لجنة فرعية على مستوى محافظة كفر الشيخ.

من جانبه، أكد الأستاذ علي حسن أن شعب مصر، بما لديه من وعي ورغبة في حماية الوطن، سوف يذهب إلى لجان الانتخاب بكثافة كبيرة من أجل الحفاظ على مسيرة التنمية والرخاء والبناء التي تشهدها مصر حاليا، وأيضا لمواجهة وإجهاض مخططات أعداء مصر.

وقال إن قيادات الإرهاب الهاربين خارج البلاد المتورطين في ارتكاب جرائم القتل وسفك دماء أبناء شعب مصر يعتلون الآن المنصات الإرهابية في قطر وتركيا لإضعاف همة أبناء شعب مصر ودعوتهم لعدم المشاركة في الانتخابات الرئاسية، تحقيقا لمؤامراتهم ضد مصر وشعبها.

وأشار إلى أن أبناء مصر في الخارج وجهوا صفعة قوية على وجه أعداء وطنهم الذين خرجوا عن الاصطفاف الوطني، لافتا إلى أن المصريين في الخارج ظهروا بشكل مشرف وقوي أمام لجان الانتخاب وصناديق الاقتراع في السفارات والقنصليات المصرية في الخارج، حيث رفعوا أعلام مصر ووقفوا في طوابير منظمة في صورة تنم عن تحضر المصريين.

وأكد أن شعب مصر العظيم سيتوجه بكثافة إلى صناديق الاقتراع ليؤكد للعالم أجمع أنه لا بديل عن الديمقراطية واستقرار الوطن كخيار وحيد لبناء مصر، وأن المشروعات العملاقة المتعددة التي بناها المصريون بسواعدهم هي خير دليل على ذلك.

وأشاد الأستاذ علي حسن بالدور البطولي العظيم الذي يضطلع به أبطال القوات المسلحة والشرطة في مواجهة الإرهاب، مؤكدا أن نزول أبناء مصر إلى لجان الانتخاب يمثل استكمالا لهذا الدور العظيم في الحفاظ على أمن وسلامة مصر وشعبها.

وأوضح أن الانتخابات الرئاسية تجري في مناخ يتسم بالشفافية والحياد التام من كافة مؤسسات الدولة وهيئاتها، والتي تقف على مسافة واحدة من المرشحين، مؤكدا أن هناك ضمانات أساسية لنزاهة العملية الانتخابية تتمثل في الإشراف القضائي الكامل على الانتخابات من خلال وجود قاضٍ على كل صندوق، ووسط متابعة من العديد من منظمات المجتمع المدني المحلية والدولية، وأيضا مختلف وسائل الإعلام المصرية والأجنبية، إلى جانب ضمانة أخرى رئيسية تتمثل في المشاركة الكبيرة لأبناء مصر في تلك الانتخابات.

وأكد رئيس وكالة أنباء الشرق الأوسط أن العملية الانتخابية ستبعث أيضا برسالة إلى العالم أجمع مفادها أنه لا قيمة ولا وزن على أرض مصر لعناصر الإرهاب أو المتآمرين على مصر، وأن أبناء مصر في حالة اصطفاف وطني كبير من أجل الحفاظ على وطنهم ومواجهة أعدائه ودحر مؤامراتهم.

بدوره، أكد الكاتب الصحفي عبد الرازق توفيق رئيس تحرير جريدة الجمهورية أن المصريين أمام كتابة تاريخ جديد، وأن نزولهم للانتخابات بمثابة "تفويض جديد" لحماية المستقبل الواعد لمصر ودحر الإرهاب وإحباط المؤامرات التي تستهدف الوطن، علاوة على ما تمثله المشاركة الشعبية من دعم قوي ومطلوب لجهود القضاء على جماعات الإرهاب وأهل الشر الذين لا يريدون لمصر وشعبها الخير.

وأضاف أن مصر حققت في غضون 4 سنوات ما يشبه المعجزة في مجال استعادة الدولة الوطنية وتثبيت مؤسساتها، واستعادة الأمن والاستقرار لحماية مقدرات وثروات المصريين، وأيضا أنجزت ما أبهر العالم من مشروعات تنمية عملاقة بلغت 11 ألف مشروع بتكلفة 2 تريليون جنيه، وأنها أنجزت إصلاحا اقتصاديا يؤتي ثماره بقوة، فضلا عن بلوغ الاحتياطي الأجنبي مستوى غير مسبوق في تاريخ مصر ببلوغه 5ر42 مليار دولار أمريكي.

وأكد أن مصر استعادت كرامة شعبها، وأنشأت شبكة حماية اجتماعية لغير القادرين، فضلا عن مشروعات عملاقة مثل قناة السويس الجديدة ومحور التنمية بالقناة والمنطقة الاقتصادية، إلى جانب 15 مدينة جديدة تم إنشاؤها، بالإضافة إلى وجود هدف واضح وهو مضاعفة المساحة التي يعيش عليها المصريون من 6 % إلى 12%. 

وتابع عبد الرازق توفيق قائلا إن مصر أنشأت أكثر من مليون وحدة سكنية، و 7 آلاف كيلومترات طرق جديدة، و 4 أنفاق عملاقة أسفل قناة السويس، ومدن صناعية، إلى جانب الإنجاز الاجتماعي غير المسبوق والمتمثل في القضاء على فيروس الالتهاب الكبدي الفيروسي "سي" واكتشاف عدد من حقول الغاز والبترول، واستعادة تأثير ومكانة مصر الدولية، وامتلاك القوة الرادعة، والحفاظ على أرض سيناء وتنميتها بمشروع قومي بتكلفة 275 مليار جنيه، وانتهاء طوابير الخبز والبنزين والبوتاجاز، والإنجازات في قطاع الكهرباء، وإنشاء شهادات "أمان" لحماية عمال التراحيل وتأمين مستقبلهم.

وأكد أن شعب مصر ينتظره مستقبل من الكرامة والعيش الكريم، لافتا إلى أن نزول المصريين في الانتخابات الرئاسية، رسالة للعالم بأن هذا الشعب قادر على صنع مستقبله وإعلان قراره وكلمته، وأن مشاركتهم في الانتخابات تمثل وفاء لدم الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم حتى تحيا مصر.

ونوه إلى أن مصر تتأهب بثقة وثبات لأن تتبوأ مكانتها حيث أصبحت دولة تمتلك أدواتها سواء على المستوى الاقتصادي أو السياسي أو العسكري أو الأمني، مشددا على أن مخططات الغدر والخيانة لن تنجح.

وأضاف أن جماعة الإخوان الإرهابية لم تعرف طوال تاريخها الوطنية أو الدين، بل خانت الله والوطن، وتعاونت مع أعداء مصر لإسقاط الدولة الوطنية، واستباحت دماء أبناء هذا الشعب ومؤسساته، وحرضت على الوطن.